– متابعات:كشف مدير مكتب اللواء الراحل عمر سليمان، نائب رئيس جمهورية مصر السابق، تحدث اللواء حسين كمال، عن كواليس وتفاصيل الإجتماعات التي دارت بين الراحل وقيادات الإخوان المسلمين، وحقيقة طلبهم منه الترشح للرئاسة في مصر وبماذا رد عليهم. كما كشف عن الدقائق الأخيرة قبل تنحي الرئيس المصري الاسبق "مبارك"، وعلاقة أمريكا بالإخوان، وحقيقة المؤتمر الذي خرج فيه للشعب قبل 30 يونيو، والرسالة التي كان يريد توصيلها. ولمعرفة تفاصيل أكثر عن حقائق تُعرض لأول مرة تابعونا فى السطور القادمة.. **حدثنا عن كواليس الاجتماعات التي دارت بين عمر سليمان وقيادات جماعة الإخوان؟ * اللقاء الذى جمع الطرفين لم يكن سوى لقاء واحد، وكان الحاضر منه من جانب الإخوان محمد مرسي، والبلتاجي، والعريان، لعرض مطالبهم المتمثلة في تأسيس حزب سياسى والسماح للجماعة بالتواجد والمشاركة فى الحياة السياسية بمصر دون قيود، وذلك مقابل فض ميدان التحرير، إلا أن سليمان رفض ذلك، وخيرهم إما يعملوا سياسة فقط وذلك عن طريق تأسيس حزب سياسى، أو يعملون بالدعوة من خلال الاعتراف بالجماعة على هذا الأساس، وبعد انتهاء اللقاء، صعد مكتب الإرشاد الأحداث بميدان التحرير، وتم افتعال موقعة الجمل لزيادة حدة الغضب، معتمدين على قدرتهم الكبيرة على الحشد والتنظيم. **هل تمت اجتماعات آخرى بين الراحل والجماعة لمطالبته بالترشح للرئاسة؟ * في أحد أيام الجمعة من شهر يونيو2011 بالإسكندرية، عرض عليه أحد قيادات الإخوان الترشح للرئاسة كديكور لتنفيذ مطالبهم، وأعطوه مهلة 3 أشهر للتفكير، ولكنه لم يرد عليهم أبداً. **ومن هذا الشخص؟ *حسن البرنس. ** كيف تجد هتافات "يسقط كل من خان عسكر فلول إخوان" والاتهامات الموجهة لمجلس طنطاوي، بتمهيد الطريق لوصول الإخوان للحكم؟ * كلام غير واقعي بالمرة، فالجيش المصري ينفذ إرادة الشعب، والإخوان كانوا القوى الوحيدة المنظمة على الأرض لذلك وصلوا للحكم، والدليل علي عدم رغبة الجيش في الحكم، تردد المشير السيسي حتى اليوم فى الترشح للرئاسة رغم مطالبة الشعب له بالترشح. **علاقة الأمريكان بالإخوان منذ ثورة يناير حتى الآن.. كيف تراها؟ * العلاقة مفهومة وواضحة، لكننا لا نريد معرفة ذلك، فأمريكا كأي دولة تبحث فقط عن مصالحها الشخصية، ورأت جماعة في مصر تنفذ كل مطالبها. و أمريكا حاولت زرع كاميرات مراقبة علي الحدود المصرية الإسرائيلية من عام 2000 أو قبل ذلك ، لكن مبارك رفض قطعاً، وبعد وصول الإخوان سمح مرسي بذلك لتقسيم البلاد، وخدمة مصالح أمريكا وإسرائيل. **لماذا تهدد أمريكا دائماً بقطع المعونة عن مصر؟ *لو عملنا بجد وأصبحنا إيجابيين لن نعتمد على معونات أو هبات من أحد، وكي نملك إرادتنا لابد من العمل والإنتاج بدلاً من الاعتماد على التظاهرات والاعتصامات، ولاشك أن المشير السيسي لقن الأمريكان درس في 30 يونيو. **تقييمك لأداء جهاز المخابرات العامة خاصة أنه يواجه مؤامرات داخلية وخارجية الفترة الحالية؟ * كل الأجهزة الأمنية في مصر بما فيها المخابرات العامة تقوم بأقصى ما يمكن إنجازه، لكن مهمتها جمع المعلومات من المواطنين، وإذا لم يكن المواطن إيجابي لن يكون هناك معلومات. **المؤتمر الذي ظهرت فيه أثناء حكم الإخوان وجهت له انتقادات وخان توقعات الكثيرين.. ما تعليقق؟ * وصلني هذا الإحساس وقتها وأنا بالقاعة، ولم أهتم برد الفعل، وأي شخص يعمل بالمخابرات العامة كنز معلومات يعرف ماذا يقول وما ينبغي ألا يقوله، فما يمس الأمن القومي لا يقال وما يخدم المرحلة ويؤدي الغرض يقال، وبالتالي كان لابد من ضبط الإيقاع لتحقيق الهدف الرئيسي من المؤتمر، وهو ألا يخاف المواطن وينزل لإسقاط حكم الإخوان والقوات المسلحة لن تستجيب للشعب الا اذا احتشد بكثرة في الميادين. كان من الممكن أن أتطرق للحديث عن شهداء رفح والجنود المختطفين بسيناء لكن لم افعل حفاظاً على سير التحقيقات. **حدثنا عن اللحظات الأخيرة قبل التنحي؟ * كنت أنا والمشير طنطاوي والفريق عنان واللواء عمر سليمان، والفريق أحمد شفيق في اجتماع إدارة الأزمة، ومبارك كان في شرم الشيخ، والأمور كانت مشتعلة بالشارع، وشفيق اقترح أنه لا بد للرئيس أن يتنحى، وكل المجتمعين تبنوا الموقف، وأبلغ ذلك عمر سليمان لمبارك هاتفياً، ووافق الرئيس على التنحي وطلب منهم كتابة الصيغة، وإرسال طائرة تقل أجهزة بث من التليفزيون لتسجيل الخطاب، لكن اللواء سليمان أبلغه أن الوقت غير كاف بسبب الانفلات الأمني، واقترحوا أن يتلو سليمان نص البيان، وأبلغوا بذلك مبارك الذي أخذ 3 دقائق للتفكير ثم وافق، وطلب استبدال كلمة تنحي ب"تخليه عن السلطة". براقش نت