القاهرة، موسكو (الاتحاد، وكالات) - بدأ وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري المشير عبدالفتاح السيسي زيارة رسمية امس إلى روسيا هي الأولى من نوعها، يرافقه نبيل فهمي وزير الخارجية، وسط مسارعة القوات المسلحة المصرية إلى نفي أي ارتباط بين الزيارة والترشح المحتمل للسيسي لانتخابات الرئاسة المقررة في ابريل المقبل، وتوقع مصادر أخرى توقيع ما وصفته ب«أكبر صفقة سلاح عسكرية بين القاهرةوموسكو منذ 37 عاماً». وإذ وزع المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة صورة تظهر السيسي في بذلة مدنية بدلا من الزي العسكري خلال مغادرته إلى موسكو يرافقه قائد القوات الجوية الفريق يونس المصري واللواء أركان حرب توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية. أكد اللواء عبدالمنعم كاطو المستشار بإدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة «أن الصورة ليس لها أي علاقة بمسألة ترشح المشير لمنصب رئيس الجمهورية من عدمه، وقال وفق ما نسبت إليه صحيفة «الوطن» «إن الزي ليس له أية دلالة، فوزير الدفاع الروسي جاء إلى مصر في نوفمبر الماضي ب«بالطو» (معطف سميك)، والمؤسستان العسكريتان المصرية والروسية متشابهتان». مستبعدا أن تكون زيارة موسكو بغرض الحديث عن الانتخابات الرئاسية المصرية، ومشددا على أن الإرادة المصرية هي الأساس، وأن رئيس الجمهورية المقبل سيأتي دون ضغوط خارجية ولكن بأصوات الشعب». وقال بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد علي «إن السيسي وفهمي سيجريان خلال زيارة موسكو التي تستمر يومين مباحثات منفصلة في إطار ما يعرف باجتماعات «2+2» مع نظيريهما وزير الدفاع سيرجي شويجو ووزير الخارجية سيرجي لافروف اللذين كانا قاما بزيارة تاريخية إلى القاهرة في 14 نوفمبر الماضي، لاستكمال المشاورات حول التعاون الاستراتيجي، وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون العسكري بين البلدين». لافتا الى أن الزيارة تأتي تقديرا للمواقف الروسية الداعمة لمصر بعد ثورة 30 يونيو، لاجتياز المرحلة الانتقالية واستكمال خارطة المستقبل. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أيضاً أن زيارة السيسي وفهمي إلى موسكو، سوف تتناول استكمال الاجتماعات الرباعية التي يطلق عليها «2+2» وتهدف لتعزيز كافة المجالات المطروحة بما فيها التعاون العسكري والأمني، وقال في تصريحات ل«الوطن» «إن الزيارة تأتي استكمالا لزيارة لافروف وشويجو إلى القاهرة في نوفمبر الماضي والتي تم خلالها بحث تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، بما فيها العسكرية والأمنية والاتفاق من حيث المبدأ على تفعيلها، وزيارة السيسي وفهمي لبدء التفعيل على أرض الواقع». من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن اجتماعات «2+2» ستعقد اليوم الخميس حيث ستركز على أولويات التعاون المتبادل والمنفعة في التجارة والمجالات الاقتصادية والعسكرية والفنية العسكرية، وتؤكد على تعزيز الشراكة بين البلدين في التعامل مع المشاكل الملحة الدولية والإقليمية، ومواصلة تطوير وتعميق التعاون المصري-الروسي. وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل في مقر الكرملين كلا من السيسي وفهمي اللذين سيشاركان لاحقا في مؤتمر صحفي رباعي مع نظيريهما في دار الضيافة التابعة للخارجية الروسية. وكان مصدر روسي قال في وقت سابق «إن زيارة وزير الدفاع المصري إلى روسيا تأتى في إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة المصرية، وإعادة تطوير الأسلحة الدفاعية للجيش المصري، لافتاً إلى أن النقاش بين السيسي ونظيره شويجو سيدور حول الأسلحة السوفيتية التي مازالت تعمل في الجيش المصري، وإمكانية دعمها المحتمل بصفقة إمداد بمنظومة الدفاع الجوية الروسية «إس 300»، وعدد من طائرات الهليكوبتر المقاتلة، لاسيما بعد موقف الولاياتالمتحدة بوقف صفقة طائرات «الأباتشي». ... المزيد الاتحاد الاماراتية