بعد اشهر من الضجة التي اثارتها الولاياتالمتحدة ضد سوريا حول السلاح الكيمياوي، زعم جيمس كلابر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، في اطار سيناريو جديد، أن برنامج الحرب البيولوجية السورى قادر على إنتاج عوامل محدودة. لندن (فارس-مواقع) وذكرت صحيفة الديلى تليغراف أن كلابر حذر، خلال جلسة في الكونغرس، من قيام سوريا على تطوير برنامج أسلحة بيولوجية، وأنه ربما تمتلك حالياً القدرة على إنتاج عوامل قاتلة. وتقول الصحيفة، إن البيان الذي كتبه كلابر للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ هو الأول من قبل وكالات الاستخبارات الأميركية بأن سوريا ربما قطعت أشواطا كبيرة على صعيد الحرب البيولوجية. ويأتي هذا النبأ، بعد ان وافقت دمشق، 14 ايلول /سبتمبر 2013 على الانضمام الى اتفاقية 1993 التي تحظر الاسلحة الكيميائية وعلى تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الولاياتالمتحدة وروسيا بشان تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية. وأضاف كلابر، "نعتقد أن بعض عناصر برنامج الحرب البيولوجية السوري قد تقدم مرحلة البحث والتطوير، وربما يكون قادراً على إنتاج عناصر محدودة، استنادا إلى مدة برنامجها منذ فترة طويلة". ومع ذلك لم يقدم مدير ال"سي.أي.إيه" تفاصيل بشأن التهديدات التى تمثلها العوامل البيولوجية. وتأتي الاتهامات الاميركية حول السلاح الكيماوي والبيولوجي لسوريا، في وقت، اعلنت مجلة "فورين بوليسي" الامريكية، اب /اغسطس 2013، انها حصلت على وثائق ومعلومات خاصة بالإستخبارات المركزية الاميركية (CIA) تشير إلى ان واشنطن ساعدت رئيس النظام العراقي السابق صدام على شن هجوم كيميائي استخدمت فيه غاز الأعصاب ضد القوات والشعب الإيراني خلال الحرب المفروضة على ايران 1980-1988. وذكرت المجلة، ان اميركا فكرت في رد عسكري على ضربات كيميائية مزعومة قرب العاصمة السورية دمشق حزيران /يونيو الماضي، لكن قبل جيل، علم المجتمع الاستخباراتي والجيش الاميركي بشأن سلسلة هجمات بغاز الأعصاب على إيران ولم يحرك ساكناً لمنعه. وأوضحت ان وثائق ومقابلات سرية تخص ال"سي آي إي" تشير إلى ان الولاياتالمتحدة كانت تملك دليلاً قاطعاً بشأن الهجمات الكيميائية العراقية على القوات الإيرانية في العام 1983 لكنها لم تحرك ساكنا لمنعها. /2336/ 2868/ وكالة انباء فارس