أصبح فريق عجمان يمثل لغزاً أمام النصر، خاصة في المباريات التي تقام باستاد آل مكتوم، وذلك بعد أن فشل «العميد» خلال الموسمين الماضي والحالي في تحقيق الفوز على «البرتقالي» في ملعبه، سواء في دوري المحترفين لكرة القدم أو كأس «اتصالات»، وذلك بعد أن انتهت مباراة الفريقين مساء أمس الأول في الجولة ال11 للدوري بالتعادل 1 -1، وهي نتيجة مباراتهما نفسها في الدور الأول الموسم الماضي على الملعب نفسه يوم 21 أكتوبر2011، وهو ما يعني استمرار «الغموض» حول هذا الموضوع لمدة أكثر من 400 يوم. والغريب أيضاً أن التعادل 1 - 1 كان هو أيضاً مواجهة الفريقين في الدور الثاني لكأس «اتصالات»، باستاد راشد بن سعيد بنادي عجمان يوم 27 يناير الماضي، في حين خسر النصر مباراته أمام عجمان 2 - 3 باستاد آل مكتوم في مباراة الدور الأول لكأس «اتصالات»، يوم 7 أكتوبر من العام الماضي، وكان الفوز الوحيد الذي حققه «العميد» على «البرتقالي» 2 -1 الموسم الماضي في ستاد راشد بن سعيد بنادي عجمان، في الدور الثاني للدوري في فبراير الماضي. ويبدو أن الظروف دائماً ما تعاند النصر في مباراته مع عجمان، ومن بين الصعوبات التي واجهت الفريق قبل مباراة أمس الأول، ابتعاد هلال سعيد قلب الدفاع وحبيب الفردان لاعب الوسط والإيطالي ماسكارا هداف الفريق وأحد أبرز نجومه عن المباراة بسبب الإيقاف، وهو ما أفقد «العميد» القوة الكثير من قوته الدفاعية والهجومية، رغم الأداء الجيد الذي قدمه البدلاء، إلا أن التجانس الموجود في التشكيلة قد تأثر كثيراً بتعديل مراكز بعض اللاعبين، وتعديل طريقة اللعب أكثر من مرة، وكان نتيجة ذلك خسارة نقطتين في سباق المنافسة على اللقب. وكانت جماهير النصر في حالة «دهشة» بعد المباراة، فلا هي كانت غاضبة من أداء فريقها خلال المباراة، ولا هي كانت راضية عن النقطة وضياع نقطتين، وهو ما كان سبباً في تجمع أعداد كبيرة من الجماهير التي حضرت المباراة حول استاد آل مكتوم لوقت طويل عقب اللقاء، بحثاً عن إجابة لتساؤلاتهم، لماذا لم نحقق الفوز على عجمان؟، وهو ما وجهته الجماهير لبعض اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري، الذي كانوا جميعاً أيضاً في حالة من عدم الرضا عن النتيجة، خاصة بعد اتساع الفارق مع العين «المتصدر» إلى 6 نقاط مع اقتراب الدور الأول من نهايته. مباراة غريبة وفي أول تعليق له على اللقاء، قال الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر: «كانت مباراة «غريبة»، فقد لعبنا خلال الشوط الأول كما تعودنا، ونجحنا في التقدم بهدف، لكننا أهدينا الفريق المنافس هدف التعادل، بينما في الشوط الثاني لم يكن في الملعب غير فريق واحد فقط، وقد أتيحت لنا العديد من الفرص التي لم نتمكن من استغلالها». ... المزيد