بسم الله الرحمن الرحيم {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ .......}آل عمران110 نِدَاء الأُمَّة أحمد البُقيْدي يا بَنِي العُرْبِ هَلْ فَقَدْنَا الصوابا = في زمان نزداد فيه اضطرابا هل دَهَتْ خيرَ أمة عينُ حقد = إذ أصاب أمجادها ما أصابا هل ترانا عن همنا في سبات = أم ترى نجري كي ننال السرابا نبتغي في غَيَاهِبِ التِيهِ مَسْعَى = لا عصًا في الترحالِ ولا رِكَابا ********** اِنْفَتَحنا للغرب من غير قيد = نُحْسِنُ الظن لَيْتَ ما الظن خابا وانسَلَخنا عن كل جِلْدِ أصيل = وهَجَرْنا نبينا و الكتابا نَتَبنى عنهم مناهج فكْر = غيَّبوا فيها الدينَ قصْدا فغابا في زمان الضياع نمشي حيارى = نستعير الخُطا، نُحاكي الغرابا مالنا في هذي الحياة نجاري = من أباحواعرضاوحادواالصوابا أو ما يكفي ما تقاسي شعوب = حاصروها وحاسبوها حسابا أو ما يكفي ما تعانيه أرض = نُزِعَتْ منَّا عنوة واغتصابا صِبْيَةٌ زُغْبٌ في العراء جياع = جَرَّعُوهُمْ كأس المنون شرابا لو رأى المأساةَ الضريرُ لَوَلَّى = أووَعَاهَا الرَضِيعُ –حينا- لَشَابَا ********** ليت شعري هل يرفع الذل قوما = بَدَّدُوا مجدَهم سُدى وانتِحَابا وَيْحَ قومي يأتي عليهم زمان= فيه نأأيل الأغراض يوتى غلابا أين فرسان الفكر والسيف فيكم = أين صَوْلَةُ العُرب تُدني الرقابا أين من ماضي عِزنا سوءُ حالِ = زادنا اليوم فرقة و اغترابنا هذه القهقرى التي نَحْنُ فيها = صُنْعُ أيدينا.. نحن خِطْنَا الثيابا ليس أغلى للنفس من ثوب عِزِّ= يرتضيه الله الكريم ثوابا قد أضعنا حضارة ذات شأن = واسْتُلِبْنَا من الجذور استلابا وتَرَكْنَا صَرْحَ الأصالة مَنْجَى= وامتطينا في العاصفات ركابا وفقدْنا شمسَ التجلي هَوانا = واقتفينا نحو الهلاك الضبابا وتَخَاذَلْنَا حيث كنا أسودا = واصْطَحبنا ثعالبا وذئابا ********** كيف نحمي أوطاننا شَرَّ غَدْرِ= من عدو يُبْدِي ظُفُرا ونابا إننا والله العظيم -ثلاثا-= إنْ تنازَعْنا لن نصدَّ ذبابا قد سَئمنا أوضاعنا في شتات = يَنبري بعضُنا لبعض عتابا كم عَقدنا من مؤتمَر وجَمْعِ = و خطبنا حتى مللنا الخطابا ثم ماذا تفيد (قلنا وقلتم) = و شعوب منا تقاسي العذابا إنَّ خير الأقوال إنجازُ فِعْل = يمْنَحُ المرءَ قدرة واكتسابا ما سواه يبقى كَلامَا هُراء = نسأل الله فيه عفوا مجابا ********** الشاعر أحمد البُقيْدي المغرب وزان دنيا الوطن