حدد وزير الأشغال العامة الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، أكتوبر المقبل، لمناقشة الجدول الزمني للربط الخليجي عبر السكك الحديدية، خلال اجتماع وزارء النقل في دول مجلس التعاون الخليجي، متوقعاً تأثير تأخر بعض الدول في التنفيذ في سير مشروع قطار الاتحاد الجاري تنفيذه في الدولة. أجندة المؤتمر قال وزير الأشغال العامة الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، إن «معرض ومؤتمر السكك الحديدية للشرق الأوسط، الذي سينطلق الأسبوع المقبل، سيناقش عدداً من النقاط الرئيسة، منها عرض تجربة الإمارات مع السكك الحديدية، والتغيير الذي أحدثه مترو دبي في صورة المواصلات العامة في المنطقة، ورؤية شبكة السكك الحديدية لدول المجلس، ومستقبل شبكة السكك الحديدية في المملكة العربية السعودية، ومستجدات مشروعات القطارات في سلطنة عمان، ومستجدات مشروع مترو جدة». وقال النعيمي، خلال مؤتمر صحافي في دبي، أمس، لمناقشة التحضير لمعرض ومؤتمر السكك الحديدية للشرق الأوسط، الذي ينظم برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتنطلق أعماله الأسبوع المقبل، إن عام 2018 هو الموعد الذي تم تحديده سابقاً بالاتفاق بين الوزارات والجهات المعنية في دول المجلس، إلا أن تأخر بعض الدول في الأعمال الإنشائية ربما يؤخر انتهاء تنفيذ الشبكة في الموعد المحدد، مشيراً إلى أنه خلال الاجتماع المقبل سيتم الوقوف على الخطط الزمنية مع التأكيد على ضرورة الالتزام بها لوضع جدول زمني محدد للانتهاء من الشبكة بالكامل، وتحديد موعد بدء التشغيل. وتوقع أن يؤثر تأخر بعض الدول في التنفيذ في بعض أجزاء ومراحل مشروع قطار الاتحاد، موضحاً أن الأجزاء الخاصة بالربط المحلي منه، مثل المرحلة الجاري تنفيذها في أبوظبي، لن تتأثر، أما الأخرى التي تخدم شبكة الربط الخليجي، فسيتم جدولتها حسب سير العمل في الدول الأخرى. واعتبر أن مشروعات السكك الحديدية تمثل أهمية كبيرة للمنطقة بشكل عام، ولدول الخليج على وجه الخصوص، إذ تعتبر أحد البدائل المهمة لعمليات النقل وتحرك الأفراد، وتعمل الحكومات على مد الطرق البرية بشكل دائم وتطويرها، إلا أنها تبقى وسيلة واحدة معرضة للازدحامات والزحف السكاني، فيما تمثل خطوط القطارات بديلاً أنجح كونها لا تتأثر بهذه الأمور. وأشار النعيمي إلى أن الإمارات في خطتها التنموية 2030، خصصت ميزانية لتطوير وإنشاء شبكة للقطارات الوطنية تقدر بنحو 25 مليار دولار، خصوصاً أنه يعد من المشروعات التي سيكون لها منافع تجارية واقتصادية عدة، كما سيفتح مجالات جديدة للصناعة والاستثمار، إضافة إلى دور كبير في خفض كلفة النقل وتسهيل حركة البضائع والأشخاص، وخفض معدلات الحوادث المرورية نتيجة تقليل الاعتماد على المركبات، كما يسهم في خفض الانبعاثات الملوثة للبيئة. وحول المؤتمر، قال إن الغرض الرئيس من إقامته إبراز دور الدولة كونها رائدة في قطاع تطوير السكك الحديدية، كما سيكون محطة مهمة لجمع وزارات النقل والمواصلات من دول المجلس لتشجيع المضي قدماً في تأسيس الشبكة الخليجية، مشيراً إلى أنه تم تخصيص مساحة في المعرض تضم وزارة الأشغال والهيئة الوطنية للمواصلات وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، لضمان مناقشة أصحاب القرار وضع خطط موازية لخط القطار، سواء من حيث الطرق أو الخدمات أو التجمعات السكنية والتجارية والصناعية. ولفت إلى أن الدورة الحالية من المعرض شهدت نمواً في عدد المشاركين والعارضين بنسبة 100%، إذ سيقام بمشاركة 3000 عارض ومشارك، وسيتم خلاله إقامة 80 ندوة وورشة عمل، للوقوف على طبيعة الحاجات والاستثمارات الخاصة بالقطاع. الامارات اليوم