خرج عشرات المدنيين من حمص القديمة أمس الجمعة، من هذه الأحياء المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف عام بعد اتفاق بين الأممالمتحدةودمشق التي أكدت مشاركتها في الجولة الثانية من المفاوضات مع المعارضة في جنيف في العاشر من فبراير. وقال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس: إن عشرات المدنيين في حمص القديمة استعدوا بالفعل للخروج من هذه الأحياء، موضحًا أن المساعدات الإنسانية التي من المقرر إرسالها إلى هذه المناطق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، ستدخل اليوم السبت. وكانت دمشق أعلنت الخميس توصلها إلى اتفاق مع الأممالمتحدة حول خروج المدنيين من أحياء حمص القديمة وإدخال مساعدات إنسانية لمن يختار البقاء في الداخل. وقالت المنظمة الدولية: إن الاتفاق «سيسمح بتقديم مساعدة حيوية لحوالى 2500 مدني» في حمص القديمة. وتعد حمص ثالث كبرى المدن السورية، «عاصمة الثورة» ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ويقول ناشطون: إن قرابة 3 آلاف شخص ما زالوا يتواجدون في أحيائها المحاصرة منذ يونيو 2012. وأفاد ناشطون فرانس برس عبر الانترنت أن وقفاً غير معلن لإطلاق النار سيمتد 4 أيام إفساحاً في المجال أمام إخراج المدنيين وإدخال المساعدات. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: إنه لم يسجل أي قصف أو اطلاق للنار في حمص القديمة منذ منتصف ليل الأربعاء الخميس. وقال البرازي: «هذا الصباح الساعة السادسة (4,00 تغ) توجه فريق المحافظة والأممالمتحدة والهلال الأحمر إلى النقطة المحددة لتأمين خروج المدنيين وثم انتقالهم إلى حيث يرغبون». من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أن دمشق قررت المشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات مع المعارضة في جنيف والمحددة في العاشر من فبراير، لاستكمال البحث في التوصل إلى حل سياسي للأزمة. ونقل التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل عن المقداد قوله «تقرر مشاركة وفد الجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر جنيف في الجولة الثانية من المباحثات الاثنين القادم». وأضاف أن الوفد الرسمي «يؤكد على متابعة الجهود التي بذلها في الجولة الأولى من أعمال المؤتمر، بالتشديد على مناقشة بيان جنيف (1) بندًا بندًا وبالتسلسل الذي ورد في هذا البيان». المزيد من الصور : صحيفة المدينة