قيادي إصلاحي يترحم على "علي عبدالله صالح" ويذكر موقف بينه و عبدالمجيد الزنداني وقصة المزحة التي أضحكت الجميع    لا يجوز الذهاب إلى الحج في هذه الحالة.. بيان لهيئة كبار العلماء بالسعودية    عاجل: الحوثيون يعلنون قصف سفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر وإسقاط طائرة أمريكية    دوري ابطال افريقيا: الاهلي المصري يجدد الفوز على مازيمبي ويتاهل للنهائي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر    أجواء ما قبل اتفاق الرياض تخيم على علاقة الشرعية اليمنية بالانتقالي الجنوبي    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    رصاص المليشيا يغتال فرحة أسرة في إب    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    حسن الخاتمة.. وفاة شاب يمني بملابس الإحرام إثر حادث مروري في طريق مكة المكرمة (صور)    ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف مواقع الجيش الوطني شرق مدينة تعز    فيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية.. تحذير من الأمم المتحدة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    البحسني يكشف لأول مرة عن قائد عملية تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خليفة قائد تاريخي يتحمل مسؤولياته بكفاءة واقتدار
نشر في الجنوب ميديا يوم 04 - 12 - 2012

تتعالى كل عام صروح المنجزات الوطنية النوعية الشاملة التي تحققها دولة الإمارات العربية المتحدة في جمع المجالات وعلى كافة المستويات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانه أولياء العهود .
وتتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تحتفل باليوم الوطني الحادي والأربعين في الثاني من ديسمبر 2012 مكانة مرموقة بين أفضل الدول العصرية المتقدمة في العالم بما حققته من طفرات تنموية، وتقدم علمي وتقني في أربعة عقود من قيام اتحادها الشامخ، وبحضور دبلوماسي وسياسي قوي في الساحات الإقليمية والدولية، من خلال تواصلها مع جميع الدول في قارات العالم كافة وإقامة شراكات سياسية واقتصادية وتجارية وصناعية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية، ما عزز من مركزها الريادي المرموق في العالم لقد أنجز المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بحنكة وحكمة وصبر واقتدار وعطاء سخي، مرحلة التأسيس بكل تحدياتها وانتقل بدولة الإمارات من الصفر إلى عصر التقدم ووضعها في زمن قياسي بكل المقاييس الدولية في مصاف الدول المتقدمة التي يشار إليها بالبنان في العالم . وأكد ذلك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في خطابه في اليوم الوطني الثالث والثلاثين في الأول من ديسمبر 2004 بقوله "إن ما وصلت إليه بلادنا من مكانة ورفعة وعزة وما تنعم به من طمأنينة ورخاء هو ثمرة مسيرة طويلة من الجهد والمثابرة والعمل الشاق الدؤوب قادها فقيدنا الكبير بحكمة وحلم وصبر إذ سخر كل ثروات البلاد ونذر حياته لبناء الوطن وتقدمه وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة حتى أصبحنا على ما نحن عليه اليوم" .
وتعهد في خطابه وهو الأول بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد بالعمل بتفان في خدمة الوطن والمواطن لتحقيق المزيد من العزة والرفاهية، وقال سموه "إننا نجدد العهد لقائد مسيرتنا وباني نهضتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته بمواصلة العمل فى كل الميادين من أجل المحافظة على مكاسبنا الوطنية وتحقيق المزيد من الإنجازات على طريق تقدم الوطن وسعادة المواطن ونتطلع إليكم جميعاً كما عهدناكم دوما قوة فاعلة في المشاركة في مجالات العمل الوطني وبذل جهودكم والتضحية بالغالي والنفيس/ للانطلاق إلى مرحلة جديدة من البناء والعمل الوطني لتعزيز مسيرتنا الاتحادية وتحقيق المزيد من العزة والازدهار للوطن والمستقبل المشرق لأجيالنا المتعاقبة" .
يعد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان من القيادات التاريخية الفذة المشهود لها بالعطاء والبذل على مدى 45 عاماً من العمل الوطني في خدمة الوطن والمواطن منذ أن شارك وهو في صباه إلى جانب والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مرحلة التأسيس لبناء نهضة الوطن ومواكبة مسيرة التقدم في العالم . . وأنجز بهمة وكفاءة ودرجة عالية من المسؤولية الوطنية كافة المهام التي أوكلت إليه في مختلف المناصب الرئيسية التي شغلها خلال مراحل بناء نهضة إمارة أبوظبي ومن ثم دولة الإمارات العربية المتحدة حيث ترك بصمات واضحة للمنجزات التي تحققت والتي أصبحت تمثل اليوم شواهد ومعالم بارزة لتقدم الإمارات وازدهارها .
كما امتلك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تجربة تاريخية ثرية وخبرة واسعة اكتسبها من معايشته وملازمته عن قرب لوالده مؤسس الدولة خلال مختلف مراحل العمل الوطني فتشرب بما يتمتع به القائد من تفرد في القيادة والزعامة وحنكة وحكمة في مباشرة مسؤوليات الحكم حيث أكد سموه في حديث صحفي في العام 1990 . . "كان والدي المعلم الذي أتتلمذ على يديه كل يوم وأترسم خطاه وأسير على دربه وأستلهم منه الرشد والقيم الأصيلة والتذرع بالصبر والحلم والتأني في كل الأمور" .
واعتمد سموه في قيادته لمقاليد الحكم نهجا متفردا يستند إلى استراتيجيات محددة الغايات والأهداف والمقاصد وإلى منهجية علمية وخطط مؤسسة مبرمجة وعطاء سخي في العمل الوطني لإعلاء صروح الإنجازات الهائلة التي تحققت في مرحلة التأسيس .
التمكين السياسي
وأطلق سموه في خطابه في اليوم الوطني الرابع والثلاثين في الأول من ديسمبر 2005 برنامج "التمكين" السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي . . وحدد سموه مرحلة التمكين السياسي بفتح المجالات كافة أمام المشاركة الشعبية لأبنائه المواطنين وبناته المواطنات بإعلان تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية وليكون أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطن لتترسخ قيم المشاركة الحقة ونهج الشورى من خلال مسار متدرج منظم يبدأ بتفعيل دوره عبر انتخاب نصف أعضائه .
أهداف المرحلة
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة لدى استقباله محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي المنتخب وعدداً من أعضائه في 17 يناير الماضي حرصه على تعزيز دور المجلس ودعمه للمشاركة الفاعلة في تطوير العمل الوطني وبناء دولة القانون والمؤسسات وترسيخ نهج الشورى بما يتماشى ويراعي خصوصية عادات وتقاليد شعب الإمارات وتراثه ومكونات نسيجه الاجتماعي والثقافي .
كما حدد سموه أهداف مرحلة التمكين في المجالات الأخرى قائلاً . . "إننا اليوم على مشارف مرحلة جديدة غايتها تكريس مبادئ سيادة القانون وقيم المساءلة والشفافية وتكافؤ الفرص وتحقيقا لهذا فإن المرحلة الجديدة تتطلب إعادة بناء وإعادة ترتيب وإعادة تأهيل للنظم والهياكل الحكومية القائمة من حيث بنيتها ووظيفتها . وقال سموه . . "ولقد شرعنا بالفعل في التهيئة لمرحلة التمكين بسن التشريعات واتخاذ الإجراءات المنظمة لما هو قائم من الدوائر والمؤسسات والأنشطة والعلاقات بضبط المترهل منها وتقويم المعوج ودفع الباطل والتخلص من المعوق والتحرر من عبء ما انقطع منه الرجاء وتحسين الإنتاج والخدمات وتوجيه الجهد دعماً وتطويراً وتحفيزاً للمؤسسات والهياكل والأنشطة والكوادر الواعدة تهيئة للظروف المؤهلة لانطلاق واع نحو آفاق القرن الحادي والعشرين داعيا سموه المؤسسات السياسية والدينية والثقافية والإعلامية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني إلى أن تتحمل مسؤولياتها في غرس قيم العمل داخل المجتمع وتغيير النظرة السلبية المرتبطة بالعمل المهني واليدوي والتأكيد على مفهوم العمل باعتباره مسؤولية وقيمة إنسانية حضارية ودينية .
وأكد سموه أهمية دور القطاع الخاص في التنمية والنهضة . . مشيرا إلى أنه يستحوذ على 43 في المئة من الاستثمارات المنفذة في الدولة خاصة في الصناعات التحويلية والتجارة والعقارات وغيرها . . وقال"إننا ننظر للقطاع الخاص كشريك أساسي للدولة في خططها للنهوض بالمجتمع والارتقاء بحياة المواطنين ومواجهة التحديات الجدية التي تطرحها التطورات العالمية على مختلف الصعد . . وستستمر الدولة في سياستها المشجعة لهذا القطاع ليتمكن من إنشاء المشروعات القادرة على توفير المزيد من فرص العمل ودفع عجلة الإنتاج وزيادة الصادرات والإقلال من الواردات وخاصة السلع الاستهلاكية التي يمكن إنتاج مثيلاتها محلياً" .
وقد أجمع المجلس الأعلى للاتحاد ومجلس الوزراء على اعتبار هذا الخطاب بما احتواه من ملامح ومعالم استراتيجية شاملة خطة وطنية متكاملة ووثيقة عمل للمرحلة المقبلة .
استراتيجية المستقبل
وأطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في قيادته للمسيرة الاتحادية في العام 2007 "استراتيجية المستقبل" ومبادرة الهوية الوطنية . . وقال سموه في خطابه في اليوم الوطني السادس والثلاثين في الأول من ديسمبر 2007 "إن العام المنصرم شهد منعطفاً هاماً في طريق التمكين السياسي وتعميق الممارسة الديمقراطية بانعقاد المجلس الوطني في فصله التشريعي الرابع عشر فكان نصف أعضائه من العناصر المنتخبة فيما تبوأت المرأة أكثر من 22 في المئة من مقاعده التي تضاعف عددها بما أضفى على التجربة ثراء وحيوية وما زلنا على عهدنا قبل عامين أن نصل بالتجربة الديمقراطية إلى مقاصدها بتوسيع نطاق المشاركة وتعزيز دور المجلس الوطني كسلطة تشريعية ورقابية" .
ودعا سموه إلى استثمار كافة الطاقات الوطنية بما في ذلك طاقات المرأة الإماراتية التي قال سموه . . "إنها أثبتت نجاحا في كل المناصب التي شغلتها والمواقع التي احتلتها" .
وحدد سموه مقاصد وأهداف استراتيجية المستقبل التي أطلقها في ذلك العام وقال"إننا ننطلق بإرادة قوية وخطى واثقة حشدا للموارد والطاقات استجابة لاستحقاقات مرحلة حددنا معالمها في مثل هذا اليوم قبل عامين وتبنتها الحكومة وثيقة عمل وطني وترجمتها إلى استراتيجية حكومية شاملة تنطلق من رؤى واضحة وأهداف واقعية تأسيساً لمرحلة جديدة غايتها الإنسان ونهجها التعاون والتنسيق بين كل ما هو اتحادي ومحلي وتحديث آليات صنع القرار ورفع كفاءة الأجهزة الحكومية وفاعليتها وقدرتها وتقوية أطرها التشريعية والقانونية والتنظيمية وتنمية القدرات البشرية والارتقاء بمستوى الخدمات" مؤكدا سموه إنها إستراتيجية للمستقبل إلا أن معيار الجدارة ليس بما تضمنته من رؤى وأفكار ولا بما سيخصص لها من موارد وأموال وإنما بالقدرة على الالتزام بموجهاتها وتجسيد مبادئها وتعظيم الثقة في العنصر المواطن وتحمل كل قطاع لمسؤولياته وواجباته .
الهوية الوطنية
ووجه سموه في خطابه باعتماد العام 2008 عاماً للهوية الوطنية . وقال . . "إننا نتطلع إلى مشروع حضاري شامل يستوعب الحديث دون إخلال بالأصيل بما يحفظ للوطن وجوده وللمواطن هويته وللمجتمع تماسكه فلا تساهل ولا تهاون مع كل ما يهدد قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ولغتنا الوطنية التي هي قلب الهوية الوطنية ودرعها وروح الأمة وعنصر أصالتها ووعاء فكرها وتراثها ومن هنا كان علينا أن نواجه آثار العولمة السلبية وخلل التركيبة السكانية فإن أي مساس بالهوية هو مساس بالوطن وانتهاك لحرماته . وضمن هذا فإننا نوجه باعتماد العام الاتحادي الجديد عاما للهوية الوطنية بتعزيز عناصرها وتعميق مكوناتها وتكريس ممارساتها وتحديد مهدداتها" مؤكداً . . "إن من لا هوية له لا وجود له في الحاضر ولا مكان له في المستقبل" .
وأعرب سموه عن حرصه ومتابعته باهتمام بالغ للجهود الجادة المبذولة على الصعيدين الاتحادي والمحلي للارتقاء بالعملية التعليمية في جميع مكوناتها بما يوائم بين مخرجاتها ومتطلبات التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد مشيداً بما أطلق من مبادرات تعليمية وتربوية لتعظيم مكانة التعليم المهني والفني وتنويع تخصصاته ومساراته إعدادا لكوادر وطنية مهنية شابة قادرة على المنافسة وتلبية احتياجات القطاعات الصناعية الاستراتيجية الكبرى بما يعزز من القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني ويلبي الاحتياجات المتنوعة والمتجددة لسوق العمل .
وقال سموه . . "إن ما حصدناه من خير وثمر خلال السنوات الماضية يجعلنا أكثر اطمئناناً وأكبر ثقة بقدرة شعبنا على الوصول بالاستراتيجيات والخطط إلى غاياتها وأهدافها المنشودة فكما تبوأت دولتنا مواقع الصدارة عربياً وإقليمياً في مؤشرات الرفاهية والتنمية الاجتماعية والتنافسية الاقتصادية والترويج السياحي وجذب الاستثمارات واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات وغيرها فإننا على ثقة بقدرة شعبنا على تقديم نموذج يحتذى في الإدارة الرشيدة والممارسة السياسية الواعية" .
المقاصد والغايات
وتعهد صاحب السمو في ولايته الثانية التي حظي فيها بإجماع تزكية إخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وتأكيدهم على ثقتهم المطلقة في قيادته الحكيمة للمسيرة الاتحادية وولاء أبناء الوطن وحبهم الصادق له وتلاحمهم والتفافهم حول زعامته تعهد بتنفيذ استراتيجيات جديدة طموحة لتعزيز برامج التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي كان سموه قد أطلقها في ولايته الأولى .
وأعلن سموه في خطابه في اليوم الوطني الثامن والثلاثين في الأول من ديسمبر 2009 برامج عمل ورؤى جديدة لمرحلة العمل الوطني المقبلة تقوم على توظيف كامل القدرات الوطنية وتفعيل سياسة التوطين والإحلال والاستمرار في تطوير البنية التحتية في المناطق الأقل نموا والارتقاء بالخدمات فيها والاستمرار في تطوير عمليات البنية التحتية للاقتصاد الوطني وإصلاح السياسات الاقتصادية والمالية التي تحكم سوق العمل وربط سياسات التعليم والتدريب بسوق العمل وتعزيز التلاحم المجتمعي بما يرسخ قيم التماسك الأسري والتكافل الاجتماعي والشراكة المجتمعية .
أهداف طموحة
وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في كلمته في اليوم الوطني التاسع والثلاثين في الأول من ديسمبر 2010" إن وطننا في رخاء وقوة وأمن" وحدد حزمة من الأهداف والمقاصد التي تعمل الدولة على إنجازها في إطار "مشروع النهضة: في مرحلة العمل الوطني المقبلة .
وقال سموه . ."إننا ماضون على أساس من أفضل الممارسات في بناء الدولة وأطرها المؤسسية والقانونية مؤسسين لاقتصاد حر قوي متنوع وبنية تحتية متطورة وتنمية اجتماعية مستدامة وتتحرك مؤسساتنا الثقافية والاجتماعية في ثقة تعزيزا للهوية الوطنية وبناء للإنسان على أرض الوطن العزيز فالإنسان هو الثروة الحقيقية للأمم وهو أساس نهضة الدول" مؤكدًا سموه . . "إن قيم الاتحاد ومبادئه ستظل هاديا ونبراسا لكل الأجيال ومشروعاً لنهضة وطنية مستدامة وشراكة فاعلة بين الوطن ومواطنيه" .
كما حدد سموه الغايات التي تسعى الدولة إلى تحقيقها في هذه المرحلة ومن أهمها . . الالتزام بالثوابت التي نص عليها دستور الإمارات وتعزيز الاتحاد والوحدة والتضامن وتحقيق التنمية الاجتماعية وتحسين نوعية الحياة وفق رؤية وطنية شاملة ومستدامة غايتها توفير التعليم الجيد والمسكن اللائق والمستويات العالية من العناية الصحية وتوفير نظام رفاه اجتماعي لجميع المواطنين والارتقاء بالخدمات الحكومية العامة وتنفيذ برامج لتطوير الاقتصاد باتخاذ التخطيط الاستراتيجي منهجا والتنافسية غايته وتحديث التشريعات وتنظيم سوق العمل ودعم التوطين وتوسيع مشاركة القطاع الخاص وتحقيق التكامل بين كل ما هو اتحادي ومحلي في التخطيط والتنفيذ وتمكين المرأة وحماية الأمومة والطفولة ودعم الشباب ورعاية المسنين والقصر والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والنهوض بالمناطق النائية بما يحقق التوازن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الدولة والتأسيس لحياة ثقافية مجتمعية غنية تساوي بين المواطنين في الحق والواجب وتتيح لهم فرص المشاركة في صنع السياسات واتخاذ القرارات مع التزام كامل بالتقاليد وقوانين الدولة .
مبادرات التطوير
وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بعد أن اطلع على ما عرضه عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بعد جولته التفقدية لعدد من المناطق النائية بتنفيذ بنية تحتية شاملة في جميع أنحاء الدولة وذلك انطلاقاً من حرصه على توفير كل مقومات الرعاية لأبنائه المواطنين وتسخير الإمكانيات اللازمة من أجل توفير حياة أفضل لهم وضمان أعلى مستويات الجودة في البنية التحتية في جميع أنحاء الإمارات .
ووجه سموه بتخصيص 16 ملياراً لتنفيذ المبادرة التي أطلقها لتطوير البنية التحتية والمرافق الخدمية في كافة مناطق الدولة بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق لتواكب ما شهدته دولة الإمارات من تطور حضاري وعمراني وذلك انطلاقا من رؤية سموه بأن هذا التطور لا يمكن أن يحقق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية المرجوة منه دون توفير بنينة تحتية تتوافق معه وتدعمه . ودعا سموه الحكومة إلى أن توجه اهتماماً خاصاً واستثنائيا للنهوض بالمناطق النائية بما يحقق التوازن في البنية الاجتماعية والاقتصادية على مستوى الدولة .
وقد تجاوز الإنفاق على هذه المشاريع حتى نهاية العام الماضي 7 مليارات درهم وأنجزت لجنة متابعة وتنفيذ مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتطوير البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة برئاسة أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة عدداً كبيراً من المشاريع الاستراتيجية التنموية والخدمية التي شملت الآلاف من الوحدات السكنية من بينها مدن سكنية جديدة وشبكة واسعة من الطرق الداخلية والخارجية والمستشفيات والمراكز الصحية والسدود والموانئ ومراكز التوحد والتأهيل الصحي والمساجد والمدارس ومراكز الدبلوم المهني وشبكات الصرف الصحي .
وأمر صاحب السمو رئيس الدولة في 2 مارس 2011 بزيادة الاستثمارات في المناطق الشمالية من الدولة في قطاع الماء والكهرباء لتصل إلى خمسة مليارات و700 مليون درهم بعد متابعة نتائج الجولة الميدانية التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة . . تنفيذاً لتوجيهات سموه بهدف الوقوف عن كثب على احتياجات المواطنين من الخدمات الأساسية والتحقق من التزام المؤسسات الحكومية المعنية بالوفاء بهذه الاحتياجات في مختلف القطاعات بما في ذلك مشاريع البنية الأساسية .
مياه المدام
كما أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في 13 أبريل 2011 انطلاقاً من حرصه على توفير وتأمين كافة الخدمات والاحتياجات الأساسية للمواطنين والمقيمين في جميع أنحاء الدولة بما يكفل الحياة الكريمة والاستقرار المعيشي لهم واستكمالاً لتوجيهات سموه بتطوير مشاريع البنية التحتية في مختلف أنحاء الإمارات أمراً بتزويد منطقة المدام في إمارة الشارقة باحتياجاتها من المياه التي تقدر ب 5 .2 مليون جالون يومياً وذلك من الخط الرئيسي لنقل المياه من الفجيرة إلى العين والعائد لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي . ويقدر عدد الوحدات السكنية في منطقة المدام بحوالي 900 وحدة سكنية موزعة على 42 شعبية ويسكنها حوالي عشرة آلاف نسمة . وقد تم توجيه الهيئة الاتحادية للماء والكهرباء بإنشاء شبكات توزيع في كافة الشعبيات في منطقة المدام بحيث تكون جاهزة خلال سنتين بتكلفة 180 مليون درهم . ويشمل هذا المشروع أيضا بناء خزان مياه بطاقة 4 ملايين جالون وإنشاء خطوط نقل يتراوح قطرها ما بين 400مم و300مم وبطول يصل إلى 80 كيلومترا وخطوط توزيع بطول 150 كيلومترا .
الرسوم الدراسية
وتم بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في 15 أغسطس 2012 إعفاء جميع الطلبة المقيمين في المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي من الرسوم الدراسية المتأخرة للسنوات الثلاث الماضية، في إطار حرص سموه على دعم العملية التعليمية وتوفير التعليم لكل طالب على أرض الوطن وتخفيف الأعباء عن أولياء الأمور من المواطنين والمقيمين على حد سواء وتوفير الحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي والنفسي لهم . وبلغ عدد المستفيدين من هذه المكرمة من الطبة المقيمين 15 ألفاً و750 طالب وطالبة والرسوم المستحقة غير المسددة نحو 192 مليون درهم .
وكانت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أطلقت في شهر سبتمبر 2011 وللعام الرابع على التوالي مشروعها الإنساني الرائد بعنوان "المساعدات العينية للطلبة للعام الدراسي 2011/2012 الذي يستفيد منه 27 ألفا و215 طالبا وطالبة يدرسون في 650 مدرسة في كافة أنحاء الدولة .
أبناء المواطنات
وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني الأربعين في لفتة إنسانية نبيلة تعكس حرصه البالغ في رعاية مختلف فئات المجتمع وإتاحة الفرص أمامهم للاندماج بفاعلية في المجتمع وتكريس قيم المواطنة والانتماء في نفوسهم وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والأسري الكامل لهم ولأبنائهم أمر سموه الوزارات الحكومية والجهات المختصة ذات الصلة بأن يتم معاملة أبناء المواطنات المتزوجات من أجانب أسوة بالمواطنين . كما يقضي الأمر بمنح أبناء المواطنات المتزوجات من أجانب الحق في التقدم للحصول على جنسية الدولة حال بلوغهم سن الثامنة عشرة .
وتم تشكيل لجنة لتنفيذ الأمر السامي لصاحب السمو رئيس الدولة حيث كلفت اللجنة وزارة الداخلية بحصر جميع الفئات المستحقة من أبناء المواطنات والمستوفية لشروط اكتساب الجنسية وإعداد قوائم نهائية بذلك ورفعها إلى وزارة شئون الرئاسة .
ورفعت اللجنة إلى صاحب السمو رئيس الدولة في شهر يناير 2012 كشوفاً بأسماء 1117 من أبناء المواطنات ممن استوفوا الشروط التي تؤهلهم لاكتساب جنسية الدولة وذلك لاستكمال الإجراءات والخطوات القانونية المتبعة . كما رفعت كشوفاً بدفعة أخرى بأسماء 930 من أبناء المواطنات إلى صاحب السمو رئيس الدولة في شهر أبريل 2012 .
وبدأت وزارة الداخلية في شهر مايو 2012 تسليم جنسية الدولة على دفعات للمستحقين من أبناء وبنات المواطنات المتزوجات من أجانب حيث تم تسليم 53 مستحقاً ومستحقة لجنسية الدولة في أبوظبي و22 في رأس الخيمة و56 في إمارات دبي والشارقة وعجمان .
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة أصدر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة في 25 يوليو 2012 قراراً بتوسيع إطار عمل اللجنة الخاصة بمتابعة تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بتجنيس أبناء المواطنات بحيث يشمل فئة "غير محددي الجنسية" .
وتم بمتابعة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تكليف لجنة خاصة لمقابلة أبناء المواطنين المولودين خارج الدولة من أمهات أجنبيات حيث قامت هذه اللجنة بجولات مكوكية لعدد من الدول العربية ومنطقتي شرق وجنوبي القارة الآسيوية شملت كلا من الهند وأندونيسيا والفلبين وباكستان لتقصي أوضاع أبناء المواطنين في هذه الدول .
كما أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في 17 نوفمبر 2012 بتسديد نفقات العلاج والتعليم لفئة أبناء المواطنات ممن تنطبق عليهم شروط الاستحقاق في المدارس الحكومية . وأوضحت لجنة تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بشأن أبناء المواطنات الذين قاموا بتصويب أوضاعهم القانونية في الدولة بأنها باشرت بتجهيز مكتب لاستلام طلبات الذين تنطبق عليهم شروط الاستحقاق والذي باشر العمل في استلام هذه الطلبات اعتبارا من يوم 18 نوفمبر 2012 .
بناء الإنسان
ووضع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بناء الإنسان وإطلاق طاقات الموارد البشرية المواطنة في مقدمة أولويات استراتيجيات مختلف مراحل العمل الوطني لقناعة سموه الراسخة "إن الوطن دون مواطن لا قيمة له ولا نفع منه مهما ضمت أرضه من ثروات وموارد" . وأكد سموه في كلمته في اليوم الوطني الرابع والثلاثين في الأول من ديسمبر 2005 . . "إن الدولة قد حرصت منذ قيامها في الثاني من ديسمبر 1971 على تسخير كل الإمكانيات المتاحة لتنمية الإنسان باعتبار ذلك ضرورة وطنية فوفرت كل الإمكانيات لبناء المواطن القادر والمؤهل والصالح وركزت على النهوض بالمرأة وتمكينها لتضطلع بدورها الطبيعي كمشارك فاعل في عملية التنمية الشاملة" .
وأضاف سموه . . "لقد أكدنا دائما أن الإنسان هو هدف التنمية وغايتها وأنه في الوقت ذاته أداتها ووسيلتها . . وبقدر ما تكون هذه الأداة فاعلة ماهرة تكون قادرة على تحقيق التنمية . . وسنستمر في العمل على النهوض بمواردنا البشرية وتطوير قدراتها العلمية ومهاراتها الفنية وخبراتها التقنية وذلك بتوفير وتطوير بنية تعليمية تستجيب لاحتياجات التنمية الشاملة في مختلف جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والسكانية وسنعزز دور المعرفة ورأس المال البشري في تطور الاقتصاد وتقدم المجتمع وفي توثيق الربط بين العملية التعليمية والحاجات التنموية والأمنية وذلك تهيئة لمناخ ملائم لإعداد إنسان مبدع معتز بهويته قادر على البذل والعطاء والإسهام بفاعلية في صناعة المستقبل" .
كما دعا سموه في هذا الصدد أبناءه المواطنين إلى تقديس العلم مؤكداً . . "إن العمل هو المعيار الحقيقي للمواطنة وهو دليل الإخلاص والولاء وبه يتمايز الناس . فبالإرادة القوية والقدرة العالية والإنجاز الفائق نتشارك جميعاً مسؤولية بناء هذا الوطن تعزيزا لسيادته وصونا لمكتسباته وبناء لمستقبله" . ووجه سموه المؤسسات السياسية والدينية والثقافية والإعلامية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني إلى أن تتحمل مسؤولياتها في غرس قيم العمل داخل المجتمع وتغيير النظرة السلبية المرتبطة بالعمل المهني واليدوي والتأكيد على مفهوم العمل باعتباره مسؤولية وقيمة إنسانية حضارية ودينية .
صندوق خليفة لتمكين المواطنين
وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في إطار حرصه لدعم وتكريس سياسة التمكين التي أطلقها كنهج ثابت لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير سبل العيش الكريم وتأمين الاستقرار المعيشي لأبنائه المواطنين أمر بإنشاء "صندوق خليفة لتمكين المواطنين" بهدف توفير الموارد المالية اللازمة لدعم برامج وسياسات تشجع المواطنين على الالتحاق بسوق العمل خاصة القطاع الخاص وتمكينهم من استغلال فرص العمل التي يتيحها لهم هذا القطاع وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ حزمة من الحوافز التي تسهم في تحقيق هذا الهدف .
وناقش مجلس الوزراء في 27 فبراير 2011 برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم آليات ومجالات عمل الصندوق والخطوات التنفيذية اللازمة لبدء نشاطه في أقرب وقت تحت إشراف هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية "تنمية" .
وتشمل حزمة الحوافز التي يوفرها الصندوق صرف مزايا مالية للمواطن عند التحاقه بالعمل في القطاع الخاص بما يقلص الفجوة بين الأجر في القطاعين الخاص والعام وتخصيص مبالغ مالية لأصحاب العمل تغطي نسبة مئوية من الأجر الذي يتقاضاه المواطنون العاملون في مؤسسات القطاع الخاص في السنة الأولى .
صندوق خليفة لتطوير المشاريع
وفي إطار حرصه واهتمامه بتوظيف وتنمية طاقات الموارد البشرية المواطنة ورفع مستوى الرفاه الاجتماعي للمواطنين أنشأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "صندوق خليفة لتطوير المشاريع" الذي تم تدشينه في الثالث من يونيو 2007 برأسمال ملياري درهم . ويهدف الصندوق إلى خلق جيل من رواد الأعمال المواطنين وغرس وتعميق ثقافة الاستثمار في أوساط الشباب المواطنين إضافة إلى دعم وبلورة الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة في الدولة . ويوفر الصندوق برامج متكاملة وشاملة تلبي احتياجات ومتطلبات المستثمرين الشباب . ومول الصندوق منذ تأسيسه وحتى شهر أغسطس 2012 أكثر من 410 مشاريع بقيمة 702 مليون درهم .
وافتتح الصندوق فروعا له في كل من إمارات رأس الخيمة والفجيرة وعجمان تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بمد مظلة خدماته لتشمل أبناءه المواطنين في كافة إمارات الدولة . حيث مول 26 مشروعاً في كل من عجمان ورأس الخيمة والفجيرة ودرب أكثر من 700 مواطن في مجال ريادة الأعمال .
تمكين المرأة
وحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة"حفظه الله" في إطار استراتيجية المشروع النهضوي الذي أطلقه على تمكين المرأة في جميع المجالات وعلى المستويات كافة لتكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن .
وأكد سموه . . "إن الدولة ركزت منذ قيامها في الثاني من ديسمبر 1971 على النهوض بالمرأة وتمكينها لتضطلع بدورها الطبيعي كمشارك فاعل في عملية التنمية المستدامة" .
وقال في حديث آخر في 9 ديسمبر 2009 . . "إننا ننظر للمرأة كمكون رئيس من مكونات المجتمع الإماراتي وهي شريكة للرجل في كل مواقع العمل . . وما وصلت إليه المرأة الإماراتية في الآونة الأخيرة لم يكن تطوراً مفاجئاً بل هو تتويج لمسيرة طويلة رسم خطوطها القائد المؤسس الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي حرص على تشجيع المرأة وتمكينها من ممارسة حقوقها جنبا إلى جنب مع الرجل . . ولقد أثبتت المرأة الإماراتية أنها أهل لثقتنا وثقة شعبنا واستطاعت في كل المواقع التي احتلتها أن تترك بصمة واضحة تجعلنا على ثقة بأنها ستحقق مزيداً من الإنجازات والمكاسب التي تعطي لمشاركتها في الحياة العامة مضمونا حقيقيا وبعدا اجتماعيا" .
وقال سموه إن المرأة حققت تقدماً وحضوراً فاعلاً في مختلف الميادين المحلية والعالمية وتعزز دورها في خدمة المجتمع وارتقت مكانتها لتشغل ارفع المناصب التنفيذية مؤكداً سموه . . ،"إننا سنواصل العمل على نهج القائد في توفير كل الدعم والمساندة للمرأة وإتاحة كل الفرص أمامها للمشاركة في مختلف مجالات العمل الوطني" .
السياسة الخارجية
تبوأت دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل ثبات نهج سياساتها الخارجية وعطائها السخي في مجال الدبلوماسية الإنسانية مكانة مرموقة في العالم . وأكسبها حضورها الإيجابي الفاعل إقليميا ودوليا ومبادراتها العديدة على صعيد الدبلوماسية الإنسانية احترام المجتمع الدولي . وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة"حفظه الله" في هذا الصدد . .
"إن المكانة المرموقة والاحترام الكبير الذي تحظى به دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد الخارجي هو ثمرة المبادئ الثابتة لسياستنا الخارجية التي وضع نهجها ومرتكزاتها القائد الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه والتي تقوم على التزام الدولة بانتمائها الخليجي والعربي والإسلامي وحرصها على تعزيز وتوسيع دائرة صداقتها مع جميع دول العالم ومراعاة حسن الجوار واحترامها سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية واللجوء إلى حل النزاعات بالطرق السلمية والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقوانين والمواثيق الدولية" .
وقال سموه . . "لقد أثبتت الأيام سلامة النهج الذي اتبعناه خلال العقود الماضية وسنظل عليه منتهجين سياسة خارجية متوازنة آخذة بالانفتاح طريقاً وبالصداقة مبدأ وبمصالح الدولة هدفا . . سياسة خارجية غايتها تأكيد سيادة الدولة وصيانة كيانها وحماية أمنها متخذين من الجيران أصدقاء وشركاء ساعين إلى توثيق أواصر التعاون بالدول الخليجية والعربية والإسلامية والتكتلات الاقتصادية مؤكدين إيماننا المطلق بضرورة وأهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجدواه السياسية والأمنية والاقتصادية وسنعمل جاهدين على أداء دورنا في دفع مسيرته وتفعيل منظومته والتزام قراراته" .
ووظف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان السياسة الخارجية لتكون أحد الأذرع الرئيسية للعمل الإنساني وقال سموه في هذا الخصوص . ."إن الدبلوماسية الإنسانية هي أحد الأعمدة الرئيسية لسياستنا الخارجية وإن دولتنا ستستمر في الاضطلاع بدورها المحوري في مساندة الجهود الدولية لمواجهة الأزمات والكوارث وتلبية نداءات الاستغاثة وأن تستمر نموذجاً عالمياً يحتذى في تقديم الاستثمارات والمنح والقروض الميسرة للدول النامية .
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في لقائه مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في 28 سبتمبر 2012 في نيويورك عن تقديره والمنظمة الدولية للجهود والدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات في مجالات دعم عمل وأنشطة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما فيها المجالات الإنسانية .
ريادة في العمل الإنساني
ويعد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة من الرواد في العطاء الإنساني من خلال مبادراته العديدة المتلاحقة في كل ميادين ومجالات وساحات العمل الخيري والإنساني على صعيد الداخل وعلى امتداد العالم . ويؤمن سموه بأن العمل الإنساني مسؤولية أخلاقية وواجب يجسد التعاضد والتآزر بين الشعوب والأمم .
وأنشأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان انطلاقا من هذه الرؤية في العام 2007 /مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية/ لتكون منظمة عون رائدة لخدمة الإنسانية على المستوى العالمي عدا المبادرات الشخصية الرائدة والمنح التي أعلنها سموه لدعم اقتصادات الدول النامية وتعزيز مرافق الخدمات فيها . وتضمنت بناء المستشفيات والمراكز والمدارس والجامعات والمساجد ودور رعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ومشاريع المياه والكهرباء والبنية الأساسية والتطوير والتي تم إنجاز العديد منها ويجري العمل حاليا في بعضها الآخر وشملت العشرات من الدول من بينها سلطنة عمان والبحرين ومصر والمغرب وفلسطين وجيبوتي وسوريا ولبنان واليمن والصومال وسيشيل والسنغال وكازاخستان وباكستان وأفغانستان وإندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وهاييتي وفيتنام وتركمانستان والصين والفليبين وغيرها من الدول على امتداد العالم .
دعم ومساندة الشعب اليمني
وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في 3 يونيو 2012 باعتماد 500 مليون درهم لشراء وتوزيع مواد غذائية متنوعة للشعب اليمني الشقيق بصورة عاجلة وذلك انطلاقاً من مشاعره الأخوية تجاه الشعب اليمني الشقيق وحرص سموه على تخفيف معاناته الحياتية في الظروف الصعبة التي يمر بها وتوفير احتياجاته الأساسية من السلع والمواد الغذائية حتى يتمكن من اجتيازها واستكمال مرحلة البناء الجديدة بما يؤمن له الأمن والاستقرار والرخاء . وكلف صاحب السمو رئيس الدولة "مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" بشراء هذه المواد من الأسواق المحلية في اليمن بهدف تنشيط الاقتصاد وإنعاش السوق المحلية و تشمل الأرز و الطحين والسكر والزيت وحليب الأطفال والمعلبات الغذائية وغيرها من المواد والاحتياجات الضرورية .
وتجاوباً مع هذه المبادرة النبيلة لصاحب السمو رئيس الدولة نظمت هيئة الهلال الأحمر بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية حملة "سندهم" لجمع تبرعات لدعم ومساندة الأوضاع الإنسانية في اليمن حيث تمكنت الهيئة من إقامة جسر جوي لتكثيف الجهود الإنسانية للتخفيف من معاناة أبناء الشعب اليمني . وتمكنت الهيئة حتى 14 أغسطس 2012 من إرسال خمس طائرات تحمل كل واحدة نحو 40 طنا من المواد الغذائية الضرورية والملابس وغيرها من الاحتياجات الضرورية التي شملت مواد رمضان وملابس العيد للأطفال .
مساعدة باكستان
وأطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في مطلع العام 2011 مبادرة المشروع الإماراتي لمساعدة أبناء الشعب الباكستاني الصديق ويشتمل على تنفيذ عدد كبير من المشاريع التنموية والتعليمية والصحية والطرق والجسور ومشاريع المياه وغيرها بتكلفة تتجاوز 100 مليون دولار .
وقد أنجزت إدارة المشروع الإماراتي حتى نهاية العام 2011 نحو 124 مشروعاً من المشاريع التعليمية والصحية والجسور والطرق والمياه لتنمية منطقة جنوب وزيرستان من أهمها جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بوادي سوات و40 مدرسة وكلية ومعهداً تم تجهيزها بجميع المعدات والوسائل الحديثة في إقليم خيبر بختونخوا وتستوعب 21 ألف طالب وطالبة ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك للنساء والأطفال والطوارئ في إقليم خيبر بختونخوا ومنطقة جنوب وزيرستان ومشروع شارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الاستراتيجي جنوب وزيرستان وتتخلل مساره خمسة جسور علوية و64 مشروعا لتوفير المياه النقية للسكان في أكثر من 64 قرية باكستانية .
وتواصلت مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بإطلاق وتنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية الحيوية على امتداد العالم منها مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التخصصي للأمومة والطفولة في جمهورية كازاخستان ومستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التخصصي بالدار البيضاء بالمملكة المغربية ومستشفى مركزي في جزيرة سقطرى في الجمهورية اليمنية وعيادة صحية في جمهورية فيتنام الاشتراكية وغرفة عمليات للجراحات الدقيقة بمستشفى الدمرداش بالقاهرة ومشروع "التحصين الغذائي" الذي تنفذه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع مؤسسة "جين" العالمية في أفغانستان والذي يستهدف 15 مليون أفغاني هم نصف سكان البلاد ومركز الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم المهني بالسنغال ومركز خليفة بن زايد آل نهيان للتمريض في المالديف ومدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ومركز الشيخ خليفة للتعليم المهني في صيدا للبنات ومسجد الشيخ زايد في أفغانستان ضمن مشاريع إعادة إعمارها ومسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في اكسفورد ودعم مركز كارتر بمبلغ 10 ملايين دولار في حملته لاستئصال ما تبقى من حالات مرض "دودة غينيا" على مستوى العالم بحلول العام 2015 عدا المساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة التي قدمها سموه للمتضررين من الكوارث الطبيعية في باكستان وإندونيسيا وتركيا والنزاعات المسلحة في الصومال وسوريا وليبيا ومسلمي الأقلية الروهينجيا في ميانمار .
وتسلم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة"حفظه الله" في 2 ديسمبر 2011 جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية للعام 2010/2011 التي حاز عليها سموه بعد أن رشحته المنظمات والمدن الإنسانية والخيرية في العالمين العربي والإسلامي والعديد من المنظمات والمؤسسات الدولية التي رأت في سموه نموذجا عالميا يحتذى في الخير والعطاء للإنسانية جمعاء . ويأتي فوز صاحب السمو رئيس الدولة بهذه الجائزة تتويجا لما قدمه لوطنه والإنسانية جمعاء حيث امتدت أياديه البيضاء إلى أقصى بقاع الأرض . . وكان لسموه بصمات واضحة وجلية في مسيرة العمل الخيري والإنساني في عالمنا العربي والإسلامي .
مكافحة الإرهاب
وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة"حفظه الله" ضمن التزامه بثوابت السياسة الخارجية في أكثر من مناسبة ومحفل نبذه للإرهاب بكافة صوره وأشكاله وأيا كانت مبرراته ودوافعه ووسائله . ودعا سموه إلى أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها والقضاء على مسبباتها وعدم ربطها بأي ثقافة أو دين . وقال سموه في كلمته في اليوم الوطني الثالث والثلاثين في الأول من ديسمبر 2004 . . "إننا ندعو لعالم يسوده العدل والإنصاف وروح المسؤولية والتضامن الفاعل في مواجهة المشكلات التي تواجه البشرية غير أن التصدي للإرهاب ينبغي ألا يغمض أعين العالم عن قضايا أكثر خطراً وإلحاحاً كالفقر والجوع والمرض والجهل والحروب والفساد والقمع والاحتلال والظلم الاجتماعي والمواجهة الحاسمة لمثل هذه القضايا حتى لا يستمر الإرهاب خطراً قائماً ودائماً فتلك هي أسباب وجوده والبيئة الصالحة لنموه وازدهاره وانتشاره" . وأكد التزامه بوضع كل الإمكانيات للتنسيق والتعاون مع المجتمع الدولي من أجل التصدي للإرهاب . وقال . . "أننا نجدد إدانتنا ورفضنا لكل أشكال التعصب والكراهية والإرهاب لأنها جميعا تتنافى مع كل الأسس والقيم والأديان السماوية والإنسانية ونضع كل إمكاناتنا للتنسيق والتعاون مع المجتمع الدولي من أجل التصدي للإرهاب مهما كان مصدره وأسبابه وموقعه وقد أصدرنا أخيرا قانون مكافحة الجرائم الإرهابية الذي يتضمن عقوبات رادعة ضد مرتكبي الجرائم الإرهابية التي توقع الرعب بين الناس وتروعهم فى أمنهم واستقرارهم وحياتهم" .
نهج التسامح والاعتدال
ويؤمن صاحب السمو رئيس الدولة إيماناً راسخاً بقيم التسامح والاعتدال والتعايش الثقافي والحضاري ونبذ عوامل الفرقة والتعصب بين الشعوب مما جعل من مجتمع دولة الإمارات نموذجاً رائداً للسماحة والتعايش الإنساني واحترام قيم وعقائد الآخرين وثقافاتهم . ودعا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في كلمته التي وجهها في افتتاح الدورة الاستثنائية الثانية لمؤتمر اتحاد المجالس البرلمانية لدول منظمة التعاون الإسلامي والتي عقدت في 19 نوفمبر 2011 بأبوظبي ممثلي الشعوب الإسلامية إلى مواجهة التهديدات والتحديات المتعددة التي تواجه الأمة الإسلامية . وقال سموه . ."إن أمتنا الإسلامية تستهدفها قوى الشر والطغيان بالإرهاب تارة وبالتعصب الأعمى والغلواء في الدين تارة أخرى مما يؤكد على أهمية دوركم كممثلين لشعوب الأمة الإسلامية في برامج حوار الحضارات وأهمية تنوير الرأي العام الإسلامي بصحيح الدين وشريعته السمحة المعتدلة . . إن العمل البرلماني الإسلامي يواجه اليوم تحديات متنامية ومتغيرات متسارعة تتطلب منه أن يكون على قدر المسؤوليات المنوط بها وبمستوى التوقعات والطموحات المرجو تحقيقها ولن يتأتى إلا من خلال تطوير الآليات وتحسين أداء المؤسسات وترجمة الأهداف إلى وقائع . . فنحن نعيش في عالم متشابك المصالح متعدد الثقافات وما لم نطور من وسائلنا فإننا سنعجز عن حماية مصالحنا والدفاع عنها ومواجهة من يحاول النيل منها أو التطاول عليها" .
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شئون الرئاسة لدى لقائه القاضي الدكتور عباس الحلبي رئيس الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي في 6 مارس 2012 بأبوظبي على الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات في نشر ثقافة التعايش السلمي وإعلاء قيم التسامح والعدل والمساواة واحترام العقائد والأديان لكافة أجناس البشر والتمسك بنهج المحبة والخير الذي اتبعه المغفور به الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه .
وأشاد فضيلة الأمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في تصريحات في 10 مارس 2012 بالقاهرة بتجربة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة"حفظه الله" في العيش والسلام والاستقرار .
وقدم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة"حفظه الله" دعما للأزهر الشريف بقيمة 155 مليون درهم لتمويل المشروعات والبرامج التي ينفذها وذلك تقديرا واعتزازا من سموه بالدور الذي يلعبه الأزهر كمركز إشعاع وتنوير وكمرجعية وسطية لشرح وتأكيد المبادئ الإسلامية السمحة القائمة على قيم التسامح وروح الوسطية . وبموجب مذكرة تفاهم تم التوقيع عليها في 4 يوليو 2012 بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة ووزارة شئون الرئاسة ستمول دولة الإمارات إنشاء مكتبة جديدة للأزهر الشريف تليق بمكانته وما تحويه مكتبته من نفائس المخطوطات التي تبلغ 50 ألف مخطوطة وكذلك المطبوعات على أحدث النظم المكتبية العالمية بالإضافة إلى تجهيز تأمين مقتنيات المكتبة الحالية من خلال أحدث نظم المراقبة والتأمين الإلكترونية وكذلك تمويل مشروع سكن لطلاب الأزهر يتناسب واحتياجات النمو في اعداد الطلبة الدارسين في الأزهر الشريف .
وفاز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة"حفظه الله" في 16 أغسطس 2011 بجائزة شخصية العام الإسلامية 2011 التي تنظمها جائزة دبي للقرآن الكريم في دورتها الخامسة عشرة . وقال سموه . . إنه يقدر منحه هذه الجائزة التي تحمل دلالات ومعان تعكس مدى حرصنا واهتمامنا كأمة إسلامية واحدة على صون ديننا الإسلامي الحنيف دين الوسطية والاعتدال والسلام والتآخي بين الشعوب .
كلنا خليفة
وجسدت لوحة المجسم البشري "كلنا خليفة" التي شكلها الآلاف من المواطنين والمقيمين في الأول من فبراير 2012 بتلاحم أجسامهم في أضخم تظاهرة وطنية مدى حب ووفاء وولاء شعب الإمارات لقائد مسيرة العطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة"حفظه الله" وعبرت بصدق وعفوية عمق التلاحم الوطني بين الشعب الوفي والقيادة المخلصة المعطاء .
وتم تنظيم هذه المبادرة ضمن فعاليات الملتقى الوطني للتلاحم المجتمعي تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية والرئيسة الأعلى لمجلس للأمومة والطفولة وكذلك تزامنا مع الاحتفالات بيوم الإمارات للتطوع وترجمة لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ضمن التوجه العام للحكومة بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز التلاحم المجتمعي في الدولة . (وام)
مشروع العشرية الاتحادية لتمكين المواطن
أطلق صاحب السمو رئيس الدولة في كلمته في اليوم الوطني الأربعين في الأول من ديسمبر 2011 مشروع العشرية الاتحادية الخامسة ويتمثل في تمكين المواطن مؤكداً "أن الاتحاد الذي نحتفل بذكراه اليوم هو مسؤولية اجتماعية وجماعية وهو مشروع نهضة وبرنامج عمل مستمر" .
وقال سموه "إن الحفاظ على روح الاتحاد يتمثل في تمكين المواطن وهو الأولوية الوطنية القصوى والرؤية المستقبلية الموجهة لجميع الاستراتيجيات والسياسات التي ستعتمدها الدولة في قطاعاتها كافة خلال السنوات العشر المقبلة فتمكين المواطن هو مشروعنا للعشرية الاتحادية الخامسة مشروع نؤسس به لانطلاقة وطنية أكبر قوة وثقة مشروع مرتكزاته إنسان فاعل معتز بهويته وأسرة متماسكة مستقرة ومجتمع حيوي متلاحم يسوده الأمن والعدل يعلي قيم التطوع والمبادرة ونظام تعليمي حديث متقدم وخدمات صحية متطورة واقتصاد مستدام متنوع قائم على المعرفة وبنية تحتية متكاملة وبيئة مستدامة وموارد طبيعية مصانة ومكانة عالمية متميزة" .
وشدد صاحب السمو رئيس الدولة على الالتزام بالدستور وصون الحقوق والحريات وقال . ."لقد حرص دستور دولة الإمارات على صون جميع الحقوق والحريات على أرض الدولة وقد عملت السلطات في الدولة على احترام هذه الحقوق والحريات مما جعل دولة الإمارات جنة للمواطن والوافد على حد سواء حيث تمتع الجميع فيها بأرقى مستويات العيش والأمن والأمان في مجتمع خال من التفرقة والإجحاف مؤكدا سموه "وإننا ملتزمون بأن نمضي قدما بما رسمه واضعو الدستور ليظل صون الحقوق والحريات أهم ركائز عمل السلطة السياسية بجميع مؤسساتها وهذا كله في إطار احترام عقيدتنا الإسلامية وأعرافنا وعاداتنا في مجتمع الإمارات .
وأشاد صاحب السمو رئيس الدولة بقدرات المرأة ومشاركتها الفاعلة في التنمية وقال . . "لقد حظيت المرأة خلال مسيرتنا بكل مساندة ودعم وقد أثبتت التجربة أن المرأة الإماراتية قدر المسؤولية في جميع المناصب التي تولتها . . وإنني أدعو بناتي إلى التحلي بذات الاندفاع والثقة التي رافقت المرأة الإماراتية في ظل ما تحظى به من تشجيع وتأييد من قبل القيادة السياسية وبما يتلاءم مع متطلبات تفعيل المشاركة والتنمية السياسية في الدولة .
وقد فازت دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الذي عقدته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في شهر نوفمبر 2012 بعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي من مطلع العام 2013 ولمدة ثلاث سنوات بحصولها على 184 صوتاً تمثل أعلى نسبة تصويت بين 21 دولة تنافست لشغل 18 مقعداً شاغراً في المجلس .
مشروع نهضوي يجسد آمال وطموحات المواطنين
أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في افتتاحه لدورة المجلس الوطني الاتحادي في 12 فبراير 2007 "المشروع النهضوي" لدولة الإمارات في إطار استراتيجية التمكين ومقاصده وهو المشروع الذي يجسد آماله وطموحاته لإخوانه وأبنائه المواطنين ويعبر عن نظرة ثاقبة في تحويل الرؤية التطويرية لمرحلة التمكين إلى استراتيجيات عمل وقيم سلوكية يمارسها المواطن في حياته اليومية .
وأكد سموه في هذا الصدد "إن آمالنا لدولتنا لا سقف لها وطموحاتنا لمواطنينا لا تحدها حدود وإن قمة ما نسعى إليه من المشروع النهضوى الذي نأمله لدولتنا هو تحويل الرؤية التطويرية بما تتضمنه من معان ومبادئ ومفاهيم إلى استراتيجيات عمل وقيم سلوكية يمارسها المواطن في حياته اليومية وينتصر لها ويدافع عنها ويصون مكتسباتها وهذه غاية التمكين وقمة المسؤولية والولاء" .
ونوه سموه إلى الإنجاز التاريخي في تعزيز المسيرة الاتحادية والذي تمثل في خوض أول تجربة انتخابية في تاريخ المجلس الوطني الاتحادي وشكل منعطفاً مهماً في مسيرة الوطن . وقال سموه . . "إن توقعاتنا للمستقبل تزداد يقينا ونحن نستقبل عهدا جديدا يعكس رؤى وطنية طموحة لمرحلة آخذة في التشكل تدرجاً تكريساً لمبادئ أعلنا عنها واعتمدها المجلس الأعلى للاتحاد ومجلس الوزراء ميثاق عمل وخريطة طريق لمرحلة سمتها الشورى وسيادة القانون ونهجها تحديد المسؤوليات وتفويض السلطات والمساءلة وغايتها إقامة العدل وتمكين كل أفراد هذا المجتمع من الإسهام الفاعل والمشاركة الإيجابية في صنع المستقبل" .
ويؤمن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بأن الإنسان يمثل ركيزة أساسية في المشروع النهضوي لتحقيق الرفاهية والرخاء ويقول "إن الرفاه الذي نتطلع إليه لا يمكن تحقيقه أو ضمان استمراره دون إنسان منتم ماهر منتج مثقف ملتزم بالقيم والمثل والأخلاق معتد بعقيدته معتز بدولته وخصوصيته قادر على قبول الآخر والانفتاح على ثقافته . فالوطن دون مواطن لا قيمة له ولا نفع منه مهما ضمت أرضه من ثروات وموارد والمواطنة في حد ذاتها ليست امتيازا إذا لم يقترن الانتساب للدولة بولاء مخلص وانتماء صادق" .
ويؤكد سموه على الدور المحوري للقطاع الخاص في المشروع النهضوي وضرورة العمل على تقوية هذا القطاع وتعزيز دوره وتعظيم حصته بما يؤهله لدعم الأنشطة المجتمعية كافة والمشاركة في تنفيذ المشروعات العملاقة .
ويرى سموه "أن القطاع الخاص القوي والقادر شريك اقتصادي كامل وفصيل وطني متقدم له دوره الرئيسي في تحريك عجلة الاقتصاد وقيادة التحولات التي يشهدها الوطن" .
الاستمرار في ترسيخ العملية الديمقراطية
جدد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في خطابه في اليوم الوطني السابع والثلاثين عزمه على تعزيز خطى التمكين السياسي . وأكد حرصه على الاستمرار في ترسيخ العملية الديمقراطية وتطويرها حتى نصل بها إلى مستوى ما نطمح إليه من مشاركة وقال . ."إننا نتطلع إلى مزيد من المشاركة الشعبية في هذا الجهد إيمانا منا بأهمية بناء علاقة تفاعلية بين قطبي كياننا السياسي وهرمنا الاجتماعي" .
وأكد سموه "أن المسيرة الاتحادية حققت خلال السبعة والثلاثين عاما الماضية إنجازات كثيرة جسدت آمالا كبارا وغطت مجالات كثيرة من حياتنا ناقلة الدولة والمجتمع والفرد إلى القرن الحادي والعشرين وهم مسلحون بالقدرة على مواجهة تحدياته واستحقاقاته" ولكنه حذر من الشعور بالرضا عما تحقق في وطننا وقال . ."يجب ألا يكون باعثا على الاسترخاء بل حافزاً دائماً لمزيد من البذل والعطاء تعزيزاً لما تحقق للمواطنين من مكتسبات وضماناً لمزيد من الإنجازات وتعظيماً لآمالنا وآمال الأجيال القادمة من بعدنا في عيش كريم وحياة مستقرة آمنة" .
ودعا سموه إلى الاستمرار في العمل على تعزيز الهوية الوطنية وقال "عندما دعونا في العام الماضي إلى جعل عام 2008 عاماً للهوية الوطنية لم نهدف إلى ربط هويتنا الوطنية بجدول زمني لأن الهوية ليست شعاراً لمرحلة بل هي إطار جامع يكون فيه موروثنا الثقافي والحضاري بوصلة توجه تفاعلنا مع محيطنا وتحدد الاتجاه الذي يحفظ لنا خصوصيتنا ومقومات شخصيتنا . لقد كان هدفنا هو تحفيز المبادرات وتحديد الوسائل والآليات التي تساعد على تنمية مكونات هويتنا بالشكل الذي يحميها من العبث ويحصنها من التشويه، وصولاً إلى توفير الطمأنينة التي ينشدها المواطنون لأنفسهم ويرجونها لأبنائهم من بعدهم" . ودعا سموه في هذا الخصوص إلى تنمية القدرة الوطنية وزيادة حضورها في مختلف المواقع والمفاصل الاجتماعية والاقتصادية وقال . . "إن ذلك يتطلب العمل على وضع إطار تشريعي واعتماد برامج واضحة والتصدي لكل ما يهدد نسيج المجتمع في عقيدته ولغته وموروثه الاجتماعي والثقافي" .
تسوية قروض المواطنين وزيادة رواتب موظفي الحكومة
وضع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة"حفظه الله" في مختلف مراحل العمل الوطني تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتوفير متطلبات الحياة الكريمة وتحقيق الرخاء والرفاه للمواطنين في أولوية مقاصد الاستراتيجيات التي أطلقها وفي مقدمة اهتماماته . وعكست القرارات المهمة التي أصدرها سموه في 30 نوفمبر 2011 ومن بينها إنشاء صندوق برأسمال 10 مليارات درهم لدراسة ومعالجة قروض المواطنين من ذوي الدخل المحدود وإجراء تسويات للقروض الشخصية المستحقة بالتنسيق مع المصرف المركزي والمصارف الدائنة نبض وأحاسيس سموه لمعاناة أبنائه المواطنين وهمومه وانشغاله بقضاياهم .
وتنفيذاً لهذا الأمر السامي تم تشكيل اللجنة العليا لصندوق معالجة ديون المواطنين المتعثرة برئاسة أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة وتضم في عضويتها ممثلين لوزارة شؤون الرئاسة وديوان سمو ولي عهد أبوظبي ودائرة مالية أبوظبي والمصرف المركزي ودائرة القضاء بأبوظبي .
وأجرى الصندوق بالتعاون مع المصرف المركزي مسحاً شاملاً لمديونيات المواطنين المتعثرة ووقع اتفاقيات مع عدد من البنوك بشأن آليات تسوية هذه القروض حيث يتولى الصندوق تسوية جزء من المديونيات ويتم جدولة الجزء الثاني للتسديد بأقساط شهرية من راتب المستفيد مع الإعفاء من الفوائد المترتبة على الدين .
وأكد أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس اللجنة العليا للصندوق أن هذا الأمر يجسد مدى حرص سموه على تهيئة أسباب العيش الكريم لأبنائه المواطنين وتوفير مقومات الاستقرار الأسري لهم .
وتلقى صندوق معالجة قروض المواطنين حتى شهر نوفمبر ،2012 1247 طلبا من البنوك الدائنة وقام بتسوية 500 منها ودفع المبالغ المترتبة عليهم والتي بلغ إجماليها 300 مليون درهم كما تم الإفراج وبتوجيهات سامية عن 127 شخصاً ممن عليهم ديون شخصية .
وأصدر صاحب السمو رئيس الدولة في إطار حرصه على توفير كل ما من شأنه تحسين نوعية الحياة للمواطنين والمقيمين وتحقيق الاستقرار لهم ولأسرهم قراراً في 3 نوفمبر 2011 بمناسبة اليوم الوطني الأربعين بزيادة رواتب جميع موظفي الحكومة الاتحادية اعتباراً من مطلع العام 2012 بنسب تراوحت بين 35 و45 في المئة ومنح علاوة خاصة بنسبة 100 في المئة من الراتب الأساسي أعضاء السلطة القضائية وعلاوة فنية بنسبة 10 في المئة تضاف إلى علاوة بدل طبيعة العمل للعاملين في وزارة الصحة وكذلك العاملين في مجال التدريس بوزارة التربية والتعليم إضافة إلى زيادة قدرها 20 في المئة من مخصصات الإعانات الاجتماعية لبعض الحالات التي تحصل على إعانات من وزارة الشؤون الاجتماعية .
وبلغ عدد المستفيدين من هذا القرار 90 ألفاً و670 من المواطنين والمقيمين من العاملين المدنيين في الحكومة الاتحادية إضافة إلى 31 ألفا و564 من مستحقي الإعانات والمساعدات الاجتماعية إضافة إلى ذلك أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قراراً برفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين من القوات المسلحة والحكومة الاتحادية إلى عشرة آلاف درهم شهريا اعتبارا من يناير 2012 حيث طبق هذا القرار على أكثر من 21 ألفاً و512 متقاعداً .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.