أكد طلاب في المرحلة الثانوية أن طول اليوم الدراسي، الذي يتضمن تسع حصص، تسبب في فقدانهم التركيز، مطالبين باختصار الدوام الدراسي نحو ساعة، فيما أكد ذوو طلبة أن طول ساعات الدوام في المدارس يرهق الطلاب، ويقلل من نسبة استيعابهم للمعلومات، مؤكدين أن أبناءهم يعودون منهكين يومياً من المدرسة، ويتعرّضون للعديد من المتاعب الصحية، بسبب الإرهاق داخل الفصول الدراسية، وخلال رحلة العودة بالحافلات التي تستغرق في معظم الأحيان أكثر من ساعة بسبب الزحام المروري. برامج ترفيهية أكد مجلس أبوظبي للتعليم أنه وجه إدارات المدارس بضرورة التعامل مع طول اليوم الدراسي بذكاء وكفاءة وفعالية، واستغلال هذه الفترة بالطريقة التي تثري تعلم الطلبة من جهة، وتراعي تلبية احتياجاتهم الجسدية والنفسية من جهةٍ أخرى، من خلال برامج تعليمية وترفيهية وتدريبية تُنمي وتصقل مهاراتهم العقلية والعملية والحياتية. وتابع أنه وجه بضرورة التخفيف عن كواهل الطلبة وذويهم فيما يتعلق بالواجبات ومتطلبات المواد الدراسية المختلفة، وأن تكون ضمن حدود المعقول الذي يحقق الأهداف المرجوة من المادة الدراسية، وأن تكون من إنتاج وإبداع الطلبة أنفسهم، حتى تحقق ما صممت لأجله. وتفصيلاً، أكد طلاب في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، محمد سعيد، ماهر الجواد، وخالد الحوسني، ماجد الحماري، أن طول اليوم الدراسي الذي يبدأ في الساعة 7:15 صباحاً، وينتهي في 2:40 بعد الظهر، يتضمن تسع حصص، يؤثر سلباً فيهم، ويتسبب في فقدانهم التركيز، مطالبين باختصار الدوام الدراسي نحو ساعة، موضحين أنهم لا يستطيعون تأدية واجباتهم المدرسية من الاستذكار أو التحضير لليوم التالي. وأيدتهم الرأي الطالبات منة حمد، وفاطمة ناصر، ومريم الشحي، ورشا خالد، مؤكدات استياءهن وضجرهن من طول اليوم الدراسي، مطالبات بتقليص ساعات الدوام، وإعادة النظر في تقسيمه، من خلال تقليل مدة الحصة أو تقليل عدد الحصص من تسع حصص إلى سبع على الأقل، حتى يستطيع الطلبة متابعة اليوم ومذاكرة ما تم شرحه في المدرسة. وأكدت الطالبات ضرورة مراعاة راحة الطلبة النفسية والبدنية التي تنعكس بالإيجاب على مستواهم، مشيرات إلى أنهن يستيقظن في السادسة ليصلن إلى المدرسة في السابعة ونص صباحاً، ويخرجن من المدرسة في الثالثة ونصف، ويصلن إلى منازلهن بعد الرابعة، بسبب الزحام الشديد في هذا التوقيت، ما يرهقهن، خصوصاً أنهن ملتزمات بمذاكرة ما حصلن عليه في المدرسة والتحضير لدروس اليوم التالي، فيضطررن إلى السهر، ويستيقظن مبكراً في اليوم التالي، ما يؤثر في تحصيلهن الدراسي. فيما قالت (أم سعود)، من ذوي الطلبة، إن طول اليوم الدراسي يرهق الطلاب، مشيرة إلى أن ابناءها يعودون إلى المنزل في الرابعة منهكين من طول اليوم الدراسي الذي يؤثر في استيعابهم وتركيزهم، مقترحة أن يتم تقليل فترة الدوام ساعة على الأقل، ومن ثم تكون أمامهم فرصة للنوم ساعة أو ساعتين في فترة القيلولة حتى يستطيعوا مراجعة دروسهم. فيما شكت معلمات، طلبن عدم ذكر أسمائهن، طول اليوم الدراسي، إضافة إلى التحضير والتدريب والنشاطات المدرسية الأخرى، ما يتسبب لهن في مشكلات اجتماعية، فلا تستطيع المعلمة رعاية شؤون أسرتها بالشكل الأمثل، مؤكدات أن العبرة في جودة التعليم وليست في ساعات الدراسة. وطالبن بمراعاة ظروف المعلمات الاسرية، والالتزامات المترتبة عليهن، لافتات إلى أن كثرة ساعات اليوم الدراسي تؤثر سلباً في اداء المعلمات واجباتهن الاسرية. فيما أفاد الاختصاصي الاجتماعي، أحمد عبدالله، بأن طول ساعات الدوام له تأثيرات سلبية في استيعاب الطالب، وتحصيله الدراسي، ويصيبه بالإرهاق، مشيراً إلى ضرورة زيادة النشاطات خلال اليوم الدراسي لاكتشاف وتنمية مواهب الطلبة، وكسر روتين الحصص النظامية، وتحقيق الأهداف التعليمية، مشيراً إلى ضرورة أن تكون تلك الحصص ضمن الدوام المدرسي، بما يضمن أن يحصل الطالب على حقه في الأنشطة اللاصفية وفق جدول موضوع ومنظم. الامارات اليوم