2012/12/06 الساعة 21:42:50 التغيير – صنعاء : كشفت مؤسسة «وثاق» لدعم التوجُّه المدني أمس الأربعاء عن 190 حالة من ضحايا ظاهرة العبودية والرق في محافظة حجة غرب اليمن في تقريرها للمؤسسة الذي اعلنته صباح اليوم في مؤتمر صحفي بصنعاء حضره ممثلي وسائل الاعلام المحلية والدولية والمهتمين بحقوق الانسان . وبناء على نتائج تقرير«وثاق» يتوزع اجمالي عدد ضحايا الرق والعبودية في ثلاث مديريات بمحافظة حجة 116 حالة استعباد في مديرية "خيران المحرق "، 61 حالة عبودية في مديرية أسلم ،في حين وصلت حالات الاتجار بالبشر «الرق» الى 13 حالة رقٍّ في مديرية كعيدنه . وأشار تقرير ظاهرة الرق والعبودية الى أن التحليل النوعي للضحايا ،يتوزع الى140 حالة من الذكور ،يقابلها 86 من الاناث،وبينها وصلت عدد الاطفال 17 حالة استعباد يعيشون حياة العبودية والرق لدى مشائخ وإقطاع بمحافظة حجة ،ولفتت مؤسسة وثاق بأنها في طور اعداد تقرير ثان عن الرق والعبودية في محافظات ومديريات اخرى غرب البلاد التي تتفشى فيها فيها الظاهرة . كما اشار معدو التقرير الى أن التقرير يتضمن نوعين من ضحايا الرق والعبودية في حجة وما جاورها, النوع الأول " ضحايا يتم ممارسة كافة أشكال الاستعباد ضدهم وامتهان كرامتهم بما في ذلك بيعهم والإتجار بهم, منهم مملوكون بشكل كامل ", فيما النوع الثاني " ضحايا تم إطلاقهم ظاهرياً بينما تمارس ضدهم كافة أنواع الاستعباد والامتهان لآدميتهم وإنسانيتهم عدا البيع والإتجار بهم" حد تصنيف التقرير . وذكرت مؤسسة «وثاق» في تقريرها الى حجم ظاهرة الرق والعبودية في جحة والمحافظات المجاورة كبيرا ،وعزت اسباب تفشي الظاهرة الى المورث المجتمعي والواقع الاقتصادي ،وحالة العزلة التي يعيشها سكان تلك المناطق و تجذر الظاهرة نتيجة غياب الدولة ،وغياب دور المعنيين بحقوق الانسان بإثارة القضية وإجبار الدولة على معالجة الظاهرة بما يملها عليها واجبها الوطني والإنساني في مجابهة الظاهرة والحد منها كونها من جرائم ضد الانسانية مجرمة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي صادقت عليه اليمن في 1995 .