أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- أبدت إيران أمس استعدادها لإدخال تعديلات على مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل، للمساعدة في تهدئة مخاوف الغرب. وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حكومته قامت بخطوات كبيرة على طريق علاقاتها الخارجية، واستحصال حقوقها النووية وإجهاض الحظر المفروض. في حين هدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري فرنسا بعقوبات، إذا سعت لتنشيط الأعمال في إيران. ونقل تلفزيون «برس تي في» عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قوله أمس، إن بلاده مستعدة لطمأنة الغرب بشأن مفاعل أراك. وأضاف أنه لا يعتقد أن مخاوف الغرب بشأن مفاعل أراك حقيقية ووصفها بأنها «نيران مفتعلة»، تستخدم لوضع إيران تحت ضغوط سياسية. وتابع «يمكننا إدخال بعض التغيير في التصميم، من أجل إنتاج بلوتونيوم أقل في هذا المفاعل، وبهذه الطريقة نهدئ المخاوف ونخفف القلق «حيال احتمال استخدام البلوتونيوم في صنع سلاح ذري». من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في حديث تلفزيوني، إن إيران حققت إنجازات سياسية واقتصادية ملموسة من خلال الاتفاق النووي الأخير، مما أدى إلى عدم ارتياح في واشنطن والكيان الإسرائيلي، لدرجة أن المسؤوليين الأميركيين باتوا يطلقون التصريحات بمناسبة وبدون مناسبة. واعتبر اتفاق جنيف أول نجاح لإيران مع العالم من موقف الحكمة والمصلحة. وأكد أن الخطوط العريضة للسياسة الخارجية ترسم من قبل مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، وأن الحكومة منفذة لذلك. وشدد على أن الخطة المشتركة في اتفاق جنيف تقوم على أساس قاعدة «الربح -ربح» وليس «الربح -خسارة» كما يتصور البعض، لأن هذا لا معنى له في عالم اليوم. وأضاف أن «ذلك يعني أنه لو كنا نحن رابحين في جانب ما، فإن الطرف الآخر يتخذ خطوة في جانب آخر، وهذا يؤدي إلى ديمومة الاتفاق، ولكن المهم بطبيعة الحال أن نلتزم بالخطوط الحمر وأن تؤخذ بالاعتبار الخطوط العريضة ومطالب الشعب». وأكد روحاني أن «إيران لا تمثل أي خطر لأي كان، وأن أنشطتها النووية سلمية وأبوابها مفتوحة وفقاً للقانون». وأضاف «قبل أن ننزل ضربة بالحظر الظالم المفروض علينا، أنزلنا ضربة بمؤامرة إيران فوبيا، ومهدنا الأرضية أمام التعامل مع المنطقة والعالم، وهذا الأمر خطوة أولى، وهناك خطوة كبيرة أخرى أمامنا». وكان 190 نائباً إيرانياً طالبوا حكومة روحاني بالرد علي التصريحات المعادية لويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأميركي بسبب تصريحاتها الاستفزازية ضد إيران والتي جاء فيها «أن الحكومة الإيرانية توزع السلات الغذائية على فقراء إيران بأموالنا التي أفرجنا عنها مؤخراً». وكانت الحكومة الإيرانية واجهت أمس الأول انتقادات شديدة بسبب طريقة إدارتها لبرنامج توزيع المعونات الغذائية على الفقراء، مما أدى إلى تشكل طوابير انتظار طويلة أمام مراكز توزيع المساعدات. والبرنامج الذي انطلق السبت يرمي إلى توزيع سلة مواد غذائية أساسية (دجاج وأرز وزيت وجبن وبيض) تبلغ قيمتها 800 ألف ريال (حوالي 20 يورو) على كل أسرة يقل مدخولها عن خمسة ملايين ريال شهرياً (125 يورو). وبموجب هذا البرنامج يفترض أن يتم توزيع تسعة ملايين سلة على الأقل بحلول رأس السنة الإيرانية في 20 مارس. ... المزيد الاتحاد الاماراتية