شبام نيوز . وكالات لقي 66 سورياً حتفهم بأعمال العنف المتفاقمة أمس، بينهم 23 ضحية قضوا بمجزرتين في حمص وريفها، نجمت إحداهما عن قصف مدفعي صاروخي استهدف حي الوعر وحصدت 12 شخصاً إضافة إلى 75 جريحاً، في حين أكد المرصد الحقوقي أن مجموعة مسلحة اقتحمت قرية شلوح التي يقطنها علويون مودية بحياة 11 سورياً منهم نساء، وذلك بعد هجوم شنته الجماعة نفسها على حاجز أمني بالبلدة موقعين6 قتلى بين الجنود النظاميين. وفي مذبحة ثالثة لم تتكشف معالمها بعد بريف حمص أيضاً، أعلنت الهيئة العامة للثورة أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا بهجوم بالراجمات والمدفعية على قرية الزارة التي تعرضت منذ ليل الثلاثاء الأربعاء، لقصف بأكثر من 100 صاروخ قبل دكها ب8 غارات جوية بمقاتلات ميج مما تسبب بدمار شبه كامل للمنازل وحرق الأراضي الزراعية بعد تمشيطها. وتحدث الناشطون الميدانيون عن مشاركة مواطني قرى نعرة وتلحوش وشلوح والمصيدة وقميري وحجر الأبيض وجب الأملس والزينبية وراس النبع وقلعة السقا وخربة الجباب وتلسارين العلوية في القصف بصواريخ جراد على بلدة الزارة السنية. كما أعلنت الهيئة العامة للثورة سقوط 7 قتلى والعديد من الجرحى جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف حي الحجر الأسود جنوبدمشق، حيث أفادت مصادر أخرى أن الضحايا فلسطينيون. وأعدمت قوات نظامية 4 أشخاص ميدانياً بعد اختطافهم في منطقة بين تل الجابية وتل أم حوران بريف درعا، في حين توفي قائد «كتيبة الحمزة» المسلحة متأثراً بجراح إثر اشتباكات مع قوات النظام في حي الرشدية بدير الزور. وهزت عدة قذائف في وقت متأخر أمس الأول منطقة مجمع ماسة بلازا الذي يبعد عشرات الأمتار عن قصر الرئيس بشار الأسد بحي المالكي الراقي في دمشق، وأخرى سقطت قرب حديقة الجاحظ في الحي نفسه، وسط أنباء عن جرحى. وتصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي أمس، على تخوم دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أحياء عدة بينها مخيم اليرموك للاجئين وحيا العسالي والتضامن جنوب العاصمة، في حين أعلنت «شبكة شام» المعارضة أن الجيش الحر استهدف تجمعاً للقوات الحكومية في حي برزة الدمشقي. وفيما تواترت الاتهامات لنظام الأسد باللجوء لسياسة «تجويع»، أتاحت مبادرة نادرة للتنسيق بين القوات النظامية والمعارضة بمساعدة منظمات إنسانية دولية والهلال الأحمر السوري إجلاء نحو 1800 مدني من معضمية الشام المحاصرة منذ أشهر مع تأكيد الناشطين أن الآلاف لا زالوا عالقين في ظروف معيشية وصحية متردية تسببت بتفشي أمراض مرتبطة بسوء التغذية. مع ذلك، اعتقلت القوات النظامية 300 شخص من الذين تم اجلاؤهم بحجة أن من تبقى بالمدينة الواقعة بريف دمشق والمحاصرة منذ 330 يوماً، لم يبق فيها إلا «الإرهابيين» بحسب وصف الجهات الرسمية لمقاتلي المعارضة. وفيما شن الجيش الحر هجوماً دامياً استهدف قوات نظامية في حي الأشرفية بحلب طال المستشفى اليوناني بقذيفة «بي-9»، واصل الطيران الحربي غاراته على مدينة السفيرة الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة المعارضة، مستخدماً البراميل المتفجرة، ترافقت مع اشتباكات أوقعت 6 قتلى من مسلحي المعارضة في الناحية الجنوبية للمدينة. ففي ريف دمشق، شن الجيش الحر هجوماً عنيفاً على الثكنات والقطع العسكرية التابعة للفرقة السابعة بخان الشيخ وتل الكابوسية، مسيطراً على جزء من مقر الفوج 137 وتدمير معظم بناه التحتية وراجمات الصواريخ، حيث أعقب ذلك شن مقاتلات حربية 3 غارات جوية على المنطقة. وقتل سوري برصاص قوات ميليشيا «أبو الفضل العباس» في السيدة زينب، بينما توفي شخصان أحدهما ناشط إعلامي تحت التعذيب في سجون النظام بالقلمون وهريرة. وشن الطيران الحربي 4 غارات على بلدة السبينة ترافقت مع اشتباكات شرسة وقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، حيث سجل سقوط جرحى. وسقط 7 قتلى والعديد من الجرحى بعضهم بحال الخطر، بقصف صاروخي لقوات النظام مستهدفاً حي الحجر الأسود العاصمي حيث تحدثت شبكات إخبارية عن أنهم فلسطينيون ومن عائلة واحدة، بينما سقط العديد من الجرحى جراء غارة جوية استهدفت الأحياء السكنية في بلدة بيت جن بريف دمشق. وهزت قذائف هاون في ساحة التحرير بشارع بغداد منطقة القصاع وحي باب توما وسط دمشق، حيث أكد المرصد الحقوقي أن قذائف أخرى انهمرت على منطقة قرب مجمع ماسة بلازا وحديقة الجاحظ في حي المالكي الراقي على بعد عشرات الأمتار من قصر الرئيس الأسد. وأضاف المرصد أن اشتباكات دارت أيضاً بين الكتائب المعارضة والقوات النظامية في محيط حاجز الكباس، بضواحي العاصمة دون معلومات عن خسائر، فيما سقطت قذيفتا هاون في حيي الروضة والبيدر بمدينة جرمانا بريف دمشق، مما أدى لسقوط جرحى، فضلاً عن أضرار مادية. ولفت إلى أن «أطراف بلدة المليحة من جهة معمل تاميكو، ومناطق في بلدة دير العصافير تعرضت لقصف من القوات النظامية، وسط اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المسلحة على أطراف مدينة المعضمية. في حماة، لقي 5 أشخاص هم طفلتان وامرأة ورجل مصرعهم بقصف شنه الطيران الحربي على مناطق في بلدة اللطامنة، بالتزامن مع غارات بالبراميل المتفجرة شنها الطيران الحربي والمروحي على مدينة كفرزيتا قرى الزوار بريف حماة. وعلى جبهة حلب، أوقع مقاتلو المعارضة العديد من القتلى والجرحى وسط القوات النظامية بهجوم عنيف شنوه على مواقع لها في حي الأشرفية، في وقت قصف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة مدينة السفيرة التي تحاول القوات النظامية استردادها من المعارضة حيث يعتقد بوجود منشآت قريبة منها مرتبطة بالترسانة الكيماوية للنظام. وتسببت اشتباكات في الأنحاء الجنوبية للسفيرة بسقوط 6 قتلى من الجيش الحر الذي استهدف ثكنة هنانو بمدينة حلب بقذائف الهاون. وذكر المرصد أن عدة قذائف سقطت قرب معامل الدفاع بحي الخالدية بحلب، وسط اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية بالقرب من الليرمون. وأضاف أن مناطق في حي بني زيد تعرضت لقصف من القوات النظامية، بينما استهدف مقاتلو المعارضة بعدد من القذائف المستشفى اليوناني في حي الأشرفية. وشهدت حمص منذ مساء الثلاثاء 3 مجازر مروعة إحداها وقعت بحي الوعر في المدينة التي تؤوي عدداً كبيراً من النازحين، حيث سقط 12 قتيلاً و75 جريحاً بقصف شنته القوات النظامية مستخدمة صاروخ أرض-أرض بحسب المرصد، في حين قال الناشطون إن المجزرة نجمت عن قصف مدفعي وصاروخي. وفي مجزرة ثانية، أكد المرصد مقتل 11 مواطناً بينهم نساء في قرية شلوح التي يقطنها علويون إثر اقتحام كتائب مقاتلة للقرية أمس، مبيناً أن المقاتلين الذين انسحبوا من القرية في وقت لاحق، بدأوا هجومهم فجراً بعملية ضد حاجز للقوات النظامية في شلوح قتل فيها 6 جنود. كما أكدت الهيئة العامة للثورة، وقوع مذبحة ثالثة أوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في قرية الزارة السنية بريف حمص إثر قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، أعقبته 8 غارات جوية نفذها الطيران الحربي مستهدفاً مباشرة الأحياء السكينة في القرية. وقالت هيئة الثورة، إن الهجوم الذي دمر منازل القرية تماماً وترافق مع حريق المزارع، شارك فيه مؤيدو النظام من 12 بلدة علوية بالمنطقة نفسها ولم تعرف حصيلته بسبب كثافة القصف المستمر. «الائتلاف»: ذهنية واحدة تجمع الأسد و«داعش» لجهة الاستهتار بالمقدسات دمشق ( د ب أ) - أفاد الائتلاف الوطني السوري، أكبر تشكيلات المعارضة السياسية السورية، أن قصفاً شنته القوات النظامية مستهدفاً مدينة يبرود بريف دمشق، طال واحدة من أقدم الكنائس فيها. وذكر الائتلاف في بيان أمس أن هذا القصف «تصادف مع نشر فيديو فيه إساءة للمقدسات الدينية من قبل أحد عناصر ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة ب«القاعدة» والمعروفة اختصاراً ب«داعش». ورأى الائتلاف أن «هذه المصادفة تكشف النقاب عن عقلية واحدة، تستهتر بمقدسات الآخرين وحياة المدنيين، وتكاد تؤكد العلاقة العضوية بين هذا التنظيم الإرهابي وبين نظام بشار». وأشار إلى تكرار الاعتداءات من قبل النظام السوري و«الدولة الإسلامية» على الأماكن المقدسة «بشكل متواز ويكاد يكون منسقاً بشكل كبير، بهدف التغطية على مجازر النظام من جانب، وتشويه صورة الثورة من جانب آخر». وأعتبر البيان أن هذه الأعمال تهدف إلى «تحويل أنظار العالم عن حقيقة ما يحدث بالبلاد، وصرف الانتباه الدولي عن الأزمة الإنسانية التي طالت الملايين بسبب ممارسات النظام والتنظيمات الخارجة عن الثورة والمعادية لها».