تشهد ليبيا أزمة سياسية حادّة تتعلق بولاية المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، حيث تنقسم الطبقة السياسية بالبلاد بين مؤيدين لتمديد ولاية المجلس تفادياً لتداعيات الفراغ، ومعارضين للخطوة، احتراماً للإعلان الدستوري، في حين يتواصل التوتر الأمني في مناطق عدة حيث أصيب 12 طفلا أمس بانفجار استهدف مدرسة في بنغازي حيث عثر على جثة ضابط مقتولا، بينما دعت النيجر إلى تدخل دولي في ليبيا لمواجهة الإرهاب . واقتحم مسلحون الليلة قبل الماضية ساحة البرلمان بالتزامن مع تصاعد الجدل حول ولايته . ويتهم معارضو تمديد ولاية البرلمان التي تنتهي غدا الجمعة، أعضاءه بعدم الولاء لليبيا، فيما يحذّر المؤيدون للتمديد من أن تدخل ليبيا في دوامة العنف والعنف المضاد في حال انتهت ولاية البرلمان، الذي انتُخب من قبل الشعب في يوليو/تموز ،2012 من وجود بديل يتمتّع بالشرعية ذاتها . وكان البرلمان الليبي أعلن أخيراً عن خارطة طريق تحدد طرق وآليات عمله خلال الفترة المقبلة . وقال إبراهيم الصادق، أحد أعضاء الحراك الشعبي، ليونايتد برس إنترناشونال، نحن لا يهمنا إلا إسقاط المؤتمر ورحيله حسب الإعلان الدستوري الذي حدّد مدته . ورغم المطالبات المتزايدة باحترام الإعلان الدستوري الذي يحدّد مدّة البرلمان الزمنية، إلا أن المؤتمر الوطني لم يعرها أهمية كبرى، معتبراً أن المطالبين بذلك هم أقلية لا تمثل آراء الليبيين . وأعادت أزمة ولاية البرلمان المستعرة بين فريق رافض للتمديد وآخر يسعى إليه، خلط الأوراق في ليبيا من جديد، في ظل الظرف الأمني الصعب الذي تعاني منه البلاد، مع انتشار أكثر من 22 مليون قطعة سلاح في أيدي القبائل والمدن . وأسفر انفجار عبوة ناسفة ألقيت ظهر أمس على مدرسة خاصة في مدينة بنغازي عن جرح 12 طفلا من تلاميذ المدرسة بينهم اثنان في حالة خطرة . وفي الأثناء، قتل ضابط بالقوات الخاصة بمدينة بنغازى، ووجدت جثته بها آثار تعذيب ملقاة أمس الأربعاء بإحدى مقابر منطقة الهواري جنوب بنغازي . في غضون ذلك، دعت النيجر إلى تدخل خارجي في جنوب ليبيا الذي يشكل "حاضنا لمجموعات إرهابية" وفق تصريح ادلى به وزير الداخلية مسعود حسومي لاذاعة فرنسا الدولية . (وكالات) الخليج الامارتية