بغداد – (ا.ف.ب): قتل سبعة اشخاص في اعمال عنف متفرقة في بغداد وحولها الثلاثاء فيما تجول عدد من كبار قادة الجيش العراقي في عدد من المناطق التي حررت من قبضة تنظيم "داعش" في محافظة الانبار، غرب بغداد. وتواصل القوات العراقية من الجيش والشرطة والصحوات وابناء العشائر، مطاردة مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" او "داعش" الذين يسيطرون على مناطق في محافظة الانبار، ذات الغالبية السنية. وفرض مسلحو داعش سيطرتهم منذ اكثر من شهر على بعض مناطق مدينة الرمادي، كبرى مدن الانبار (100 كلم غرب بغداد). وقال قائد القوات البرية الفريق علي غيدان وهو يتفقد منطقة الملعب، لفرانس برس ان "قواتنا تمكنت بعد مواجهات استمرت اربعة ايام من تطهير هذه المنطقة التي كانت معقلا لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بالاضافة الى احياء الضباط والبكر وشارع 60 " وتتوزع هذه المناطق في وسط وجنوب مدينة الرمادي. واضاف غيدان وهو يتجول بحضور محافظ الانبار احمد خلف الدليمي وقادة عسكريين، ان "قواتنا تواصل تنفيذ عملية لتطهير منطقة العادل والحميرة، وكلاهما جنوب الرمادي، من الارهابيين". وقامت القوات الامنية باخلاء جثتين لمسلحين من تنظيم داعش قتلوا على يد القوات العراقية في منطقة الملعب، وفقا لمراسل فرانس برس. وتشهد الرمادي اشتباكات متقطعة، فيما تواصل القوات العراقية عملياتها في اغلب احياء المدينة، وفقا لمصادر امنية وشهود. وما زالت الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية ويفرض مسلحون من داعش سيطرتهم على وسط المدينة فيما ينتشر اخرون من ابناء العشائر على اطراف المدينة وتحشدت قوات الجيش حولها وفرضت حصارا مشددا عليها، وفقا لمصادر امنية ومحلية. ولم يتسن معرفة تفاصيل عن الاوضاع في الفلوجة بسبب انقطاع الاتصالات في المدينة منذ اربعة ايام. وتتزامن احداث العنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية نيسان/ابريل القادم. وحث زعماء غربيون الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة على بذل مزيد من الجهود من اجل التوصل الى اتفاق مع قادة السنة لقطع الطريق امام داعش. وسجل الشهر الماضي مقتل اكثر من الف شخص في العراق، وهو الاكثر دموية منذ نيسان/ابريل 2008، وفقا لارقام رسمية نشرت الجمعة. وفي غضون ذلك، قتل سبعة اشخاص واصيب العشرات في سلسلة هجمات استهدفت اسواقا وقوات امن في بغداد، حسبما افادت مصادر امنية واخرى طبية. وقال ضابط في الشرطة ان "اربعة اشخاص بينهم شرطي قتلوا واصيب عشرة بينهم ثلاثة من الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منقطة الشرطة الرابعة في جنوب بغداد". واضاف ان "الانفجار وقع قرب سوق شعبي حيث توجد نقطة تفتيش للشرطة". وفي هجوم منفصل اخر، "قتل مدنيان واصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة في شارع رئيسي في منطقة البياع، في غرب بغداد"، بحسب مصادر امنية واخرى طبية. وفي التاجي 40 كلم شمال بغداد، قتل احد عناصر الشرطة واصيب ثلاثة من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم. كما اصيب ضابط برتبة ملازم في الشرطة بجروح اثر انفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة لدى مروره في شارع فلسطين، في شرق بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية. واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. في غضون ذلك، سقطت قذيفة هاون على المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقار الحكومة العراقية والسفارات بينها الاميركية والبريطانية. وافادت الشرطة ان القذيفة استهدفت مقرا امنيا مسؤولا عن حماية المنطقة الخضراء، لكن لم ترد تفاصيل فيما اذا اسفر عن سقوط ضحايا. وتخضع المنطقة الخضراء، التي تضم مبنى البرلمان العراقي كذلك الى اجراءات امنية مشددة. جريدة الراية القطرية