ضربت تسعة تفجيرات مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد موقعة حوالي 60 قتيلًا وجريحًا إضافة إلى تدمير في الممتلكات.. فيما تعرض سجن الموصل الشمالية لقصف صاروخي واشتباكات مسلحة في محاولة لتهريب سجنائه ما أدى إلى مقتل وإصابة 20 شخصًا. لندن: تعرضت مناطق جميلة وكمب سارة والشعب والدولعي وجكوك وساحة الطيران والعبيدي والكاظمية في بغداد الخميس لتفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات لاصقة ادت إلى مقتل وإصابة حوالي 60 مواطنًا في حصيلة اولية، اضافة إلى تضرر سيارات وممتلكات تجارية. وقالت مصادر أمنية أن مفخختين انفجرتا بمنطقة كمب سارة في بغداد بالتعاقب داخل كراج لغسيل السيارات مما أدى إلى مقتل وإصابة 18 شخصًا. وفي حي جميلة شرق بغداد انفجرت سيارة مفخخة ادت إلى مصرع وإصابة 13 مواطنًا. ووقع الانفجار بالقرب من اسواق الفواكه والخضر التي يرتادها المئات من المواطنين للتبضع. وانفجرت عبوة لاصقة بسيارة مدنية في ساحة الطيران وسط بغداد مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح والحاق اضرار بعدد من السيارات. وفي منطقة الدولعي شمال العاصمة، انفجرت سيارتان مفخختان بالتعاقب مما أدى إلى مصرع وإصابة حوالي 27 شخصًا فيما طوقت القوات الأمنية مكان الحادث وهرعت سيارات الاسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى والجثث إلى الطب العدلي. وأدى انفجار سابع سيارة مفخخة في منطقة جكوك شمال غرب بغداد إلى مقتل وإصابة 9 اشخاص. بينما قتل وأصيب 14 شخصًا بانفجار سيارة مفخخة مركونة في المنطقة الصناعية جنوب الخالص شمال بعقوبة شمال شرق بغداد، اضافة إلى تضرر عدد من المحال الصناعية في المنطقة. كما قتل وأصيب 11 شخصًا بسيارة مفخخة بمنطقة الكاظمية شمال بغداد. وفي حي الشعب شمال بغداد انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة اسفل سيارة تقل ثلاثة اشخاص مما أدى إلى مقتل مهندس وإصابة الآخرين بجروح نقلوا على اثرها للمستشفى لتلقي العلاج. كما بلغت حصيلة انفجار سيارتين مفخختين بمنطقة حي العبيدي شرقي بغداد 5 قتلى و21 مصابًا، فيما طوقت قوة أمنية مكان الحادث ونقلت المصابين إلى المستشفى والجثث إلى الطب العدلي. وكانت سلسلة انفجارات ضربت العاصمة العراقية بغداد امس مستهدفة مبنى وزارة الخارجية ومؤسسات ومحالاً ما أدى إلى سقوط 22 قتيلاً و35 جريحاً، بينما تم إغلاق المنطقة الخضراء مقر الحكومة. يذكر ان أكثر من 1000 عراقي قتلوا في أعمال العنف في أنحاء البلاد خلال الشهر الماضي، فيما كان العام الماضي الاكثر دموية منذ عام 2008 عندما بدأت الحرب الطائفية تتراجع بعد أن بلغت ذروتها عامي 2006 و2007. قتلى في محاولة هروب من سجن الموصل اعلنت وزارة العدل العراقية اليوم عن إحباط اكبر عملية نفذتها مجاميع مسلحة لتهريب السجناء من سجن بادوش في مدينة الموصل (375 كم شمال بغداد) موضحة أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة 20 شخصًا. وأكد المتحدث باسم الوزارة حيدر السعدي في بيان صحافي اطلعت عليه "ايلاف" إحباط محاولة هجوم نفذتها مجاميع مسلحة لاقتحام سجن بادوش بالموصل سبقها قصف السجن بقذائف هاون وأحداث شغب داخل السجن في قاعات الاقسام الثقيلة والاحداث، ومواجهات مسلحة تمكنت من خلالها القوات الأمنية المكلفة بحماية أسوار السجن من ايقاع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات الخاصة بالمسلحين. واضاف إن وزير العدل حسن الشمري اشرف على إدارة العملية الأمنية في سجن بادوش والتواصل عبر الهاتف مع إدارة السجن وقيادات القوات الأمنية في المحافظة بهدف وصول التعزيزات في الوقت المناسب، والتي حالت دون هروب اي من السجناء. وأوضح أن القوات المشتركة المسؤولة عن حماية السجن قاومت ومنذ الساعة السابعة والنصف من مساء امس الاربعاء وقت تنفيذ العملية وحتى الساعة التاسعة مساء لحين وصول التعزيزات الأمنية من عمليات نينوى والشرطة الاتحادية والمحلية للمحافظة والفرقة الذهبية. وأضاف السعدي أن القوات المشتركة من الجيش والشرطة المحلية وشؤون الطوارئ التابعة لدائرة الإصلاح قامت بالتصدي للهجوم وأحبطته موضحاً أنه تزامن مع الهجوم إحداث شغب في قسمي الأحكام الثقيلة والأحداث، تعامل معه فوج الطوارئ التابع لدائرة الإصلاح، وادخل النزلاء إلى القاعات السجنية واسفر الحادث عن استشهاد احد الحراس الإصلاحيين نتيجة لإحداث الشغب. وأشار السعدي إلى أنّ المواجهات اسفرت عن إيقاع خسائر كبيرة بصفوف المسلحين وفرار الاخرين مؤكدًا إصابة 14 حارسًا إصلاحياً وعدد من السجناء بجروح مع أضرار مادية في المبنى. ومن جهته، قال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن قوة من شرطة نينوى ومن خلال معلومات استخبارية ومتابعة ميدانية ضبطت عجلتين مفخختين مركونتين في الشارع الرئيس أمام المحلات التجارية في حي الرفاعي في محافظة نينوى. وأضاف أن العجلتين المفخختين كانتا معدتين للتفجير وأن فريق معالجة المتفجرات عمل على تفكيكهما دون أية أضرار بشرية أو مادية. وأكد وزير العدل حسن الشمري مطلع الشهر الحالي، أن حالات فرار النزلاء من السجون هي عمليات تهريب وليست هروباً، مبيناً أن تلك العمليات تنفذ نتيجة اختراق السجون، فيما أشار إلى أن جميع العمليات المذكورة حدثت خارج سجون وزارته. يذكر أن العديد من السجون العراقية تعرضت خلال الأشهر القليلة الماضية لعمليات اقتحام من قبل مسلحين مجهولين أسفرت عن هروب عشرات السجناء المحكومين بالاعدام من قادة تنظيم القاعدة. ايلاف
