منصور بن زايد / القمة الحكومية الثانية / طلبة. أبوظبي في 12 يناير/ وام / أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.." أن دولة الإمارات تدعم كل مواطن متميز وتتبنى مشروعه الدراسي والابتكاري داخل الدولة وخارجها ". جاء ذلك خلال لقاء سموه أمس مائة طالب وطالبة من المتميزين على هامش أعمال " القمة الحكومية الثانية " التي تعقد في دبي.. فيما تم اللقاء بناء على دعوة كريمة من سموه حرصا منه على الدفع بالمواطن إلى مستقبل باهر وإشراك الطلاب في البرامج الوطنية باعتبارهم قادة المستقبل والجيل الذي يتهيأ للدخول إلى سوق العمل. حضر اللقاء معالي حمد عبدالرحمن المدفع أمين عام شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة والدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا وأصحاب السعادة وكلاء القطاعات في وزارة شؤون الرئاسة وعدد من كبار المسؤولين في المجال التربوي والتعليمي. وتحدث سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة مع الطلبة حول أهم القضايا التي تهم الشباب ومن بينها قيمة العمل في مجتمع الإمارات في الماضي والحاضر ومساهمة الشباب المواطن المتعلم في بناء الوطن وتوجيهات القيادة الرشيدة وجهود الحكومة في توفير الحياة الكريمة للمواطنين. وذكر أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"..استثمرت في التنمية البشرية من خلال اعتماد أفضل المناهج الدراسية وإقامة الشراكات مع الجامعات العالمية الأكثر تميزا..وذلك بهدف تجهيز المواطن بالمعلومات والمهارات التي تمكنه من دخول سوق العمل بكل ثقة وتجعله عنصرا مبدعا يطرح المبادرات والآراء والأفكار..منوها بأن كل ما حولنا من إنجازات كان في يوم من الأيام مجرد أحلام أو أفكار تضافرت معا لتؤدي معا للوصول إلى " أسعد شعب ". وقال سموه مخاطبا الطلاب " نحن كقيادة نعول عليكم الكثير كي تكونوا قادة المستقبل في كافة مواقع العمل والعطاء والبناء من هنا وفرنا لكم كل وسائل التعليم الحديث وهيأنا لكم فرص التعلم والتدريب واكتساب الخبرة كي تنجحوا في مسيرتكم وتحققوا أهدافكم". ووجه سموه الطلبة لدراسة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وتتطلبها مسيرة التنمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتخدم الوطن بشكل عام..كما شجع الطلبة على العمل فور تخرجهم في القطاع الخاص باعتبار العمل في هذا القطاع خدمة للوطن أيضا فيه يكتسبون الخبرات ويطورون مهاراتهم ويعززون وجودهم في مؤسساته بصفته قطاعا إستراتيجيا. ودعا إلى ضرورة أن تتسم المناهج بالوضوح من حيث تناغمها مع العادات والتقاليد العريقة التي تميز مجتمعنا..لافتا إلى أهمية الحرص على المحافظة على الهوية الإسلامية والعربية لدولة الإمارات والتمسك بالعادات والتقاليد التي تشكل جزءا مهما من الشخصية الوطنية. وأكد سموه همية تعريف أجيال المستقبل بحجم التحديات وعظم التضحيات التي قدمها الآباء والأجداد من أجل ترسيخ مبادئ الاتحاد وبناء دولة عصرية ترتكز على تاريخ عريق وتراث أصيل يمتد الى أكثر من / 300 عام / ..وتأخذ بمبادئ التطور والحداثة حتى أضحت تجربة تنموية نموذجية تحظى بإحترام وتقدير العالم. وتحدث سموه إلى طلاب وطالبات الجامعات عن موضوعي الولاء والانتماء من خلال تطوير مادة التربية الوطنية..مؤكدا أن مدرسي هذه المادة يجب أن يكونوا من المواطنين كونهم الأقرب إلى فهم طبيعة الإمارات وشعبها وعاداتها وتقاليدها وتاريخها. وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إن العلم لا يتضارب مع الهوية الوطنية حين يتم توظيفه بطريقة راقية وموضوعية.. مطالبا الطلبة أن ينهلوا من العلم بشكل لا يؤثر سلبا على علاقتهم بعاداتهم وتقاليد مجتمعهم وعليهم أن يتذكروا دائما أنهم يعيشون في مجتمع متنوع ويتعلمون على أيدي مدرسين ينتمون إلى ثقافات مختلفة وما يهم الطالب هنا أن يستوعب محتوى الكتاب وليس عادات وتقاليد مدرس الكتاب ولهذا على الطلاب أن يكونوا حريصين على التمسك بالسلوك الذي يعكس أصالة المجتمع. وأكد سموه خلال لقائه الطلبة..أهمية السعي لخدمة الوطن بكل طريقة ممكنة سواء في البيت أو الجامعة أو العمل..وقال إن خدمة الوطن شرف وواجب على كل مواطن ومواطنة..مشيرا إلى أن الخدمة الوطنية والاحتياطية ستعمل على تعزيز الولاء والانتماء للقيادة والوطن والشعب والمجتمع وتجربة الدولة الاتحادية. كما أكد أن النجاح في أي عمل لا يأتي من فراغ والشدائد هي التي تصنع الرجال..وقال " إذا أردنا اختيار طريق النجاح فعلينا أولا وقبل كل شيء الإيمان بقدرتنا على النجاح واستلهام تجارب الآباء والأجداد الذين رغم ما عانوه فإنهم خطوا دروب النجاح بسواعدهم التي بنت هذا الوطن وعملوا في كل المجالات صغيرها وكبيرها حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه ووصلنا إلى ما وصلنا إليه بفضل صدقهم وإخلاصهم للعمل مهما كان نوعه ". وردا على مداخلة أحد الطلاب حول مدى أهمية العمل في القطاع الخاص..قال سموه إن المراحل السابقة كانت الأفضلية فيها للوظيفة الحكومية ولكن الحال تغير اليوم وطبيعة التخصصات والوظائف والأدوار تغيرت وأصبح القطاع الخاص هو الذي يمنح الأفضلية. وأضاف سموه إنه " بحكم كوننا في بدايات هذه المرحلة فإن الفرصة المتوفرة اليوم قد لا تكون متوفرة غدا لأن إقبال المواطنين يتزايد يوما بعد يوم على القطاع الخاص". وأجاب سمو وزير شؤون الرئاسة على استفسارات بعض الطلبة حول دعم مشاريع الطلاب الذين يريدون تأسيس أعمال خاصة بأنه توجد العديد من البرامج الحكومية التي تسهم في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال الدعم الإداري والمالي، والمساعدة على التسويق..وذلك لفتح آفاق العمل الحر لأبنائها وتعريفهم بامتيازات هذا العمل وقدرتهم على استقطاب المواطن للمشاركة في إنجاح عملهم الخاص. وأشار إلى الدور المحوري الذي يقوم به صندوق الشيخ خليفة لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة في هذا المجال. وقال سموه في ختام اللقاء.." إخواني الطلبة أود التأكيد على أن القطاع الخاص يعد خيارا إستراتيجيا لتوظيف المواطنين ليس في دولة الإمارات فحسب وإنما في جميع دول العالم فتقرير الوظائف الصادر عن البنك الدولي يشير إلى أن القطاع الخاص هو المحرك الرئيس لخلق الوظائف وفرص العمل في جميع دول العالم ".. وطالبهم أن يكونوا سفراء بلدهم يتمسكون بالهوية الوطنية في أماكن العمل التي تعج بالثقافات المختلفة أو خارج الدولة متمنيا لجميع الطلاب والطالبات التفوق والتميز الدائمين. من جانبهم أعرب الطلبة عن سعادتهم بلقاء سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مؤكدين أنه يعكس التلاحم بين القيادة الرشيدة وأبناء الوطن وأن اللقاء له مكانة خاصة في نفوسهم وأثر كبير في حياتهم العلمية والعملية وسيحفزهم على بذل مزيد من الجهود ومضاعفة النشاط لتحقيق النجاحات واعلاء اسم الوطن الغالي. مل / زا / . تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/ش ه د/ز ا وكالة الانباء الاماراتية