عبد الرحمن إسماعيل (أبوظبي)- تعود أسواق الأسهم المحلية لاستكمال مسارها الصاعد مع بداية تداولاتها لشهر فبراير غداً، وبعد الاستقرار الذي أبدته في الجلسات الثلاث الأخيرة تجاه موجة التقلبات الحادة التي شهدته بداية الأسبوع الماضي، بحسب محللين ماليين ووسطاء. وقال هؤلاء إن الأسواق نجحت في اجتياز التأثيرات السلبية لعمليات جني الأرباح التي تزامنت مع عاصفة الهبوط التي اجتاحت البورصات العالمية، بسبب المخاوف من انهيار أسواق العملات في الاقتصاديات الناشئة، وسط توقعات بأن تستكمل الأسواق مسارها الصاعد إلى مستويات جديدة تعتبر الأعلى خلال ستة أعوام ونصف العام، مدعومة باستمرار الشركات القيادية والبنوك في الإعلان عن نتائج مالية جيدة وتوزيعات أرباح مجزية. وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير الماضي بنسبة 0,73%، غير أنه تداولات الشهر بارتفاع قياسي تجاوز 8%، وبمكاسب بلغت قيمتها 53,5 مليار درهم. وأكد المحللون أن استمرار تدفق السيولة الضخمة للأسواق يساعد على حمايتها من أي تصحيحات سعرية مقبلة، كما تشجع توزيعات الأرباح المجزية المستثمرين على الاحتفاظ بأسهمهم وعدم الاندفاع وراء البيع العشوائي. السيولة تحمي الأسواق قال محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية: إن استمرار تدفق السيولة ساعد الأسواق على احتواء موجة البيع التي سببتها العاصفة التي ضربت البورصات العالمية بداية الأسبوع الماضي، واستمرت ثلاث جلسات، وجاءت هذه الموجة في وقت كانت الأسواق في الأساس مقبلة على عمليات جني أرباح، بعد ارتفاعات مبالغ فيها، طالت الأسهم كافة من دون تمييز الأسبوع قبل الماضي. وأضاف: «كلما كانت الارتفاعات سريعة وقياسية ومتلاحقة، تأتي عمليات جني الأرباح أسرع وأشد حدة، وهو ما شاهدناه الأسبوع الماضي، فضلاً عن أن الأسواق تجاوبت مع الأسواق الخارجية في تراجعها، لكن السيولة الضخمة هي التي ساعدت الأسواق على الارتداد والتماسك، بعد ثلاث جلسات من التقلبات الحادة بين ارتفاعات حادة وانخفاضات مماثلة». ... المزيد الاتحاد الاماراتية