ضربت سلسلة انفجارات العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم مستهدفة مبنى وزارة الخارجية ومؤسسات ومحال ادت الى سقوط 23 شخصا بين قتيل وجريح بينما تم إغلاق المنطقة الخضراء مقر الحكومة .. فيما اعلن مصدر عسكري ان القوات الامنية وبدعم من مسلحي العشائر تمكنت اليوم من اتمام تطويق الفلوجة والكرمة بمحافظة الانبار وان العمليات العسكرية باتت على مقربة من نهايتها . اعلنت الشرطة العراقية أن ثلاثة انفجارات وقعت في بغداد استهدف اثنان منها مقر وزارة الخارجية ومدخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد واخر مبنى امانة بغداد ومطعم مما ادى الى مقتل واصابة 23 شخصا في حصيلة اولية . وقالت ان الانفجارين الذين استهدفا الخارجية وقعا بشكل متعاقب ثم تبعهما اطلاق نار كثيف وأديا إلى سقوط قتلى وجرحى والحاق اضرار مادية بعدد من السيارات . واضافت ان انتحاريا آخر يقود سيارة مفخخة فجر نفسه أمام مطعم قرب مدخل المنطقة الخضراء ثم استهدف تفجير اخر امانة العاصمة بغداد. وقد تم اغلاق الشوارع المؤدية الى وزارة الخارجية وكذلك المنطقة الخضراء وسط بغداد المحصنة والتي تضم المقرات الرسمية العليا ومنها الرئاسات الثلاث وسفارات دول عربية واجنبية بينها الاميركية والبريطانية وقصر المؤتمرات والعديد من الوزارات العراقية. فيما طوقت قوة امنية مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه وهرعت سيارات الإسعاف لنقل القتلى الى دائرة الطب العدلي والجرحى الى مستشفى قريب لتلقي العلاج . ومن جهة اخرى اندلع حريق كبير في مركز السنك التجاري وسط العاصمة العراقية بغداد من دون إصابات بشرية باستثناء الخسائر المادية التي لحقت بالمحال التجارية والتي تقدر بمئات الملايين من الدنانير العراقية حيث ان هذا المركز التجاري متخصص ببيع قطع غيار وزيوت السيارات. وكان صاروخا كاتيوشا استهدفا امس مقر الفوج الثاني للواء 57 والمعروف بلواء بغداد حيث شوهدت اعمدة للدخان داخل المنطقة الخضراء دون حدوث خسائر بشرية. وكان تفجير ضخم استهدف مبنى وزارة الخارجية العراقية وسط بغداد في 19 اب (اغسطس) عام 2009 واتهمت الحكومة العراقية نظيرتا السورية انذاك بتدبير التفجير وهددت برفع الامر الى مجلس الامن الدولي. وتأتي تفجيرات اليوم فيما قال مصادر في قيادة عمليات بغداد ان السلطات المختصة تمكنت من تتشخيص ما اسماها بحواضن للارهاب تعمل في بغداد موضحا وجود معلومات استخبارية تفيد بوجود مساع للجماعات الارهابية لإحراق بغداد بهدف التغطية على الخسائر التي تكبدها تنظيم داعش في الانبار .. واشار الى ان هذه المعلومات تفيد بتحضيرات لشن هجمات منسقة تطال معظم مناطق العاصمة وتستهدف القوات الامنية بالدرجة الاساس كاشفا عن ان هذه الهجمات المنسقة "كان من المفترض ان تسمى "عملية الانتقام" من الاجهزة الامنية كرد فعل على ما يجري في الانبار . واكد وجود ارتباط بين جماعات في بغداد ورأس تنظيم داعش الموجود حاليا في الانبار".. لافتا الى ان الاعترافات الاولية لمسلحين تم اعتقالهم مؤخرا في بغداد تدل على ذلك . القوات العراقية تكمل تطويق مدينة الفلوجة اعلن مصدر عسكري ان القوات الامنية وبدعم من مسلحي العشائر تمكنت اليوم من اتمام تطويق الفلوجة والكرمة بمحافظة الانبار وان العمليات العسكرية باتت على مقربة من نهايتها . وقال المصدر ان معظم العمليات العسكرية تخضع لتخطيط مسبق حفاظا على ارواح المواطنين وسلامة ممتلكاتهم وان القوات الامنية تضطر في بعض الحالات الى الطلب من المواطنين في الانبار الخروج من مساكنهم والابتعاد عن منطقة العمليات حفاظا على ارواحهم . واكد المصدر تحرير منطقة الملعب بمدينة الرمادي بالكامل ومقتل ابرز قيادات تنظيم القاعدة خلال هذه المواجهة . وقال ان المجاميع المسلحة باتت تعاني من شدة الضربات التي وجهتها لها القوات الامنية وابناء العشائر ونتيجة كثرة الخسائر التي منيت بها وتحاول الهروب مع العوائل النازحة والبعض من عناصر هذه المجاميع يخرج مع هذه العوائل بهويات مزورة بحكم امتلاك هذه المجاميع لاجهزة تزوير متطورة كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية للانباء .. مشيرا الى قيام بعض عناصر المجاميع المسلحة بابتزاز المواطنين من ابناء الانبار وتهديدهم واتخاذهم دروعا بشرية عند مواجهة القوات الامنية . واوضح ان هناك خلافات حادة بين قادة تنظيمي القاعدة ودولة العراق والشام الاسلامية "داعش" بعد اعلان الظواهري بعدم وجود اية علاقة او تنسيق عمل بين القاعدة وداعش وان هذه الخلافات قد تؤدي الى اصطدام مسلح بين الطرفين بعد الضربات الموجعة التي وجهتها لهما القوات المسلحة المدعومة من قوات العشائر في الانبار . ومن جهته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الفريق محمد العسكري إن القادة العسكريين يناقشون في مقر عمليات الأنبار في الرمادي خططاً بديلة لدخول الفلوجة. وأوضح أن بعض هذه الخطط يرتكز على استحداث ممرات جديدة إلى مركز المدينة، لتجنب التحصينات التي يواصل المسلحون إقامتها في منافذ المدينة منذ أسابيع. اما مستشار رئيس الحكومة على الموسوي فقد اشار الى إن اقتحام الفلوجة ليس خياراً محبذاً، مشيراً إلى أن الأولوية هي الحسم عن طريق العشائر والأهالي بمساندة الجيش. وأوضح أن القصف الجوي "يستهدف بؤر تواجد المسلحين من أجل إضعافهم وتهيئة الأجواء لتحرك الأهالي ضدهم". وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار إن الجيش العراقي قصف حي الصناعي ومواقع أخرى في مدينة الفلوجة، يسيطر عليها ت المسلحون .. وأوضح انه"صدرت الأوامر ببدء قصف المدينة بالمدفعية والطائرات لاكتشاف القدرات المحتملة للمسلحين داخل الفلوجة ومحاولة العثور على فجوة للنفاد إلى المدينة" واكد أن لواء مدرعاً توغل في الجهة الجنوبية من منطقة عامرية الفلوجة. ايلاف