GMT 6:00 2014 الخميس 6 فبراير GMT 9:22 2014 الخميس 6 فبراير :آخر تحديث * توقعات بتعزيز صناعة التكنولوجيا الألمانية بعد فضيحة التجسس التي تورطت بها وكالة الأمن القومي الأميركية، مع دول كثيرة، يسعى قطاع التكنولوجيا الألماني، إلى تأسيس بنية تحتية مستقلة تكون بعيدة كل البعد عن الاعتماد على الولاياتالمتحدة. القاهرة: يعول قطاع تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا الآمال على الاستفادة من فقدان الثقة بشركات التكنولوجيا الأميركية بعد فضيحة التجسس التي تورطت بها وكالة الأمن القومي الأميركية. غير أن منتقدين أشاروا في السياق عينه، إلى أن العمل من أجل تطوير نظام توجيه أوروبي من الممكن أن يؤثر على انفتاح الإنترنت. وبالاضطلاع بشكل سريع على الموقع الإلكتروني الألماني غير المعروف bevoelkerungsschutz-portal.de، يمكن معرفة أنه موقع مكتظ بالمعلومات المرتبطة بخطط ألمانيا المعنية بمواجهة الكوارث المحتملة، مثل تفشي الأوبئة، وقوع هجمات إرهابية والفيضانات وما شابه. وكان الموقع قد بث مقطعاً مصوراً خلال الأسبوع الماضي، يظهر فيه وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايتسيره، وهو يتحدث في مؤتمر عن أمن الإنترنت مع نخبة البلاد الرقمية. وأكد الوزير، وهو أحد أعضاء حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن هناك "أزمة ثقة بالغة"، لكنه لم يحدد مصدر الخطر بشكل واضح. وبدلاً من أن يتحدث عن وكالة الأمن القومي الأميركية أو عن الموظف السابق لديها إدوارد سنودن، ركز في حديثه على ما وصفه ب "الأحداث الأخيرة" و "هؤلاء الذين يجمعون البيانات"، مشدداً في هذا الإطار على أن المهمة التي يجب انجازها الآن هي إعادة بناء جسور الثقة. وأشار تقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية بهذا الصدد إلى أن الكشوفات التي أزيح عنها النقاب مؤخراً من جانب إدوارد سنودن أظهرت مدى السهولة التي يمكن التجسس بها على ألمانيا، مدى سوء استعداد المسؤولين الألمان ومدى جهل الشعب الألماني. وبغض النظر عن أي شيء، أوضحت المجلة أن ذلك دفع الحكومة الألمانية للتعهد بالقيام بعمليات هجومية رقمية كبرى، فضلاً عن أن ألمانيا نفسها ستحقق استقلالاً رقمياً من خلال تأسيس بنية تحتية مستقلة تكون بعيدة كل البعد عن الاعتماد على الولاياتالمتحدة. وأوضحت دير شبيغل أن تلك هي أهداف "الأجندة الرقمية" التي تأمل الحكومة أن تحققها خلال الربع الأول من العام الجاري. ورغم ضعف انطلاقة البداية، إلا أن الكشوفات التي أماط عنها النقاب إدوارد سنودن من الممكن أن تشكل نقطة تحول في هذا الشأن. ولم تخفِ المجلة حقيقة أن تلك الكشوفات جاءت لتشكل سلسلة من الضغوط الكبرى على كبرى شركات الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات في الولاياتالمتحدة الأميركية. وباتت الشركات التي كانت حتى وقت قريب قوية ومتغطرسة للغاية متخوفة من احتمال هروب مستخدميها إلى شركات خارج حدود البلاد. وقال المحلل السوقي، جيمس ستاتين، من مركز بحوث فوريستر، إن الشركات الأميركية قد تخسر ما يصل إلى 180 مليار دولار في دورة رأس المال بحلول عام 2016 نتيجة لما حدث. ايلاف