اشاد المشاركون في المسيرات المليونية لمناسبة يوم "22 بهمن" ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران بالرد الثوري والحازم من قبل قادة ومسؤولي القوات المسلحة امام وقاحة المسؤولين الاميركيين، داعين الى موقف صريح وحازم ومبني على المبادئ والقيم الثورية من جانب الجهاز الدبلوماسي للبلاد على اساس استراتيجية "التهديد امام التهديد". طهران (فارس) وجاء ذلك في بيان اصدره المشاركون في هذه المسيرات الميليونية التي جرت في طهران وانحاء البلاد، حيث تمت تلاوة البيان في ختام هذه المسيرات الحاشدة. واعتبر البيان الصادر الذي تضمن 8 فقرات، العبور بانتصار من التحديات والازمات الناجمة من سيناريوهات الفتنة ومؤامرات الاعداء، ونمو خطاب الثورة الاسلامية ومقارعة الاستكبار في العالم وكذلك الاستقلال المترافق مع تقدم البلاد، بانها تعود لفضل الباري تعالى والقيادة الحكيمة والصلبة للامام الراحل (رض) وقائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي وجعل توجيهاته ومواقفه كلمة الفصل في مختلف القضايا، وادان اي اجراء يمس الوحدة ويثير التفرقة، مؤكدا ضرورة التلاحم والصلابة والاقتدار الوطني والوحدة بين مختلف القوميات والطوائف والمذاهب خاصة الوحدة بين الشيعة والسنة في ايران الاسلامية. واكد البيان بان تقدم اهداف الثورة الاسلامية والنجاح في تقديم انموذج جديد من بلورة السلطة السياسية وادارة المجتمع في العصر الحاضر وتحدي نظام الهيمنة والاستكبار والثقافة الليبرالية الغربية، يعود الى وحدة الكلمة واتباع توجيهات سماحة القائد، معتبرا "ولاية الفقيه" عمود خيمة الثورة والنظام الاسلامي. ولفت البيان الى ان الشعب الايراني الباسل والمضحي يرصد بدقة سلوك ومواقف دول مجموعة "5+1" في مسار المفاوضات النووية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وادان التصريحات الوقحة والمهددة الصادرة عن بعض المسؤولين الاميركيين بان "الخيار العسكري موضوع على الطاولة" رغم اتفاق جنيف وحركة الحكومة الايرانية في مسار تعزيز الثقة حول سلمية برنامجها النووي. واشاد المشاركون في المسيرات بالرد الثوري والحازم الصادر عن القادة والمسؤولين العسكريين وطالبوا الجهاز الدبلوماسي بمواقف صريحة وابية ومبنية على مبادئ وثوابت وقيم الثورة على اساس "التهديد امام التهديد"، واعلنوا استعدادهم الكامل لصون الاقتدار والامن القومي، مؤكدين بان اي اجراء ينم عن الحماقة والاستفزلز من جانب الاعداء سيواجه برد سريع وقاس ومدمر من جانب المقاتلين البواسل في الحرس الثوري والجيش والتعبئة والشعب الايراني الابي. واشار البيان الى المؤامرات المتسلسلة لنظام الهيمنة والاستكبار العالمي بدءا من التهديد والحظر والاستفزاز والتفرقة حتى الحرب الناعمة والحرب الاقتصادية للحيلولة دون تقدم البلاد وزرع الياس في قلوب الشعب تجاه مستقبل الثورة، مؤكدا على ضرورة بذل الجهود الحثيثة من جانب السلطات الثلاث خاصة التنفيذية والحكومة في مسار حل المشاكل الاقتصادية والاهتمام بالهواجس الثقافية والتحرك نحو مأسسة نمط الحياة الاسلامية، داعيا الى السيطرة على الغلاء ومعالجة البطالة والمشاكل المعيشية للمواطنين والهمة والتدبير لتوفير الرفاهية والحياة الكريمة لمختلف الشرائح خاصة التي تعاني الحرمان. واعتبر البيان تعزيز الهيكلية الداخلية في ضوء الطاقات الوفيرة جدا في البلاد عبر اتخاذ منهج "الاقتصاد المقاوم" والاستراتيجية الجهادية في ساحة الانتاج الوطني وتفعيل العمل وراس المال الايراني والاعتماد على الشباب المقدام والمبدع والخالق لفرص العمل، السبيل الاكثر اطمئنانا لمواجهة اجراءات الحظر احادية الجانب المفروضة من جانب نظام الهيمنة بزعامة اميركا. ودعا البيان الحكومة للدفاع الثوري عن المنجزات والحقوق العلمية والنووية للبلاد، والعمل اكثر فاكثر على توفير الارضية لبث الامل واستمرار الجهاد الايماني والشجاع للعلماء والنخب العلمية الايرانية في المجالات النووية والفضائية والبيوتكنولوجية والبيونانوتكنولوجية والخلايا الجذعية وسائر العلوم الاستراتيجية. واكد البيان ادانة الشعب الايراني الموحد للمؤامرات الشيطانية والمثيرة للتفرقة من جانب القوى الاستكبارية المتدخلة وبعض الحكومات العميلة التابعة لها لزعزعة الامن في منطقة الشرق الاوسط والدعم المالي والتسليحي من جانب اميركا والصهيونية الدولية والسعودية لفتنة الارهاب التكفيري والسلفي في الدول الاسلامية خاصة في سوريا ولبنان ومصر والبحرين والعراق، واعتبر حماية الحكومة والشعب السوري ودعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعمل على محو الغدة السرطانية "اسرائيل" وتحرير القدس الشريف، اهم استراتيجية واولوية للعالم الاسلامي، داعيا المفكرين في العالم الاسلامي للمكافحة الفورية والعملية لظاهرة الارهاب، مستهجنا اي تقصير وغفلة في هذا المجال. واكد البيان في الختام بان الشعب الايراني المؤمن يحيي ذكرى الشهداء الابرار ويشيد بتضحيات المضحين وجرحى الحرب واسرهم الكريمة، معتبرا ان من مسؤوليته الدائمة تكريمهم والاشادة بهم. /2868/ وكالة الانباء الايرانية