GMT 14:37 2014 الخميس 30 يناير GMT 14:47 2014 الخميس 30 يناير :آخر تحديث وارسو: حذر وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الخميس الرئيس الافغاني حميد كرزاي من أن ارجاء التوقيع على الاتفاق الامني الثنائي لن يتيح لواشنطن الوقت الكافي للتخطيط لفترة ما بعد انسحاب قواتها من افغانستان. وقال هيغل "لا يمكن الارجاء والارجاء" نظرًا إلى ضرورة "التخطيط ووضع الميزانية". ومن المقرر ان تنسحب القوات المقاتلة التابعة لحلف الاطلسي من افغانستان بحلول كانون الاول/ديسمبر 2014، الا ان الاتفاق الثنائي الذي يجري التفاوض عليه بين كابولوواشنطن يسمح بالابقاء على قوة صغيرة من الجنود الاميركيين في افغانستان. الا انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق قانوني، فان الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي سيتخليان عن فكرة الاربقاء على تلك القوة بعد الانسحاب. وابدى وزير الدفاع نفاد صبره امام رغبة كرزاي في ترك التوقيع على ذلك الاتفاق لخليفته الذي سينتخب في نيسان/ابريل. كذلك يطرح الأمر مشكلة لدول الحلف الاطلسي المشاركة في القوات المنتشرة في افغانستان، ومن بينها بولندا، التي تعتزم نشر قوات لتدريب الجيش الافغاني، والقيام بعملية في اطار مكافحة الارهاب. وقال ان لدى تلك الدول "برلمانات وميزانيات ومواطنين، وكل تلك عناصر يجب اخذها في الاعتبار". وقد دعت واشنطن كرزاي الى التوقيع من "دون تاخير" على الاتفاق الامني الثنائي، فرد الرئيس الافغاني بانه لن يوقع "تحت الضغط". واقر هيغل ان كرزاي "رئيس منتخب لدولة ذات سيادة، وقدرتنا على التاثير على قراراته محدودة". وفي كابول، صرح رانغين دادفار سبانتا مستشار الامن القومي وكبير المفاوضين الافغانيين بشان الاتفاق الامني مع واشنطن انه متفائل بقرب تحقيق تقدم في هذا الخصوص رغم الخلاف المرير بين البلدين. ورغم انه تم الانتهاء من صياغة نص الاتفاق، الا ان كرزاي قال ان على واشنطن ضمان اطلاق عملية سلام حقيقية مع مسلحي طالبان قبل التوقيع على الاتفاق. وقال سبانتا للصحافيين "اليوم انا اكثر تفاؤلًا مقارنة مع الاسبوع الماضي، دعونا ننتظر ايامًا قليلة". واضاف ان "الجهود متواصلة من الجانبين لكسر الجمود (في المفاوضات)، ولكن الشرط لا يزال هو نفسه، وهو اطلاق عملية سلام في بلادنا". وتشعر واشنطن بإحباط تزايد من ممطالة كرزاي في التوقيع على الاتفاق. كما اكد الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين ان مماطلة كابول في التوصل الى الاتفاق قد تؤثر على الدعم المالي الذي تتلقاه قواتها. وقال راسموسن ان "القيادة السياسية الافغانية يجب ان لا تسيء التقدير بشان التاثير السلبي لرفضها التوقيع على الاتفاق على الدول المساهمة بقوات في البلد المضطرب". واثار كرزاي مفاجاة في نهاية 2013 مع اعلانه ان الاتفاق لن يوقع قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نيسان/ابريل، في حين تريد الولاياتالمتحدة انهاء هذا الامر في اسرع وقت. وسيتيح توقيع الاتفاق الامني للقوات الافغانية الافادة من دعم، خصوصا جوي، بعد انسحاب 58 الف جندي تابعين للحلف الاطلسي بحلول نهاية 2014. ويثير هذا الانسحاب مخاوف من تجدد اعمال العنف في البلاد التي لا تزال تعاني تداعيات تمرد طالبان. ايلاف