عواصم (وكالات) - سقط 88 قتيلاً في سوريا أمس، بينهم 16 ضحية قضوا جراء غارة شنها الطيران الحربي في محيط مدرسة سعدالله الجابري في حي قاضي عسكر بحلب متسببة بتسوية بناية بالأرض تماماً تزامناً مع قصف جوي استهدف حي الميسر بالمدينة المضطربة نفسها. كما شن الطيران الحربي والمروحي غارة جوية مستخدماً 22 برميلاً متفجراً، على الأحياء السكنية في مدينة داريا بريف دمشق حاصداً 12 قتيلاً على الأقل منهم 8 من عائلة واحدة لقوا حتفهم بانهيار منزل بالكامل فوق رؤوس ساكنيه، إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، وذلك ضمن محاولات القوات النظامية لاقتحام المدينة المستمرة منذ عام ونصف العام. كما استمر القصف الجوي بالبراميل المتفجرة على مناطق حماة مستهدفاً منطقة الزوار، وسط محاولات الجيش الحكومي وميليشيات استعادة السيطرة على حاجز الويبدة ناحية مدينة طيبة الإمام بالريف الحموي الشمالي، في وقت أكد فيه الجيش النظامي مقتل 46 عنصراً للقوات النظامية بهجمات في حلب وحمص وتفجير عبوة ناسفة واشتباكات على طريق تل عثمان غربي كفر نبودة بريف حماة الشمالي وطريق حمص السلمية شرق المدينة. ووفق حصيلة غير نهائية، أكدت الهيئة العامة للثورة والتنسيقيات المحلية أن 16 شهيداً لقوا مصرعهم بينهم أطفال ونساء، مع سقوط عدد كبير من الجرحى بعضهم بحالة خطرة، إثر غارة جوية شنها الطيران الحربي دكت محيط مدرسة سعد الله الجابري في حي قاضي عسكر بحلب. وتوقع ناشطون ميدانيون ارتفاع حصيلة القتلى، حيث استمرت عمليات البحث عن جثث وانتشالها حتى حلول المساء. كما شن الطيران الحربي غارة استهدفت بلدة حيان بريف حلب مستخدماً الرشاشات الثقيلة، حيث لقي ناشط مدني حتفه بنيران طالت السكن الشبابي في منطقة الأشرفية. كما شن الطيران الحربي غارتين جويتين طالتا مدرسة في منطقة السحارة بحلب موقعاً العديد من الجرحى، تزامناً مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيشين الحر والحكومي في محيط مطار النيرب العسكري بحلب حسبما ذكرت مصادر عسكرية تابعة للجيش الحر. في جبهة دمشق، لقي 12 شخصاً حتفهم بينهم 3 أطفال و8 من أسرة واحدة، بقصف جوي بالبراميل المتفجرة على مدينة داريا جنوب غرب دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري الحقوقي والناشطون الميدانيون. وقال المرصد في بريد الكتروني «جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة داريا، مما ادى إلى استشهد 12 مواطناً بينهم 3 أطفال وسيدتان». وتعرضت المدينة التي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة عليها، لقصف22 برميلاً متفجراً»، وهي براميل محشوة بمادة «تي إن تي» المتفجرة وتلقى من الطيران بدون نظام توجيه. وقالت «شبكة سوريا مباشر» التابعة للمعارضة إن طائرات حربية ألقت 22 برميلاً متفجراً على أنحاء عدة في داريا مما أدى لسقوط 12 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى دمار واسع بالأحياء السكنية. وطال القصف الجوي مدن زملكا وعربين والغوطة الشرقية، تزامناً مع القصف بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والراجمات على الأنحاء المضطربة بمنطقة العاصمة. وفي حمص، تعرضت الأحياء القديمة إلى قصف مدفعي من قبل الجيش الحكومي حيث أكد ناشطون أن 3 قذائف هاون سقطت على حي الإنشاءات. وبالمنطقة نفسها، استمرت محاولات القوات النظامية والشبيحة لاقتحام بلدتيّ قلعة الحصن والزارة وسط قصف عنيف، حيث تصدى الجيش الحر لتلك المحاولات و كبد القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والعتاد. وسجل حي كرم الشامي سقوط جرحى بقصف لقوات النظام بالهاون، حيث سقطت 4 قذائف على الحي المكتظ بالمدنيين والنازحين. كما طال القصف مدينة الرستن حيث دوت انفجارات عنيفة، بينما لقي ناشط حتفه برصاص قناص نظامي في الدار الكبيرة. إلى ذلك، قتل 16 عنصراً من القوات النظامية وشبيحتها على الأقل في هجومين لمقاتلي المعارضة بمدينة حلب وريفها. وأوضح المرصد أن 6 عناصر على الأقل قتلوا أمس، بتفجير مبنى يتحصنون فيه في حي كرم الطراب جنوب شرق المدينة، بينما قتل 10 عناصر آخرين بفجير مماثل بعد منتصف الليل في قرية حصلا بريف خناصر جنوب حلب. وفي محافظة حمص، أفاد المرصد بمقتل 16 عنصراً من القوات النظامية على الأقل في هجوم نفذته كتائب إسلامية على حاجز للقوات النظامية قرب بلدة عمار الحصن بريف حمص الغربي. وفي المحافظة نفسها، قالت وكالة الأنباء الرسمية إن القوات النظامية «قضت على آخر تجمعات (الإرهابيين) في تلال العبودية وبرغلان الغربية والشرقية بريف القصير الجنوبي» على الحدود مع لبنان. وكان المرصد أفاد في وقت سابق باندلاع اشتباكات عنيفة بهذه المنطقة بين القوات النظامية مدعومة بعناصر «حزب الله» من جهة، وعناصر من جبهة «النصرة» المتطرفة وكتائب أخرى من المعارضة. في تطور متصل قتل شخص، وأصيب آخر بجروح في منطقة وادي خالد أمس، جراء إطلاق نار من الجانب السوري على الحدود اللبنانية الشمالية. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن رمايات نارية أطلقت بعد ظهر أمس، من أسلحة رشاشة ومتوسطة مصدرها الجانب السوري، باتجاه خط البترول في وادي خالد عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير. الاتحاد الاماراتية