وصل رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق صدقي صبحي، إلى مطار أبوظبي الدولي، أمس، في زيارة للبلاد يجري خلالها مباحثات مهمة تتناول دعم وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، فقد صرح أن موقف الإمارات التاريخي ودعمها المطلق لمصر سيذكره التاريخ. وأوضح أن الزيارة تأتي في إطار دعم العلاقات العسكرية بين البلدين، مؤكداً أن هذه العلاقات تشمل كل مجالات التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين بلا قيد ولا حدود. وأكد الفريق صبحي في تصريحات له، أن موقف الإمارات ودعمها المطلق لجميع مطالب الشعب المصري التي خرج من أجلها في ثورة 30 يونيو سيضعه التاريخ إلى جوار موقف الإمارات التاريخي الداعم لمصر في حرب أكتوبر، حيث كانت من أوائل الدول العربية والأجنبية التي أعلنت بقوة أمام العالم دعمها لمصر في هذا الظرف العصيب، موضحاً أن هذا الموقف التاريخي كان من أهم المواقف فاعلية في نجاح الثورة وتثبيت أركانها، وقدرتها على محاربة الإرهاب الذي تقوده جماعة الإخوان ضد الشعب المصري منذ إعلان خارطة الطريق في الثالث من يوليو الماضي وحتى الآن. «أجناد مصر».. جماعة جديدة تتبنى تفجيري الجيزة أعلنت جماعة متشددة جديدة في مصر تدعى «أجناد مصر»، في بيان نشر على صفحة تحمل اسمها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على الإنترنت، مسؤوليتها عن تفجيرين استهدفا قوات الشرطة في مدينة الجيزة المجاورة للقاهرة، أول من أمس، وتوعدت بشن المزيد من الهجمات، فيما رفضت الخارجية فقرات من بيان البرلمان الاوروبي الأخير، وتصريحات مسؤولين أميركيين وبريطانيين تتعلق بأحكام القضاء المصري، مثل إحالة عدد من الصحافيين إلى محكمة الجنايات، وقالت إن الشعب هو الوحيد الذي يقرر مصيره ومستقبله. وقرَّر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إنهاء خدمة 10 ضباط شرطة بسبب إصرارهم على إطلاق لحاهم، مخالفين قانون هيئة الشرطة. وقال «الموقف الإماراتي من ثورة 30 يونيو أكد بشكل مطلق أن مصالح البلدين الشقيقين واحدة، وأن المخاطر التي تهدد أمنهما واستقرارهما هي أيضاً واحدة، فالقيادة الإماراتية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وسائر المسؤولين بالدولة، تنطلق من النهج الذي أرساه الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان لمصر مكانة كبيرة في قلبه ووجدانه وفكره، لإدراكه أن مصر تشكل القلب النابض للعالم العربي». ونوه الفريق صبحي بأن الموقف الإماراتي من مصر لم يقف عند حد الدعم الاقتصادي الكبير، بل شمل الدعم السياسي، فقد وظفت الدبلوماسية الإماراتية كل رصيدها السياسي القوي على الصعيدين الإقليمي والدولي في الاعتراف بثورة الشعب، وأن انحياز الجيش المصري العظيم لهذه الإرادة هو عمل تتجلى فيه أسمى وأنبل معاني الوطنية، وإخلاص الجيش للشعب والأمة. وعن ثورة 30 يونيو قال صبحي، إن القوات المسلحة وقفت كعهدها منذ القدم إلى جانب الشعب، ومطالبه المشروعة التي خرج من أجلها في 30 يونيو، مؤكداً أن «الفعل الثوري الذي أسقط نظام مبارك في 25 يناير هو نفس الفعل الثوري الذي أسقط مرسي والإخوان وحكم المرشد في 30 يونيو، وأن الجيش في كلتا الثورتين كان إلى جانب الشعب المصري العظيم الذي أبهر الدنيا وأذهل العالم بقدرته على الحفاظ على هويته الحضارية، وانتماءاته الوسطية في الدين والفكر والثقافة». وأشار الفريق صبحي إلى أنه قال في أبوظبي في فبراير من العام الماضي، أي منذ عام تحديداً وفي افتتاح فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2013»، إن القوات المسلحة لا تنتمي لأي فصيل ولا تمارس السياسة، لكن عينها دائماً على ما يدور في الدولة، وإذا احتاجها الشعب المصري فستكون في أقل من الثانية في الشارع، مؤكداً أن هذا ما حدث بالفعل في 30 يونيو، حيث لبى الجيش نداء شعبه وأنقذ الأمة المصرية من حرب أهلية طاحنة كان معداً لها سلفاً من قبل قوى داخلية وإقليمية وعالمية. وعن زيارته الحالية للإمارات، أشار الفريق صبحي إلى أنها تأتي في إطار دعم العلاقات العسكرية بين الإمارات ومصر، مؤكداً أن هذه العلاقات تشمل كل مجالات التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين بلا قيد ولا حدود. الامارات اليوم