بدا واضحاً في الحلقة الأخيرة من برنامج "نوّرت" التي استضافت أحلام وسوسن بدر وفادي حداد ومحمود عبد المغني، أنها كانت مخصصة لأحلام في الدرجة الأولى، ولسائر الضيوف في الدرجة الثانية. وعرفت مقدّمة البرنامج "أروى" كيف تدلل أحلام، فتناديها ب"الملكة"، مثلما عرفت كيف تغرقها بالمديح وبكلام معسول صدر عن لسانها وعن لسان "الحلوميين"، الذين تمّ "حشرهم" في كلّ مفاصل الحوار، فكانت مكافأة أحلام لأروى سلسلة مرصّعة بالماس الأسود، خلعتها من عنقها، وطوّقت بها عنق أروى، التي ردت عليها" بقولها: "يا بعد عمري". معظم الصحافيين الخليجيين ينتمون إلى الصحافة الصفراء في بداية الحوار، حرصت أروى على التأكيد أنها تريد أن تفتتح الحلقة مع أحلام بطريقة قوية، فسألتها: "هل صحيح أن اسمك لم يكن مطروحاً للمشاركة في مهرجان "هلا فبراير"، وأن اعتذار الفنانة نوال الكويتية عن المشاركة جعلك تحلين بديلة عنها فيه؟"، فأجابت أحلام: "أنا أقول دائماً: "لا تصدقوا كلّ ما ينشر في الإعلام، لأنّ معظم الصحافيين في الإعلام الخليجي والعربي هم من أهل الصحافة الصفراء". الحقيقة أن اسمي كان مطروحاً للمشاركة في المهرجان، أما اسم نوال فلم يكن موجوداً، لأنهم كانوا قد اختاروا الأسماء الأولية. أنا سوف أشارك في هذا المهرجان ونوال أيضاً. ومن كتبوا هذا الكلام يعانون من عقدة نفسية اسمها أحلام"، ثم أضافت: "تابعونا وسوف تجدون ما يسركم". لم أعش حرماناً ضمن فقرة ال 90 ثانية، سئلت أحلام: "هل الحرمان الذي عشته في الطفولة جعلك تتعلقين بالملابس والمجوهرات؟"، فأجابت: "أنا لم أعش حرماناً في طفولتي، لأن والدي أمّن لنا أفضل حياة. نحن لم نعش الحرمان إلا بعد فقدانه". وعن الاسم الذي تقترح أن يكون عضواً خامساً في لجنة تحكيم برنامج "أراب أيدول"، اختارت هيفاء وهبي. وعمّا إذا كانت تزعجها المقارنة ب نانسي عجرم، أوضحت أن "لا مجال للمقارنة بيني وبين نانسي عجرم". وفي سؤال عمّا إذا كانت عداوتها مع الصحافة والصحافيين هي التي جعلتها تهرب إلى مواقع التواصل الاجتماعي، قالت: "لا. هم أقفلوا مجلاتهم وصحفهم وركضوا ورائي إلى تويتر". وعن سبب استبعادها عن سباق "الفورمولا 1"، أوضحت أحلام أنها لم تُستبعد عنه. وعمّا إذا كانت تتراجع عن تشبيه نفسها بقناة "الجزيرة"، التي تقول عنها إنّ الكلّ يكرهونها ولكنهم يتابعونها، أجابت: "كلا لن أتراجع". أما عن الطريقة التي تمضي بها تاريخ 19 يونيو في كلّ عام، فقالت: "أحتفل أنا وزوجي بعيد زواجنا". بسبب "روتانا" لم أصور أغنياتي وعن السبب الذي حال دون تصويرها لأيّ أغنية من ألبومها الأخير "موعدك"، قالت أحلام إنها كانت ترغب في تصوير الأغنية التي تحمل عنوان الألبوم كأغنيتي "الحزن حزني" و"بغيظك"، إلا أنّ شركة "روتانا" لم توافق على الميزانية التي كانت قد وضعتها لتصوير الكليب، وأشارت إلى أنّ "كلّ شركات الإنتاج صارت تنتج الكليبات عن طريق الsponsers، وهذا الأمر لم يعجبني"، موضحة أنها عرضت على روتانا أن تتحمل "نصف تكلفة الإنتاج إذا وافقت الشركة على تحمل النصف الآخر، ولكن الشركة رفضت". كما تحدثت عن أسباب التراشق الذي حصل بينها وبين سالم الهندي، عبر "تويتر"، قبل طرح الألبوم، ثم أشارت إلى أنها لم تكن ترغب في التحدث عن مشكلتها مع "روتانا". لكنها قالت: "بالنسبة إلى شركة بحجم روتانا، يجب أن يكون لكلّ فنان شخص مسؤول عنه. ولكن في "روتانا" يوجد شخص واحد اسمه "مهاب" مسؤول عن كلّ الفنانين في كلّ الدول العربية". وعندما قالت أحلام: "طالبت بغلاف مميّز لألبومي"، قاطعتها أروى بسؤالها: "لكنك طالبتهم بتكلفة عالية"، فردت عليها: "أنا صنعت غلاف الألبوم بتكلفة أقلّ من تلك التي تحدّثت عنها "روتانا". في "روتانا" يغلفون الألبوم بغلاف بلاستيكي مصوّر، وأنا كنت أريد أن أميّز جمهوري". وعمّا إذا كان خلافها مع سالم الهندي هو مجرد "سحابة صيف"، أجابت أحلام بالقول: "مهما حصل، يبقى أبو فواز صديقاً، والعلاقة الشخصية لا علاقة لها بالعمل. بموجب عقدي مع "روتانا"، فإن ألبوم "موعدك" هو الأخير لي معها، وأنا سوف أشارك في "هلا فبراير"، وهناك سوف ألتقي أبو فواز، لأنه تسلّم دفة المهرجان مع الفنان عبد الله الرويشد". ألبومي الأكثر مبيعاً أما عن الانتقادات التي وجهت إلى الألبوم الجديد، ومن بينها ما قاله الملحن ناصر الصالح بأنه لا يُشبه ألبوماتها السابقة، بل إن اختياراتها السابقة كانت أفضل، ردّت أحلام بالقول: "هذا الكلام غير صحيح". وكذلك ردّت على الصحافي ربيع هنيدي، الذي اعتبر أن الألبوم، بحسب الاستفتاءات، لم يحصد أي نجاح، وقالت: "ألبومي هو الأكثر مبيعاً في روتانا". ثم توجهت إلى هنيدي قائلة: "أنت لا تعرف أنّ الألبوم أصبح في الأسواق، أو ربما عرفت بذلك بعد عام". أما للملحن ناصر الصالح، فقالت: "أنا قدمت ألبومات سابقاً، ولكن أياً منها لم يحقق النجاح الذي حققه ألبومي الجديد. أغنية "بغيظك" هي الأولى في الوطن العربي. فهل يعقل أن يحقق ألبوماً غير ناجح أعلى نسبة مبيعات!" وعما إذا كانت تفكر في رفع دعوى قضائية على الملحن محمد بو دلة الذي سجّل غنية "بغيظك" بصوته، قالت أحلام: "أنا صدمت لما فعله. عندما يختار الملحن أغنية لحنها في الألبوم، ثم يعيد توزيعها وتسجيلها بصوته، لأنه اكتشف أنها حققت نجاحاً كبيراً، فهذه كارثة، لأنّ مثل هذا التصرف يُسيء إليه كملحن ويفقد ثقة الفنانين به". أسلوبي مختلف عن نانسي وعن سرّ اهتمامها بالموضة إلى حد متابعة كلّ الناس ما ترتديه وما تتزين به، على حد قول أروى، وعمّا يقوله بعض الخبثاء بأن وجود نانسي عجرم في برنامج "أراب أيدول" هو الذي دفعها إلى الاهتمام بأناقتها، ردّت أحلام بالقول: "هذا الكلام غير صحيح. لا يوجد تقارب بين ما أرتديه وما تريده نانسي، وأنا في الأساس لا أسمح بهذا التقارب. في الموسم الأول من برنامج "أراب أيدول" كنت أرتدي بالطريقة نفسها التي ارتديت فيها في الموسم الذي تواجدت فيه نانسي. أنا نجمة، ويجب أن أعرف كيف أقدّم نفسي. أسلوبي مختلف تماماً عن أسلوب نانسي. هي ترتدي من تصاميم إيلي صعب، وهم يحضرون لها الفستان، وهي ما عليها سوى أن ترتديه، بينما أنا أرتدي من كلّ الماركات، وأختار ملابسي ومجوهراتي بنفسي". كما تحدثت أحلام عن نيتها الغناء باللهجة المصرية لأول مرة في مشوارها الفني، وأشارت إلى أنها سجلت أغنية مصرية بعنوان "زمن عبد الحليم"، ثم قامت بغنائها، وأتبعتها بأغنية "لسه فاكر" لأم كلثوم، لكنها طلبت من أروى أن تساعدها في الغناء، لأنها لا تحفظ الأغنيات المصرية، وأشارت إلى أن هذا الفن( فن أم كلثوم) هو الذي يعيش، بينما فنّ اليوم هو "شوية سلطة وشوية مكسرات". وعمّا إذا كان الفن الذي تقدمه هو أيضاً "شوية سلطة ومكسرات"، تحدثت أحلام عن أغنيات قدّمتها قبل 18 عاماً، وغنت البعض منها، من بينها "مدري ليش أزعل عليك". المرأة السعودية والقيادة عندما طلب منها اختيار رقم معيّن، اختارت أحلام الرقم 7، لأنه الرقم الذي يتفاءل به الشيخ محمد بن راشد، فتمّ أولا عرض "يوتيوب" معروف للإعلامية نضال الأحمدية، يظهرها وهي تتوجه إلى أحلام بالقول: "ما فعلته بي وبأمي وبسمعتي وسمعة أهلي وزوجي رح تاخدينه حبة حبة"، وأتبع ب"يوتيوب" آخر، يتضمّن رد على أحلام، لأنها وافقت على قرار منع قيادة المرأة للسيارة في السعودية. وفي غلطة "كاميرا"، وربما بطريقة متعمدة، تمّ تركيز الكاميرا على أحلام وهي تلوي فمها بطريقة تسخر فيها ممّن كان يتحدث في اليوتيوب، وقالت: "أنا أرفض رفضاً تاماً قيادة المرأة في السعودية. ومن يعتبر أنني غير سعودية، أقول له أنا سعودية، ولديّ جذور سعودية. إلى ذلك أنا خليجية، و دول الخليج جزء لا يتجزأ، لأننا ننتمي جميعاً إلى مجلس دول التعاون الخليجي. أنا لم أقصد المرأة السعودية في كلامي، بل بلداً فيه "مكة" و"المدينة"، والكوارث التي يمكن أن تحصل في حال دخلت فتيات دخيلات السعودية. أنا غيورة على ديني وبلدي، وأنا ضد قيادة المرأة السعودية وضد كلّ من يشجع على ذلك. أنا لا أقود سيارة، وزوجي أمّن لي سائقاً. من يستاء من كلامي "سلامته"؛ هذا بلد مقدّس وقيادة الفتيات في السعودية هي كارثة". لن اترك الأحمدية ولا بد من القصاص أما على نضال الأحمدية، فردت بالقول: "أمام كلّ الملايين أقول: لو أن نضال الاحمدية صادقة في أنني دخلت موقعها على "تويتر"، وأعلنت موتها، لكانت رفعت عليّ قضية في المحكمة. ما حصل هو مجرد فيلم من أفلامها. هي فعلت الشيء نفسه معي أكثر من مرة، وأنا سوف أثبت أنها هي من دخلت حسابي من خلال أرقامها الخاصة؛ كلّ مشكلتها معي هي أنها شتمت زوجي، فرفعنا عليها قضية، ولذلك طرحت "اليوتيوب". ولكنني لست مثل غيري، ولن أتركها أبداً. لا خلاص في قانوني، ولا بدّ من القصاص في قانون الملكة". أما عن الجدل الحاصل حول إمكانية مشاركتها من عدمها، في الموسم الثالث من برنامج "أراب أيدول"، فجاء جوابها حاسماً: "يجب أن أكون موجودة، لأنني أنا "أراب أيدول". وفي ردّ على سؤال من الجمهور، وفيه "أكملي الكلام: أقول لمبارك الهاجري...."، كان جوابها: "I love you... أحبك". سيدتى
