بيروت (وكالات) - قتل 4 أشخاص وأصيب 15 آخرين على الأقل أمس، بتفجير سيارة مفخخة يرجح أن انتحارياً يقودها في مدينة الهرمل شرق لبنان، هو الثاني خلال أقل من شهر الذي يستهدف هذه المدينة حيث يتمتع «حزب الله» حليف دمشق بنفوذ واسع، بحسب وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال اللبنانية مروان شربل. والتفجير هو الرابع الذي يستهدف مناطق نفوذ للحزب في أقل من شهر، والسابع منذ الكشف قبل أشهر عن مشاركته في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن انفجاراً وقع قرب مدرسة المبرات الكائنة في الشارع الرئيسي لمدخل مدينة الهرمل. وأفادت معلومات صحفية بأن الانفجار وقع عند محطة الأيتام للمحروقات في المدينة، وأدى إلى سقوط قتيل على الأقل وعدد من الجرحى إضافة إلى أضرار مادية واحتراق عدد من السيارات. وقال شربل «سقط 4 شهداء على الأقل وأكثر من 15 جريحاً في تفجير السيارة المفخخة»، مشيراً إلى أن 3 من الجرحى «في حالة خطرة»، وذلك في اتصال هاتفي مع قناة «المنار» التابعة ل«حزب الله». وكان مصدر أمني أفاد فرانس برس بأن سيارة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي في محطة الأيتام للمحروقات في الشارع الرئيسي لمدينة الهرمل. وذكرت مصادر أن الانفجار وقع بالقرب من مدرسة ومبنى يضم مؤسسة خيرية تابعة لرجل دين شيعي كبير. وعرضت المنار لقطات من مكان التفجير يبدو أنها التقطت بكاميرا هاتف خلوي، تظهر اندلاع حريق كبير في المحطة. ولم يظهر في اللقطات سوى الحريق المندلع في المحطة، إذ إن التفجير وقع بعد حلول الظلام. من جهته، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي الانفجار، ووصفه ب«الإرهابي» قائلاً «مرة جديدة تستهدف أيادي الغدر منطقة لبنانية وتمعن في إجرامها بحق مواطنين أبرياء، ولا يمكننا أمام هذا المصاب الجلل إلا أن نجدد المناشدة للجميع للتوحد حماية لوطننا وصونا لأهلنا». وكان 3 أشخاص قتلوا في 16 يناير المنصرم، بتفجير سيارة مفخخة في هذه المدينة القريبة من الحدود السورية. وانفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان خلال الشهر الماضي بمنطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية، أبرز معاقل «حزب الله». وأدى تفجير في الثاني من يناير الماضي، إلى مقتل 5 أشخاص، في حين أودى تفجير في 21 من الشهر نفسه، بحياة 4 أشخاص. وتبنت «جبهة النصرة في لبنان» المرتبطة ب«القاعدة» تفجير أمس و التفجيرين الأخيرين في حارة حريك والهرمل، قائلة إنهما انتحاريان، ويأتيان كرد على مشاركة «حزب الله» في المعارك داخل سوريا، إلى جانب قوات نظام الأسد. الاتحاد الاماراتية