طمأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شعب الإمارات على صحة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مؤكدا أنه بحالة صحية مستقرة ومطمئنة. أبوظبي: اكد ولي عهد ابو ظبي الاثنين كما نقلت عنه وكالة انباء الامارات الرسمية ان الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان بخير وذلك بعد تعرضه في نهاية كانون الثاني/يناير لجلطة دماغية. وأكد ولي العهد أن الشيخ خليفة بحالة صحية مستقرة ومطمئنة. وقال الشيخ محمد بن زايد ال نهيان شقيق الرئيس الاماراتي: "إن صاحب السمو الشيخ خليفة أطال الله في عمره بخير، نعم مرت علينا أزمة صعبة تجاوزناها والحمد الله... قيادة دولة الإمارات لم تكن لتخبئ شيئا عن أبناء الوطن وشعب دولة الإمارات بخصوص صحة قائد الوطن وباني نهضتها الشيخ خليفة الله يحفظه". ولم يسجل اي ظهور علني للشيخ خليفة (66 عاما)، وهو في الوقت نفسه رئيس دولة الامارات وحاكم ابو ظبي، منذ أعلنت السلطات الاماراتية انه خضع لجراحة اثر تعرضه لجلطة في 24 كانون الثاني/يناير. وتولى الشيخ خليفة زمام الامور في المنصبين اثر وفاة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تشرين الثاني/نوفمبر 2004. ويعتبر الشيخ زايد المؤسس لدولة الامارات العام 1971. والامارات مكونة من ابو ظبي ودبي والشارقة وراس الخيمة والفجيرة وام القيوين وعجمان. الأزمة مع قطر إلى ذلك، تطرّق ولي عهد أبو ظبي إلى "ما يربط دولة الإمارات بدولة قطر الشقيقة من روابط أخويه متينة". وقال: "ليس هناك أي خلافات بين الأشقاء في الإماراتوقطر". وأضاف: "قطر إخواننا، قطر أهلنا وقطر جزء من مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأنا شخصيا لدي علاقة مميزة مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الله يحفظه. ولدي ثقة كبيرة بالشيخ تميم في أنه يرى أن مصلحة قطر من مصلحة دول مجلس التعاون". وأشار إلى أن الاختلاف قد يحصل بين الأشقاء في البيت الواحد لكنه لا يمكن أن يفرقنا شيء عن أهل قطر، إخواننا. وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ثقته بحكمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.. مشيرا إلى أن "العلاقات الراسخة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي أكبر من أن تتأثر بالأصوات والمزايدات المغرضة". وقال: "إن الشارع العربي لديه سوء فهم وعدم رؤية لما حصل مؤخرا، ونحن نؤكد أنه ليس لدينا خلاف مع قطر، وكل ما لدينا هو رفضنا للتطاول والتجني على سيادة وقيم وعقيدة دولة الإمارات وأهلها من أشخاص وأصوات شاذة لا تريد الخير لكلا البلدين والشعبين الشقيقين". وأكد رفض دولة الإمارات لأي تهجم أو إساءة قد تصدر من أبناء الإمارات تجاه قطر الشقيقة وقال: "مثلما لا نقبل هذا على أهلنا في قطر، فإننا واثقون بأن أهل قطر لا يقبلون ذلك علينا". فتنة القرضاوي والأحد، إستدعت الإمارات العربية المتحدة سفير قطر للاحتجاج على ما قالت إنها إهانات وجهها الشيخ يوسف القرضاوي اليها من الدوحة وأذاعها التلفزيون الرسمي. وبينما وقفت قطر إلى جانب الجماعات الإسلامية مثل جماعة الاخوان المسلمين سلكت الامارات اتجاها معاكسا واتخذت اجراءات صارمة ضد الإسلاميين بداخلها وأيّدت الحكومة التي يدعمها الجيش في مصر منذ عزل الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي. وقالت وكالة أنباء الإمارات إن وزارة الخارجية سلمت سفير قطر "مذكرة احتجاج رسمية على خلفية تطاول المدعو يوسف القرضاوي على دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال منبر أحد مساجدها وعبر التلفزيون الرسمي لدولة قطر." وكان القرضاوي وصف الإمارات في خطبة الجمعة قبل الماضي التي أذاعها التلفزيون الرسمي من أحد مساجد الدوحة بأنها "تعادي الحكم الإسلامي". ونقلت الوكالة عن أنور قرقاش وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية قوله "انتظرنا من جارتنا أن تعبر عن رفض واضح لمثل هذا التطاول وأن تقدم التوضيحات الكافية والضمانات لعدم وقوع مثل هذا التشويه والتحريض من جديد." وأضاف "لكننا للأسف ورغم التواصل الهادئ وضبط النفس لم نجد الرغبة والاستجابة نحو ذلك عند الأخوة الاشقاء في قطر." ايلاف
