قام "منتدى عدن أجين الثقافي" بتنظيم أكبر رحلة إلى النصف الآخر من عدن, إلى هضبة شمسان وأعلى قمة بعدن إلى آثار وخفايا وأسرار يجهلها الكثير من أبناء المنطقة وقلة قليلة منهم صعد إليها , إلى شمسان كانت الوجهة ومن جولة (الفل ) بكريتر كانت الانطلاقة . حيث كان المشاركون من كبار وصغار وأعمار متفاوتة في الانتظار , كان الحماس يخيم على الحضور فانطلق الفوج باتجاه جبل الفرس في منظر غريب لا تشهده عدن أو شهدته في الماضي ونُسي , كان المنظر أشبه بمسيرة حاشدة وهي بالأصل خطوة من مسيرة ابتدأتها عدن أجين ولن تكون لها خاتمة إلى حين تعود عدن كما عرفها أهالي المدينة سابقاً .. تحرك الفوج المكون من 137 مواطن عدني لديه الشغف في الوصول إلى القمة وقطع مسافات كبيرة , فكان لابد من وقفات نستقي فيها المعلومات الكافية عن كل ما مرينا به من جبال وكهوف ودروب من الأستاذ (معروف عقبة) المستشار الجيولوجي ورئيس جمعية الجيولوجيين في عدن. وقال أحد طاقم ل"الامناء نت" حققت الرحلة هدفاً من أهدافها وهي كسب اكبر قدر ممكن من المعرفة إلى جانب قدر واسع من المرح والمغامرة . وتكفل المنتدى بإحضار طاقم طبي أيضا للحرص على سلامة المشاركين في الرحلة ورغم عناء الطريق وتعب الصعود وكبر المسافة إلى أن الجميع كان يزيح عنه التعب جانباً من التسلية , أخذ البعض بالعزف والغناء والضحك وآخرون بالتقاط الصور التذكارية , عن رحلة في طيات تعبها كانت تحمل الكثير من المتعة . ومن أبرز ما ميز الرحلة أن قامت "عدن أجين" بعمل أكبر لوحة بشرية باسم عدن حيث تم صفّ المشاركون بالرحلة على شكل كلمة "عدن" في الهضبة والتقاط الصور لهم ،حيث وتعتبر اللوحة هي الأولى لعدن. من جانب آخر طالب عدد من أبناء عدن أن تكون هناك رحلة أخرى الى هضبة شمسان التاريخية ليتسنى لمن لم يحضر الرحلة الأولى بأن يشارك في رحلة أخرى ويتعرف على معالم مدينته عدن. كما تمنى طاقم العمل على الرحلة أن يكون قد وفر للمشاركين من المعرفة والتسلية ما لن يغيب عن ذاكرتهم ابداً. الجدير بالذكر أن "عدن أجين" هي مبادرة عمرها العام ونيف, تضم نخبة شباب عدني يهوى التجديد وإعادة روح عدن التي افتقدتها على مفترق الأعوام الماضية ويختصر اسمها عليك معرفة محتوى المبادرة . فيشهد لها بأنها كانت السباقة في تجديد أكثر من معلم عدني بما يتناسب مع هذه المدينة المقصية عمداً , بعد مرحلة من التجديد انتقلت المبادرة إلى نطاق أوسع حتى أصبحت تضم منتدى ثقافي حديث الافتتاح وسريع الانتشار بين أبناء المدينة يستهدف الشباب تحديداً بأفكار جديدة تعيد لعدن ولأهلها نسبة من الوعي الذي ودع عدن على أعتاب الثمانينات واختفى بعدها. الامناء نت