رضا سليم (دبي)- انطلقت أمس الأول منافسات بطولة فزاع للرماية المفتوحة «السكتون»، في نسختها ال12، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وبتنظيم وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بميادين شرطة دبي، وسط مشاركة واسعة في مختلف مسابقات البطولة في الرجال والناشئين والسيدات والناشئات وكبار السن التي تضمت إضافتها لأول مرة، وتتواصل المنافسات اليوم على ان تقام غدا النهائيات في جميع الفئات. وشهدت ضربة البداية للتصفيات التأهيلية، تحطيم أرقام قياسية في فئة الرجال، حيث حقق حمد عبدالله جداد وعبدالله بن سالم الحمر أعلى النتائج مسجلين «80 نقطة»، فيما كانت الأفضلية في الصدارة للمتسابق حمد عبدالله، كونه تمكن من تسجيل العلامة الكاملة 6 مرات، فيما أحرز عبدالله بن سالم الحمر العلامة الكاملة 4 مرات، وقدم عامر علي سهيل أداء قويا وجاء في المركز الثالث برصيد 79 نقطة، يليه بالمركز الرابع خميس الدرعي بذات الرصيد، علما بأن أكثر من مشارك سجل 78 نقطة كان أبرزهم مسلم بن سعيد الحمر الذي حقق العلامة الكاملة 5 مرات. وتصدر عمار علي المقبالي ترتيب فئة الناشئين ب 78 نقطة وحقق خلالها العلامة الكاملة مرتين، وشهدت فئة كبار السن مواليد 1954 عاما وما قبلها، التي تقام لأول مرة منافسات قوية، حيث تصدر سعيد الكثيري الترتيب برصيد 72 نقطة محققا العلامة الكاملة مرتين، يليه سعيد الدرعي بذات الرصيد دون أن يتمكن من تحقيق العلامة الكاملة، وجاء ثالثا ناصر الوهيبي ب71 نقطة منها مرة العلامة الكاملة، ورابعا سالم الكثيري بذات الرصيد، ثم سليم العسكري ب70 نقطة منها مرة العلامة الكاملة. على جانب آخر، تواصلت تدريبات السيدات والناشئات وسط مشاركة لافتة على غرار السنوات الماضية، من ناحيتها قالت سعاد درويش، مدير إدارة بطولات فزاع «تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أضافت اللجنة المنظمة فئة كبار السن مع تعزيز بقية الفئات الموجهة للرجال والناشئين والسيدات والناشئات، وذلك بهدف منح الفرصة لكافة هواة هذه الرياضة بالمشاركة وممارسة رياضة الرماية بالبندقية السكتون التي تعد من أقدم الرياضات التي مارسها أبناء المنطقة على مر التاريخ، وتلقى رواجاً واسعاً وشعبية متزايدة تتناقلها الأجيال المتعاقبة». وأضافت: «لقد حرصنا أن تشمل بطولات فزاع مختلف فئات وأنواع الرماية، سواء السبورتنج أو السكتون أو غيرها، تحقيقاً لتطلعات سمو ولي عهد دبي أن تكون هذه البطولات النواة الحقيقية للمساهمة في الحفاظ على تراث الدولة وأصالتها، بما يحفظ للأسلاف إبداعاتهم وجهودهم ونساهم بنقلها للأجيال القادمة». من جانبه قال محمد عبيد بن عابد المهيري، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة: «تشهد البطولة إقبالا متزايداً من عشاق رياضة الرماية بمختلف أعمارهم، ولم يكن ذلك ليتحقق دون الدعم اللامحدود من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، دون إغفال الدور الذي يقوم به كافة أعضاء فريق اللجنة المنظمة للبطولة، خصوصاً أننا نسعى لعكس صورة مشرفة للدولة عموما وبطولات فزاع على وجه الخصوص ذات الشعبية الكبيرة على صعيد الدولة والمنطقة ككل، حيث تجذب سنويا أعداد كبيرة من المشاركين في مختلف فعالياتها». وأضاف: «شهدت التصفيات تحقيق أرقاما قياسية لافتة خصوصا مع تحقيق المشاركين العلامة الكاملة بما يعكس قوة المنافسة وحجم الاستعدادات والتحضيرات التي بذلها المشاركون، ومدى جديتهم للحصول على المراكز الأولى على صعيد الترتيب العام، ونتوقع أن تشهد النهائيات غدا مستويات تنافسية لافتة، خصوصاً أن الخطأ يكلف الكثير في مثل هذا النوع من المسابقات الدقيقة نسبياً التي تتطلب تركيزاً كبيراً طوال الوقت». من ناحية أخرى، تواصلت منافسات بطولة فزاع لرماية الشوزن «سبورتنج» 2014 بميدان الرماية في ند الشبا، والمقامة برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المجلس التنفيذي ولي عهد دبي، بتنظيم وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بمشاركة 200 رامٍ ودخل رماتنا في منافسة قوية مع رماة الكويت. وأكد الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن المنافسات قوية بين المتنافسين، وقال: «طريق الفوز بدأ يتضح ويتبلور أمام الرماة الفائزين، وهناك منافسة قوية والصدارة في اليوم الثاني تتوزع بين الإماراتوالكويت، وبالرغم من مشاركة الرماة الإماراتيين، إلا أننا كنا نتمنى حضوراً أكبر، لأنه عدد المشاركين يعد أقل مما كنا نطمح فيه، بالرغم من توفر كافة المزايا والإمكانيات، ونطالب الشباب الإماراتي بالمشاركة في هذه الرياضات ورفع راية الوطن وتمثيل بلدهم في البطولات المحلية والعالمية». وعن المشاركة النسائية، قال: «لا يوجد برنامج سابق لاستقطاب الراميات الإماراتيات، وفي غضون الأشهر القليلة المقبلة سيعلن عن برنامج لاستقطاب الراميات تحت إشراف مدربة ذات كفاءة عالية وبرنامج تدريبي يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا، ونسعى لتشجيع المرأة، لأننا لا يمكن أن نتجاهل دورها في المجتمع، لذا نتوقع أن يلاقي البرنامج تجاوباً كبيراً ويكون الهدف منه إعداد راميات إماراتيات للمشاركة في البطولات المقبلة». الاتحاد الاماراتية