تشهد سوق الإعلانات الخارجية في الإمارات نمواً سنوياً بمعدل 25 30 % بحسب عبدالله صعب، العضو المنتدب لشركة بوسترسكوب في الشرق الأوسط، والذي أكد أن القطاع يشهد تنافساً محتدماً وسط التغيرات التي تشهدها وسائل الإعلام والتي تفرض فهم متطلبات المستهلك والمعلن.. وأوضح في تصريحات ل«البيان الاقتصادي»: أن توجه المزيد من الأفراد لقضاء أوقات أطول خارج المنزل يؤشر على أهمية زيادة التركيز على سوق الإعلانات الخارجية.. مؤكداً أن القطاع يُعتبر من الاستثمارات الناجحة في دبي. حيث تتراوح حصة قطاع السيارات بين 40 - 50 %، ويستحوذ قطاع المنتجات الاستهلاكية على حصة تقدر ب 20 30 %، وتصل حصة قطاع المصارف إلى 20، ويلفت صعب إلى أن قطاع العقارات عاد إلى الاستثمار مجدداً في الإعلانات الخارجية. متطلبات السوق وحول واقع سوق الإعلان الخارجي في دبي قال صعب: يختلف سوق الإعلان الخارجي في دبي باقي الأسواق المحلية والإقليمية، حيث يتميز قطاع الإعلان الخارجي في الإمارة بقاعدة قوية وواعدة في دبي، لكن يجب التركيز أكثر على رغبات المستهلك وتفضيلاتهم ومتطلبات السوق والابتكار. ولفت من جانب آخر، إلى أن الإعلان الخارجي الإلكتروني لا يزال بحاجة إلى المزيد من الوقت للانتشار في الإمارات، وأضاف: يمكن أن يقدم الإعلان الإلكتروني الخارجي خبرة غنية للعملاء والمستهلكين وفرصاً هائلة للمعلنين ليتفاعلوا مع بعضهم. وفيما يتعلق بأهمية دبي لصناعة الإعلان الإقليمية قال صعب: تُعتبر دبي مركزاً للنشاطات والتقاء لمختلف الثقافات، وهو ما يعطي لفكرة الإعلان الخارجي أهمية خاصة، وسوف يكون هناك أفكار جديدة ومبتكرة للإعلان الخارجي وخاصة في إكسبو 2020 والذي سيقام في دبي. نمو القطاع وكان حجم الإنفاق الإعلاني في الإمارات قد بلغ 1.4 مليار درهم خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع 1.31 مليار درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بنمو 6.9 % بحسب التقرير الصادر عن المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية "بارك". وبذلك تحافظ الإمارات على صدارتها لباقي الأسواق الإعلانية في المنطقة من حيث حجم الإنفاق، حيث تستحوذ الدولة على ما نسبته 33 % من إجمالي الإنفاق الإعلاني على المستوى الإقليمي، فيما تبلغ حصة السعودية 29 %، أما الكويت فتستحوذ على 18% وقطر 9.9 %، واستحوذت سلطنة عمان على 6.4 % والبحرين 3 %. واستقطبت المجلات إعلانات ب 198.1 مليون درهم واستحوذت على حصة 14 %، وجذب التلفزيون إنفاقاً إعلانياً وقدره 91.7 مليون درهم وبلغت حصته 6.6 % من إجمالي الإنفاق الإعلاني في الدولة. وعلى المستوى الخليجي، ارتفع حجم الإنفاق الإعلاني بنسبة 4.5 % وبلغ 4.2 مليارات درهم خلال الربع الأول من العام الجاري مقابل 4 مليارات درهم خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. وبلغ حجم الإنفاق الإعلاني العربي خلال الربع الأول من العام الجاري 13 مليار درهم مقارنة مع 11.7 مليار درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنمو وقدره 11 % . وسجلت وسائل الإعلام العربية الإقليمية أو العابرة للحدود إنفاقاً بقيمة 8.76 مليارات درهم خلال الربع الأول 2013، محققة نمواً بنسبة 15 % مقارنة مع 7.6 مليارات درهم خلال الربع الأول من 2012. وبحسب تقرير "بارك"، واصل الإعلان التلفزيوني هيمنته على الحصة الأكبر من الإنفاق الإعلاني على المستوى العربي خلال الربع الأول، حيث بلغ 2.45 مليار دولار بما نسبته 68.7 % من إجمالي الإنفاق الإعلاني في المنطقة. وجاءت الإعلانات عبر الصحف في المرتبة الثانية بإنفاق وقدره 777 مليون دولار بنسبة 21 %، وحلفت المجلات في المرتبة الثالثة ب 156 مليون دولار مستحوذة على حصة 4.3 %. وبلغ حجم الإنفاق الإعلاني العربي عبر وسائل الإعلان الخارجية 130 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، بينما سجلت إعلانات الراديو 30 مليون دولار، فيما بلغت قيمة الإعلانات في دور السينما 9 ملايين دولار. صدارة الصحف تواصل الصحف استقطابها للحصة الأكبر من الإعلانات في الدولة، حيث بلغ الإنفاق الإعلاني في الصحف بالإمارات 800 مليون درهم مستحوذة على حصة 57.5 %، فيما جاءت الإعلانات الخارجية في المرتبة الثانية مستقطبة إعلانات بقيمة 220 مليون درهم بحصة وقدرها 16 %. وكانت الصحف قد استحوذت خلال العام 2012 على حصة 56 % من إجمالي الإنفاق الإعلاني في الدولة حيث سجلت إعلانات بقيمة 3.25 مليارات درهم (887 مليون دولار) بنمو 4 % مع 2011. وجاءت المجلات في المرتبة الثانية مستحوذة على حصة ب 15 % وسجلت إنفاقاً ب 880.8 مليون درهم. طفرة متوقعة في الإعلانات الرقمية تتوقع شركة ديلويت حدوث فورة في الإعلانات الرقمية عبر الأجهزة المحمولة، تحفّزها اللوحات الحاسوبية، إلاّ أنّ الهواتف الذكية متأخرة في هذا المجال - من المفترض أن تنمو الإعلانات «الرقمية» - التي تغطي اللوحات الحاسوبية، والهواتف الذكية، والهواتف المحمولة شبه الذكية - بنسبة 50 % لتصل إلى 9 مليارات دولار على الصعيد العالمي. أما في الشرق الأوسط، فتتوقع «ديلويت» أن يرتفع الإنفاق على الإعلانات الرقمية بمعدّل نموّ سنوي متراكم مقداره 35 % في المنطقة بين 2011 و2015 ليصل إلى حوالي 10 % من مجموع الإنفاق على الإعلانات بحلول عام 2015. وتُعتبر هذه التقديرات متحفظة لدى مقارنتها بأسواق المملكة المتحدة مثلاً، حيث بلغ سهم المنصة الرقمية لناحية مجموع الإنفاق على الإعلانات عتبة 32 ٪ في عام 2011. بالإضافة إلى ذلك، فمن المتوقع أن يجني قطاع الهواتف الذكية عائدات بقيمة 4.9 مليارات دولار على الصعيد العالمي في عام 2013، في حين أن الإعلانات عبر اللوحات الحاسوبية قد تُولّد عائدات بقيمة 3.4 مليارات دولار. إلاّ أنّ العائدات للوحدة الواحدة تكشف عن دينامية مختلفة: فمن المتوقع أن تصل عائدات الإعلانات المصورة إلى 7 دولارات للوحة الحاسوبية الواحدة و0.60 دولار أميركي للهاتف الذكي الواحد (بما فيها الإعلانات ضمن التطبيقات الإلكترونية). أما في الشرق الأوسط وإفريقيا، فيشهد سوق اللوحات الحاسوبية نمواً بمعدّل 90 % سنوياً ليصل إلى مجموع 1.36 مليون وحدة للربع الأخير من عام 2012. وتتأتى هذه الفورة من عوامل عدة، بما في ذلك إدخال نماذج للوحات الحاسوبية أقل كلفة، وتخفيض الأسعار من قبل البائعين، وازدياد الطلب العام من قبل المستهلكين على هذه الأجهزة. البيان الاماراتية