أكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمواصلات، أن عام 2014، يشكل عاماً تاريخياً لشبكة النقل بالسكك الحديدية الاتحادية في الدولة، مشيرا إلى أن تشغيل المرحلة الأولى من شبكة السكك الحديدية سيتم قريبا بطول 200 كيلومتر لتقديم خدمات نقل البضائع، ثم إكمال مرحلتي تطوير أخريين بحلول نهاية 2018 من منظومة الشبكة الاتحادية والتي تتجاوز 1200 كيلومتر من السكك الحديدية المزدوجة، للربط بين الدولة وكلّ من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان. وقال إن بناء شبكة السكك الحديدية الاتحادية يتم باستخدام أحدث الحلول والتقنيات العالمية، وبما يُمكّن من تشغيل قطارات نقل البضائع بسرعة قصوى تبلغ 120 كيلومتراً في الساعة، وتشغيل قطارات نقل الركاب بسرعة قصوى تبلغ 200 كيلومتر في الساعة. جاء ذلك في كلمة لمعاليه في افتتاح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للسكك الحديد لعام 2014 تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بحضور عبد الله بن جمعة الشبلي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بمجلس التعاون، والدكتور ناظم أسعد بن طاهر المدير التنفيذي لقطاع النقل البري بالهيئة الوطنية للمواصلات والمهندس عبد الله يوسف آل علي الرئيس التنفيذي لمؤسسة القطارات بهيئة الطرق والمواصلات، وعدد من المسؤولين في مجال الطرق والمواصلات بالإمارات ودول الخليج. ونظم المعرض على مساحة تسعة آلاف متر مربع وشارك فيه نحو ثلاثة آلاف شخص من الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، ووزراء النقل والمواصلات وأكثر من 100 متحدث من 63 بلداً. موقع ريادي وفي كلمته أكد معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، أن الإمارات استطاعت أن تحقق لنفسها موقعاً ريادياً مهماً ومكانة مرموقة في مجال صناعة السكك الحديدية الناشئة خلال فترة وجيزة، على كافة المستويات الخليجية والإقليمية والعربية. وأضاف أنه على المستوى الإقليمي فقد تم التصديق على اتفاق السكك الحديدية الدولية في المشرق العربي بموجب المرسوم الاتحادي رقم (15) لسنة 2011 ، بالإضافة الى التنسيق والتواصل مع المجموعة العربية بخصوص الربط السككي، حيث يهدف مخطط الربط البري العربي بالسكك الحديدية إلى توفير رؤية شاملة للتكامل والترابط بين شبكات السكك الحديدية العربية لتعزيز الربط بين دول المنطقة وتحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينها. نقطة وصل وقال إن الإمارات تعد نقطة وصل مهمّة بالنسبة لخطوط النقل الدولي العالمية ضمن إقليم مجلس التعاون لدول الخليج العربية، موضحاً أن السنوات القادمة ستكون سنوات حاسمة بالنسبة للتطبيق الناجح لمنظومة النقل السككي في الإمارات ومنطقة الخليج العربي وستلعب الهيئة الوطنية للمواصلات والجهات المعنية الاخرى في هذا السياق دوراً رئيسا في ثلاثة محاور رئيسة تشمل الانتهاء من وضع الهياكل التنظيمية والرقابية اللازمة لتنفيذ وتشغيل شبكة السكك الحديدية الاتحادية، والرقابة والمتابعة المتواصلة لمستويات السلامة في منظومة النقل السككي في الدولة، والتكامل بين السكك الحديدية الاتحادية للإمارات العربية المتحدة وشبكات السكك الحديدية الخفيفة لكل امارة من جهة والتكامل والربط بينها وبين الشبكة الإقليمية للدول الأعضاء بمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال إننا نطمح من خلال إقامة هذا المؤتمر والمعرض المصاحب إلى جمع ممثلي الحكومات وشركات قطاع السكك الحديدية الكبرى والمستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات المالية العالمية وأفضل خبراء السكك الحديدية من مختلف أنحاء العالم لمناقشة المواضيع الأكثر أهمية بالنسبة لقطاع السكك الحديدية. ومن جهته قال الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة ألقاها نيابة عنه عبد الله بن جمعة الشبلي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بمجلس التعاون الخليجي، إن النمو المطرد على الصعيد الاقتصادي والسكاني الذي تشهده دول مجلس التعاون يستدعي ضرورة تطوير وتوسعة بنى تحتية وخدمات متطورة للنقل والسكك الحديدية في دول مجلس التعاون، حيث من المتوقع أن يتضاعف الطلب على النقل بكافة وسائطه خلال العشرين سنة المقبلة. البيان الاماراتية