الخرطوم - عماد حسن: تأجلت جلسة المفاوضات بين طرفي نزاع جنوب السودان التي كانت مقررة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الاثنين إلى اليوم الثلاثاء . وقالت مصادر إن الجولة واجهت عقبة جديدة، تمثلت في تمسك المتمردين بقيادة رياك مشار، بمشاركة المفرج عنهم من المعتقلين، بقيادة وزير شؤون مجلس الوزراء السابق دينق ألور، وهو ما ترفضه حكومة سلفاكير ميادريت، في المفاوضات، وهو ذات السبت الذي أدى إلى تعطل المفاوضات لأسبوعين عندما تمسك المتمردون بإطلاق سراحهم . وكان من المقرر استئناف المحادثات بين الطرفين، برعاية الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق إفريقيا "إيقاد" . وقال المتحدث الرسمي باسم متمردي جنوب السودان يوهانس موسى فوك إن وفدهم لن يحضر الجلسة الافتتاحية للجولة الثانية من مفاوضات السلام بسبب احتجاز سبعة من ممثليهم في العاصمة الكينية نيروبي . وقال إن الحكومة الكينية منعت مفاوضيهم السبعة المفرج عنهم من جوبا مؤخراً، من السفر إلى أديس أبابا للاتحاق بالمحادثات، وإن "وفدهم لن يحضر الجلسة الافتتاحية ما لم يتم الإفراج عنهم" . وأشار إلى أن "إيقاد" أرسلت مبعوثين إلى نيروبي من أجل التفاوض مع الحكومة الكينية لإطلاق سراح رفاقنا والسماح لهم بالسفر إلى أديس أبابا ونحن ننتظر ما تسفر عنه مفاوضات الوساطة مع السلطات الكينية . وأضاف "ما لم يصلوا إلى مقر المفاوضات في إثيوبيا لن ندخل المحادثات مع وفد حكومة جنوب السودان وأبلغنا الوساطة بقرارنا، وهذا هو موقفنا النهائي الذي لن نتراجع عنه" . علي صعيد آخر، بدأ وفد من الاتحاد الإفريقي إجراء مباحثات، أمس، مع المسؤولين السودانيين بشأن تفاصيل وإجراءات ترسيم الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان في إطار إنفاذ الاتفاقات المبرمة بينهما ضمن اتفاق التعاون الشامل بين البلدين . وكان البلدان اتفقا في اجتماعات مشتركة سابقة على 80% من الحدود، البالغ طولها نحو ألفي كيلو متر، وتبقت خمس مناطق لا يزال كل طرف يدعي أحقيته بها . وقال وزير الدولة بالرئاسة السودانية هارون الرشيد، ان بلاده ابلغت الوفد الفني التابع للاتحاد الإفريقي برئاسة زابرون ماسيلي، التزامها بتسهيل مهمة الوفد وإنجاح جهود الاتحاد الإفريقي والآلية رفيعة المستوى برئاسة تامبو أمبيكي . الخليج الامارتية