إيناس عبدالله رغم موافقة الأزهر الشريف على سيناريو مسلسل «أسماء» تأليف بهاء الدين ابراهيم وختم كل ورقة من السيناريو دلالة على قراءتها ومراجعتها، الا ان اسرة المسلسل فوجئت بقرار عادل ثابت رئيس قطاع الانتاج، الجهة منتجة العمل، بإعادة ارسال السيناريو مرة اخرى للأزهر لحسم الخلاف الذى نشب بين مؤلفه وادارة الرقابة بالقطاع خاصة ان المسلسل يتطرق لحادثة الفتنة الكبرى وموقعة الجمل وما حدث بهما من سفك لدماء المسلمين والأحداث التى تلت ذلك من ضرب الكعبة بالمنجنيق والتمثيل بجثة عبدالله بن الزبير وهو ما يشير الى ان المسلسل ربما يدخل نفقا مظلما. وقال المؤلف بهاء الدين ابراهيم ل«الشروق»: انا مندهش جدا واتوقع ان يعطى الازهر درسا قاسيا للرقابة خاصة ان هذه ليست المرة الاولى التى يتم الاحتكام فيها للازهر الذى سبق واشاد بالنص والتأكيد على الحقائق التاريخية التى يتعرض لها العمل رغم قسوتها فى بعض الاحيان ولكن هذا ليس مستغربا من حالة الخوف التى تسود بعض المسئولين من اى نظام جديد وتظل يده مرتعشة حتى آخر يوم فى عمره. وأضاف: لدى ورقة موقعه من مديرة الرقابة تتضمن اشادة بالعمل ووصفه بالمتوازن إلا ان هذه الورقة تم تجاهلها وكأنها لم تكن حينما قام احد الرقباء متطوعا بتنبيهها ان العمل يحمل خطرا كبيرا لتضمنه احداث قد تسىء للاسلام وانه قد يقوم البعض بالقاء اللوم على الرقابة وهنا انتاب الجميع حالة خوف خاصة فى ظل تصاعد تيار الاسلامى السياسى وجاء القرار الخائب باعادة النص مرة اخرى للازهر لمراجهة موقفه من العمل. وأكمل قائلا: الغريب ان ادارة البحوث والترجمة وهى ادارة تابعة لمجمع البحوث الاسلامية وهى الجهة المسئولة عن اجازة مثل هذه الاعمال بعد ان ابدت استياءها من قرار رئيس قطاع الانتاج وقالوا لى انهم سيرسلون خطابا شديد اللهجة على هذا الطلب يتضمن ان العمل رغم ما يتضمنه من سلبيات عديدة لكنها حقيقية ولا يعطى هذا مبررا لالغائها وأنها مهمة فى هذا الوقت لتذكير الناس بها لتجنب تكرارها فى المستقبل الا ان الادارة رأت ضرورة عرض العمل على مجمع البحوث الاسلامية اعلى هيئة اسلامية فى مصر والذى يضم كبار علماء الاسلام للحصول على قرار نهائى. وعن مدى اهمية هذه الاحداث فى سياق العمل قال: هى تؤرخ لموقف اسماء بنت ابى بكر من هذه الاحداث الجسيمة حيث رفضت مشاركة اختها عائشة ام المؤمنين فى موقفها من معركة الجمل ورغم اشتراك زوجها وابنها فإنها رفضت وظلت تدعو الناس ألا يشتركوا مؤكدة انها ستكون فتنة كبرى وهى احداث حقيقية لا يستطيع احد اغفالها واشرت فى العمل على الاسباب الحقيقة لهذه الفتنة واكدت انها مؤامرة كبرى ولكن فوجئت بمن يقول لى اننا بهذا سنظهر كيف كان المسلمون يقتلون بعضهم البعض وان هذا الوقت ليس مناسبا، فهل مطلوب منى تجميل وتزييف الحقائق ارضاء لفصيل او تيار ما ويكفى ما عانيت منه التزاما بقرار الازهر بعدم تجسيد العشرة المبشرين بالجنة وآل البيت، رغم اننى اتحدث عن اسماء ابنة ابى بكر الصديق اخت عائشة وزوجة الزبير بن العوام والمفروض الا اظهر كل هؤلاء فى العمل رضوخا لهذا القرار وقد فعلت رغم كل محاولات تقييد يدى بمثل هذه القرارات. اثق ان قرار مجمع البحوث سيكون فى جانب الحق والعمل سيخرج للنور وهو بطولة صابرين واخرج هانى اسماعيل وهو مدرج بالفعل على خريطة انتاج قطاع الانتاج هذا العام.