الفريق علي محسن الأحمر ينعي أحمد مساعد حسين .. ويعزي الرئيس السابق ''هادي''    ما لا تعرفونه عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السيول تقتل امرأة وتجرف جثتها إلى منطقة بعيدة وسط اليمن.. والأهالي ينقذون أخرى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الكاتب والأديب المقدسي جميل السلحوت ..أجرت الحوار هناء عبيد
نشر في الجنوب ميديا يوم 07 - 02 - 2014


حوار مع الكاتب والأديب المقدسي جميل السلحوت
أجرت الحوار : هناء عبيد
الأستاذ جميل السلحوت ، أديب مقدسي قدير ، سطع نجمه في سماء الإبداع، نشأ في
أجواء ريفية لا تعتني بالثقافة، لكن ذكاءه جعله تلميذا متميزا، وعزيمته القوية جعلته يتحدى كل العقبات والصعاب ليحتل مكانة مرموقة في عالم الثقافة والتميز، ويصبح رمزا من رموز الأدب في القدس. شغل عدة مناصب في الصحافة ، وكتب العديد من الكتب القيمة في مجال الأدب، وله رأيه الحكيم ونظرته الثاقبة. احتلت القدس مساحة كبيرة من اهتماماته وكتاباته ، فهي كما يقول مدينته وأمه وقهوة الصباح...منحته وزارة الثقافة الفلسطينية لقب"شخصية القدس الثقافية للعام 2012، يعتبر من المؤسسين الأوائل لندوة اليوم السابع التي تقام أسبوعيا في مدينة القدس، والتي يلتقي من خلالها ثلة من كبار أدباء فلسطين لمناقشة بعض الأعمال الأدبية.
تاريخه حافل بالأعمال الأدبية والنشاطات الثقافية المختلفة .
على الصعيد الشخصي أجده من أكبر رموز الأدب المقدسي الحديث. وقد نالني الشرف بالتعرف عليه من خلال مواضيعه المتميزة في مواقع النشر الألكترونية .
ونظرا لما يحمله تاريخه الأدبي من أهمية أحببت أن ألقي بعض الضوء على هذا التاريخ المشرف.
بداية
*هل العلم وحده كفيل بصناعة أديب متميز أم أنها فطرة وموهبة قبل كل شيء..؟
الابداع موهبة وليس علما، وأكبر مثال على ذلك الشاعران الكبيران سميح القاسم والراحل محمود درويش، فتحصيلهما العلمي هو الثانوية العامة، والروائي السوري الكبير حنّا مينا لم يكمل المرحلة الابتدائية، مع التأكيد بأن الموهبة بحاجة الى صقل من خلال التثقيف الذاتي، والمطالعة المستمرة والدؤوبة في مختلف المجالات.
*لو تركنا للاستاذ جميل أن يصنف نفسه أدبيا ، هل هو روائي أم كاتب أم قاص ..؟
كتبت أبحاثا في التراث الشعبي الفلسطيني الذي يتعرض للنهب والطمس والسرقة، وكتبت القصة، وكتبت للأطفال ولليافعين، وكتبت أدب الرحلات، وأكتب في النقد، كما كتبت الرواية، صدر لي حتى الآن ست روايات واحدة منها للفتيات والفتيان، وأكتب الآن رواية أخرى، والأمر متروك للنقاد في تصنيفي، وان كنت أميل بأن أعرف كروائي.
*كان لك فضل كبير في تأسيس ندوة اليوم السابع التي تقام اسبوعيا في القدس..ماذا تقول عن هذه التجربة...؟
ندوة اليوم السابع فكرة نبعت مني شخصيا، في شهر آذار 1991 وعرضتها على زملائي: ديمة جمعة السمان، ابراهيم جوهر، ربحي الشويكي ونبيل الجولاني، وكنا أعضاء في الهيئة الادارية لاتحاد الكتاب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ولاقت استحسانهم، ودعونا عشرات الكتاب والمثقفين الفلسطينيين لعقد ندوة ثقافية دورية أسبوعية في مركز القدس للموسيقى في القدس الشريف، يتحاورون ويتبادلون في الشأن الثقافي المحلي والعربي والعالمي، وبعد حوالي عامين انتقلت الى المسرح الوطني ولا تزال، واستقر الرأي على مناقشة كتاب، وتعطى الأولوية في الحديث لمن كتب عن الكتاب، ثم يجري نقاش عام يشارك فيه من يريد من الحضور، واشتراط الكتابة هنا من أجل تشجيع الحركة النقدية ومحاولة تفعيلها، ومن أجل النشر والتوثيق في الصحافة المحلية والعربية والألكترونية، ثم انتقلت الندوة بعد ازدياد عدد روادها الى قاعة المسرح الوطني الفلسطيني-الحكواتي سابقا-
وقد صدر عن الندوة ثلاثة عشر كتابا توثيقيا لما يجري في الندوة هي:(يبوس)و(ايلياء) و (قراءات في نماذج لأدب الاطفال) و(في أدب الطفل)و(الحصاد الماتع لندوة اليوم السابع)و(أدب السجون) و(أبو الفنون) و(حارسة نارنا المقدسة) و(بيارق الكلام لمدينة السلام).و"من نوافذ الابداع"ونور الغسق" و"مدينة الوديان".
وتتعدى فعاليات وجلسات الندوة قراءة الكتب الى حضور المسرحيات التي تعرض في المسرح الوطني، ومناقشتها مع المخرج والممثلين والكتابة عنها، وكذلك بالنسبة للأفلام السينمائية الوثائقية.
وإذا كان الهدف الرئيس للندوة هو تجميع الكتاب والمثقفين المقدسيين من أجل النهوض بالثقافة العربية في القدس، فإن حضور الندوة حتى نهاية آذار 1993، أيّ بداية إغلاق القدس ومحاصرتها وعزلها عن محيطها الفلسطيني وامتدادها العربي، لم يقتصر على المقدسييين فقط، حيث كان يحضرها أدباء ومثقفون من بقية أجزاء الضفة الغربية أمثال الشاعرة الكبيرة المرحومة فدوى طوقان، والشاعر الدكتور المرحوم عبد اللطيف عقل، والروائي المرحوم عزت الغزاوي، والشاعر المرحوم عبد القادر العزة، والدكتور محمود العطشان، والدكتور المرحوم عيسى ابو شمسية، والروائي احمد رفيق عوض، والشاعر المتوكل طه ، والدكتور ابراهيم العلم وآخرون. وذات ندوة حضرها الأديب خالد جمعة والشاعر عثمان حسين من قطاع غزة.
كما أن عددا من المبدعين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني حضروا الندوة، وتمت نقاشات بعض نتاجاتهم الابداعية امثال:الشاعر القاص المرحوم طه محمد علي، الأديب سلمان ناطور، الكاتب مفيد مهنا، الأديبة الشابة نسب أديب حسين التي تواظب على حضور الندوة، رياض مصاروة، راجي بطحيش، رجاء بكرية، عرين مصاروة، كاملة بدارنة: وفاء عياشي، أنوار سرحان، مرمر القاسم، نزيه حسون وآخرون.
ومن أهداف الندوة ايضا هو الأخذ بأيدي المواهب الإبداعية الشبابية، حيث يستمع الحضور لإبداعاتهم ويقيمونها ويوجهون أصحابها نحو الرقي الابداعي .
ومن اللافت للانتباه أن الندوة قد تمأسست، وتكاد تكون الندوة الثقافية المُمأسسة الوحيدة على الساحة الفلسطينية، بل على الساحة العربية، وهي النشاط الثقافي الأبرز في القدس، حيث أنها مستمرة منذ آذار –مارس-العام 1991 بشكل أسبوعي دوري دون انقطاع، ويحرص الكتاب والمثقفون المقدسيون الفلسطينيون على حضورها بدافع ذاتي، لإيمانهم بأن كل فرد فيها سيستفيد بتنمية قدراته الثقافية والإبداعية، حتى أن البعض يترك عمله من اجل حضور الندوة.
ويكفي الندوة أنّها تقوم بالتعريف على النتاجات الثقافية المحلية والعربية فور صدورها، وكثير من المخرجين المسرحيين يعرضون (بروفاتهم) الأخيرة امام رواد الندوة، ويستمعون الى ملاحظاتهم وانتقاداتهم قبل أن يعرضوها أمام الجمهور، وكثير من الكتاب والأدباء المقدسيين يعرضون إبداعاتهم على عدد من رواد الندوة ليعطوا ملاحظاتهم عليها قبل نشرها، ويعدلون ويصححون إبداعاتهم بناء على ذلك، وسبق للندوة أن ناقشت عشرات كتب الأطفال المحلية والمترجمة عن الأدب الاسكندنافي، والتي وزعتها مؤسسة دياكونيا السويدية على تلاميذ المدارس في فلسطين وبعض الدول العربية.
والندوة تعنى بمواهب الشباب الابداعية، فتأخذ بأيديهم وتوجههم وتستمع لهم من أجل صقل مواهبهم وتنمية ابداعاتهم.
وتعمل الندوة على التواصل مع الكتاب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، لكن ضيق ذات اليد يحول دون استمرارية ذلك.
*هل تعتقد أن المرأة الفلسطينية احتلت مكانة مرموقة في مقدمة المشهد الثقافي الفلسطيني..؟
المرأة نصف المجتمع، ورغم الاضطهاد الذي تعاني منه على مختلف الأصعدة، وعدم اتاحة الفرصة لها كما الذكور، إلا أن حضورها ومساهمتها في الحراك الثقافي متميز وظاهر للعيان، ولدينا أديبات تفوقن على كثيرين من زملائهن الأدباء.
* ما هو دور المرأة الفلسطينية بشكل خاص، والمرأة العربية بشكل عام في مجال الادب برأيك...؟
لا يختلف دور المرأة الأديبة عن دور الرجل الأديب، فكلاهما يكمل الآخر.
*هل تعترف بمصطلح أدب المرأة..؟
طبعا لا، فالأدب ابداع بغض النظر عن جنس ولون المبدع، وليس هناك أدب نسائي أو أدب"رجولي".
*هناك اتهامات بأن الأقلام الفلسطينية تنطق باسم اتجاهات سياسية معينة، ما مدى صحة هذه المقولة ؟
ان كنت تقصدين بالأقلام الأدب، فالأدب ليس ملكا لحزب أو تنظيم أو فصيل، بل هو حالة انسانية، والمبدع الفلسطيني هو ابن بيئته وواقعه الاجتماعي والسياسي، وهو ضحية للصراعات السياسية في المنطقة مثل بقية أبناء شعبه، وهو صاحب قضية، وبالتأكيد فانه سيكتب عن قضيته وعن واقعه، فمثلا ينفرد الفلسطينيون في الأدب العربي عن غيرهم بالحنين الى الوطن، ومراثي المدن والقرى التي شرّدوا منها، والتغني بفردوسهم السليب. وهذا ليس تحزبا وانما هو افراز لواقع وجدوا أنفسهم فيه.
*ماذا قدم الأدب الفلسطيني للقضية الفلسطينية...؟
للاجابة على هذا السؤال أقول بأن شاعرنا العظيم الراحل محمود درويش، والشاعر العظيم سميح القاسم خدما القضية الفلسطينية أكثر من الجامعة العربية، ومن وزراء الخارجية العرب، وللتذكير فقط فان دار النشر الاسرائيلية التي ترجمت بعض أعمال الشهيد الخالد غسان كنفاني الى العبرية كتبت في تقديمها للترجمة العبرية(هذا "المخرب" الذي حارب بقلمه اسرائيل أكثر من كتيبة "مخربين" مسلحة).
*ما رأيك بالحركة الأدبية حاليا بعد انتشار وسائل الاتنشار السريعة ووسائل الاتصال الاجتماعي؟*
بعد ظهور شبكة الاتصالات العنكبوتية"الانترنت" أتيحت الفرصة لانتشار الأدب أكثر من السابق، فقد أصبحت في البيوت كلها، كما أنها حدّت من الرقابة التي تمارسها بعض الدول على حرية الرأي، لأنها لم يعد بمقدورها السيطرة على ذلك.
*هناك موجة من النقد اللاذع لبعض الأعمال الأدبية التي صدرت مؤخرا..حيث اتهمها البعض بأنها دون المستوى..ما رأيك؟؟؟
دائما هناك تفاوت في النتاج الأدبي من حيث الشكل والمضمون.
*والحاقا بالسؤال السابق ، هل من الممكن ايجاد لجان متخصصة على أرض الواقع للقيام بنقد الأعمال قبل نشرها لضمان جودة ما يقدم ،؟ بعيدا عن المجاملات التي باتت تفسد الذائقة العامة .
يستحيل ذلك، ومن يملك حق منع كاتب من نشر كتاب على نفقته الخاصة؟
*ماذا تقول عن حركة التغيير التي لحقت بالأدب العربي..؟ إذ نرى حاليا ان الأعمال أخذت طابعا يختلف عن الطابع الكلاسيكي المعروف..فنجد على سبيل المثال أن القصة القصيرة أصبحت أقرب الى الخاطرة منها الى القص الذي يعتمد على الحكي والسرد...وظهرت قصيدة النثر التي ابتعدت تماما عن خط سير القصيدة العمودية التي تعتمد الوزن والقافية كركيزة هامة في مكوناتها.؟
الحياة في تطور مستمر، ومن حق المبدعين أن يخوضوا في مجال التجريب، وأن يأتونا بجديد أيضا، فقبل بضعة عقود وتحديدا في اربعينات القرن العشرين، ظهرت قصيدة"الشعر الحر"التي تتحرر من القافية، وأبدعت فيها نازك الملائكي وبدر شاكر السياب، ولاقت استهجانا في حينه، وشاعر العرب الأكبر الجواهري مات وهو يتخذ موقفا معاديا منها، ثم ما لبثت أن توطدت وكتبها كبار شعرائنا، وكذلك بالنسبة للقصّ الوجيز، "القصة القصيرة جدا" التي ظهرت منذ حوالي اربعة عقود وأبدع فيها كثيرون ومنهم أديبنا الكبير محمود شقير، وهي تواكب عصر السرعة، وقد تختصر رواية في كلمات مكثفة وذات دلالات، ولا علاقة لها بالخاطرة كما يعتقد البعض. وقصيد النثر هي الأخرى ترسخت كفن أدبي، ومن رموزها المرحوم محمد الماغوط، كما أن شعراءنا الكبار كتبوها كاقرار منهم بوجودها.
*من وجهة نظرك، ما هو سبب تمسك بعض الكتاب بادراج قصيدة النثر تحت تصنيف الشعر وليس النثر...؟ هل هو بحث عن لقب شاعر وهل هناك ما ينقص من قيمة القصيدة اذا ما ادرجت تحت تصنيف النثر..؟
ليس كل نثر قصيدة، فلغة قصيدة النثر شاعرية، وفيها ايقاع وموسيقى وهي من خصائص الشعر وان تحرّرت من التفعيلة الشعرية.
*ما هي صفات الأديب المتميز برأيك..؟
التميز يأتي من النص الأدبي وتفوقه على مثيلاته من النصوص.
*ما هي أمنياتك التي تتطلع اليها أدبيا سواء على المستوى الشخصي أو العام..؟
على المستوى الشخصي أتمنى أن أكون روائيا مقبولا من النقاد ومتذوقي الأدب، أما على المستوى العام فأتمنى أن تترجم الكثير من الآداب العربية الى اللغات الأخرى.
في النهاية نتقدم بجزيل الشكر لك استاذ جميل على هذا الحوار الماتع.. وعلى هذه الإضاءة القيمة، ونتمنى منك أن تلقي الضوء على أي موضوع يهمك لم نتناوله في هذا الحوار..
مختصر السيرة الذاتية
جميل السلحوت:
- جميل حسين ابراهيم السلحوت
- مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5حزيران1949 ويقيم فيه.
- حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
- عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990.
- اعتقل من 19-3-1969 وحتى 20-4-1970وخضع بعدها للأقامة الجبرية لمدة ستة شهور.
- عمل محررا في الصحافة من عام 1974-1998في صحف ومجلات الفجر، الكاتب، الشراع، العودة، مع الناس، ورئيس تحرير لصحيفة الصدى الأسبوعية. ورئيس تحرير لمجلة"مع الناس"
- عضو مؤسس لإتحاد الكتاب الفلسطينيين، وعضو هيئته الإدارية المنتخب لأكثر من دورة.
- عضو مؤسس لإتحاد الصحفيين الفلسطينيين، وعضو هيئته الإدارية المنتخب لأكثر من دورة.
- عمل مديرا للعلاقات العامة في محافظة القدس في السلطة الفلسطينية من شباط 1998 وحتى بداية حزيران 2009.
- عضو مجلس أمناء لأكثر من مؤسسة ثقافية منها: المسرح الوطني الفلسطيني.
- منحته وزارة الثقافة الفلسطينية لقب"شخصية القدس الثقافية للعام 2012".
- أحد المؤسسين الرئيسيين لندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني والمستمرة منذ آذار العام 1991وحتى الآن.
- حاصل على لقب "شخصية القدس الثقافية للعام 2012".
- جرى تكريمه من عشرات المؤسسات منها :وزارة الثقافة، محافظة القدس، جامعة القدس، المسرح الوطني الفلسطيني، ندوة اليوم السابع، جمعيّة الصداقة والأخوّة الفلسطينيّة الجزائرية، نادي جبل المكبر، دار الجندي للنشر والتوزيع، مبادرة الشباب في جبل المكبر، ملتقى المثقفين المقدسي، جمعية يوم القدس-عمّان.
- صدرت له الكتب التالية:
- شيء من الصراع الطبقي في الحكاية الفلسطينية .منشورات صلاح الدين - القدس 1978.
- صور من الأدب الشعبي الفلسطيني – مشترك مع د. محمد شحادة .منشورات الرواد- القدس 1982.
- مضامين اجتماعية في الحكاية الفلسطينية .منشورات دار الكاتب - القدس-1983.
- القضاء العشائري. منشورات دار الاسوار - عكا 1988.
- المخاض – مجموعة قصصية للأطفال .منشورات اتحاد الكتاب الفلسطينيين- القدس.1989.
- حمار الشيخ.منشورات اتحاد الشباب الفلسطيني -رام الله2000.
- أنا وحماري .منشورات دار التنوير للنشر والترجمة والتوزيع - القدس2003.
- معاناة الأطفال المقدسيين تحت الاحتلال مشترك مع ايمان مصاروة، منشورات مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية - القدس آب 2002.
- عش الدبابير رواية للفتيات والفتيان ،منشورات دار الهدى - كفر قرع،تموز 2007
- الغول – قصة للأطفال منشورات مركز ثقافة الطفل الفلسطيني- رام الله2007.
- كلب البراري-مجموعة قصصية للاطفال، منشورات غدير -القدس في اواخر كانون اول 2009.
- ظلام النهار-رواية، دار الجندي للنشر والتوزيع- القدس –ايلول 2010.
- جنة الجحيم-رواية – دار الجندي للطباعة والنشر- القدس-حزيران 2011.
-هوان النعيم. رواية- دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس-كانون ثاني-يناير-2012.
- كنت هناك-من أدب الرحلات-منشورات وزارة الثقافة الفلسطينية-رام الله-فلسطين-تشرين أول-اكتوبر-2012.
- برد الصيف- رواية- دار الجندي للنشر والتوزيع –القدس- آذار-مارس- 2013.
- العسف-رواية-دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس-2014.
- أعد وحرر الكتب التسجيلية لندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني – الحكواتي سابقا – في القدس وهي :
- يبوس. منشورات المسرح الوطني الفلسطيني - القدس 1997.
- ايلياء. منشورات المسرح الوطني الفلسطيني - القدس تموز 1998.
- قراءات لنماذج من أدب الأطفال. منشورات المسرح الوطني الفلسطيني - القدس كانون اول 2004.
- في أدب الأطفال .منشورات المسرح الوطني الفلسطيني - القدس تموز 2006.
- الحصاد الماتع لندوة اليوم السابع. دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس كانون ثاني-يناير- 2012.
- أدب السجون. دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس-شباط-فبراير-2012.
- نصف الحاضر وكلّ المستقبل.دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس-آذار-مارس-2012.
- أبو الفنون. دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس نيسان 2012.
- حارسة نارنا المقدسة-دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس- أيار 2012.
- بيارق الكلام لمدينة السلام- دار الجندي للنشر والتوزيع- القدس –حزيران 2012.
-من نوافذ الابداع- دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس- نيسان 2013.
- نور الغسق- دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس - نيسان 2013.
مدينة الوديان- دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس-2014
دنيا الوطن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.