اعتبر عدد من أصحاب المعارض في سوق العوير للسيارات في دبى أن نسبة 70% من إجمالي الطلب يأتي على السيارات الجديدة المخصصة للتصدير وأن ما نسبته 30% من الطلب يذهب للسيارات المستعملة في السوق المحلي. وأوضح تجار وأصحاب المعارض أن الافارقة والمقيمين هم الأكثر طلباً على السيارات اليابانية فيما يفضل المشترون الخليجيون السيارات الاميركية مشيرين إلى تراجع عدد المشترين من روسيا بسبب الاجراءات الضريبية التي فرضتها حكومتهم على السيارات المستوردة والتي قلصت كثيراً من حجم طلباتهم من السوق المحلي. من جهة أخرى لفت التجار وأصحاب معارض السيارات في سوق العوير إلى حالة الرواج التي تشهدها التعاملات في السوق، حيث يلاحظ نمواً في الطلب على السيارات الجديدة التي يتم اعادة تصديرها للخارج ولا يسمح باستخدامها في الدولة، فيما يشهد سوق السيارات المستعملة استقراراً في الطلب مسجلاً نمواً طفيفاً مقارنة بسوق السيارات الجديدة. ولفتوا إلى أن سوق السيارات في دبي عموماً يشهد مرحلة من التعافي بعد تجاوز تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية ويسجّل ارتفاعاً متواصلاً منذ نهاية 2011. السيارات الجديدة أكد عز الدين عبد الله، مدير معرض الوان في سوق العوير، أن السوق يشهد في الفترة الحالية نشاطاً ملحوظاً في مبيعات السيارات الجديدة المخصصة للتصدير حيث تركز اغلب المعارض في السوق على هذا النشاط بدلاً عن بيع السيارات المستعملة بسبب زيادة الطلب على السيارات المخصصة للتصدير موضحاً أن السوق يشهد حالة تعافي التدريجي وهو في ارتفاع مستمر . سهولة الاجراءات ويقول أحمد الشمري، مدير معرض "فنار الخليج"، إنه نظراً لسهولة الاجراءات في الدولة فإن هناك انتعاشاً ملموساً في حركة مبيعات السيارات المخصصة للتصدير، حيث يمكن للمشتري شراء السيارة دون أي قيود، حيث يمكنه شراء السيارات كأي سلعه في السوق بدون ضرائب وهو الأمر الذي جعل الناس يتوافدون من اقطار مختلفة من العالم لشراء السيارات من الامارات وهذا السبب يسهم بشكل كبير في انتعاش مبيعات السيارات المخصصة للتصدير. الافارقة والخليجيون وقال مبارك نوشر مدير معرض "يو.اس"، إن الافارقة يشكلون أكبر شريحة من زوار المعرض كما تأتي إيران من بين الدول المهمة في التعامل مع سوق العوير وأسواق السيارات في دبي عموماً وفي آخر سنتين كان الزوار الروس هم الأغلب ولكن بعد تغير نظام الجمارك في روسيا تراجع عددهم بصورة ملحوظة نتيجة للقيود المفروضة وارتفاع تكلفة الاستيراد بعد رفع قيمة التعريفة الجمركية ثم يأتي المشترون من دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة عمان والسعودية والكويت وقطر يليهم المقيمون في الدولة. السيارات اليابانية قال محمد خاطب، مدير معرض الفطيم للسيارت المستعملة في سوق العوير، إن اكثر الزوار يفضلون شراء السيارات اليابانية ثم تأتي العلامات الالمانية في المرتبة التالية تليها الاميركية، حيث يعتبر العديد من المشترين أن السيارات اليابانية أكثر عمراً كما انها اقتصادية نظراً لاستهلاكها المحدود للوقود وطول عمر قطع غيارها مقارنة بالسيارات الأخرى. ويلفت خاطب إلى عامل آخر يشجع على تفضيل المشترين للسيارات اليابانية وهو سهولة بيعها حيث تحظى بإقبال ورواج كبير فضلاً عن احتفاظها بقيمتها الى حد بيع حيث لايتراجع سعرها بشدة بعد فترة من استعمالها على عكس الانواع الاخرى التي تفقد الكثير من قيمتها بمجرد استعمالها كما أن بيعها قد يستغرق فترات أطول. 13.46 مليار دولار حجم سوق قطع الغيار خليجياً في 2017 أكد منظمو معرض قطع غيار واكسسوارات السيارات وخدمات الصيانة وما بعد البيع "أوتوميكانيكا دبي 2014" في إيبوك ميسي فرانكفورت، أن الإحصائيات الأخيرة تؤكد أن حجم الطلب على المركبات وقطع غيارها لايزال يشهد نموا هائلا على مستوى المنطقة. كما يستقطب سوق خدمات المركبات اهتماما كبيرا من كبار المصنعين والموردين الدوليين الذين يرون أنه فرصة لزيادة وتعزيز حضورهم في السوق. وتقدر شركة "فروست آند سوليفان" أن حجم سوق الاستبدال لقطع الغيار والإطارات والبطاريات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي من المتوقع أن يتضاعف بحلول 2017 مقارنة بمعدلات 2012 حيث يشير التقرير إلى أن حجم الطلب على قطع الغيار والبطاريات والإطارات سيصل إلى حوالي 13.46 مليار دولار في 2017 مقابل 6.73 مليارات دولار في 2012 بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 14.9 %. وتستحوذ سيارات الركاب على نصيب الأسد من هذه التجارة حيث شكلت 80 % من حجم السوق في 2012 بواقع 5.36 مليارات دولار. ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه في ظل تقديرات بوصول حجم الطلب على قطع غيار سيارات الركاب إلى 11 مليار دولار في 2017. وتستأثر كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالنسبة الأكبر من سوق خدمات المركبات خليجيا حيث تشكلان معاً ما نسبته 82.8 % من إجمالي الطلب فيما تحل الكويت ثالث أكبر سوق في المنطقة. وفي ضوء مؤشرات السوق الراهنة يتوقع أن تكون دورة أوتوميكانيكا دبي 2014 من الدورات الناجحة جدا للمعرض ليواصل المعرض أرقامه القياسية التي سجلها في دورة 2013. وتشير التقارير الأولية إلى اهتمام قوي من جانب العارضين الدوليين الحريصين على الاستفادة من مكانة المعرض القوية للتفاعل مع التجار وصانعي القرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال أحمد باولس الرئيس التنفيذي في إيبوك ميسي فرانكفورت: "لاتزال دبي محورا هاما لتجار سوق خدمات المركبات المزدهر حيث تعد وجهة رائعة وممتاز للاستيراد وإعادة التصدير بفضل موقعها الجغرافي واللوجستي الممتاز ولذلك ستظل دبي في طليعة الداعمين للحركة التجارية في هذا السوق سريع النمو. وبفضل درايته العميقة بالمنطقة وارتباطه لسنوات طويلة بالتجارة يقدم أوتوميكانيكا دبي للعارضين الدوليين واحدة من أكثر الوسائل فاعلية للوصول والتفاعل مع السوق المحلي". استقطب أوتوميكانيكا دبي 24.141 زائرا تجاريا وتاجرا في دورته العام الماضي فيما شارك فيه 1.481 عارض حيث يُعرف المعرض بأنه منصة فريدة للتواصل وتسهيل الأعمال في المنطقة. جدير بالذكر أن العديد من العلامات الدولية دخلت إلى المنطقة لأول مرة من خلال أوتوميكانيكا دبي على مر السنين كما شهد المعرض إبرام الصفقات وتكوين العلاقات إلى جانب توقيع العديد من عقود الشراكات المربحة. البيان الاماراتية