تهتم المدير العام لمؤسسة حميد بن راشد النعيمي الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي بتطوير العمل الخيري والتطوعي، لإيمانها الراسخ بقيمته في ضمان التماسك الاجتماعي، وتحقيق التوازن المنشود بين جميع الشرائح والفئات. أوضحت في حوارها مع «الرؤية» أن مشاريع المؤسسة في الفترة المقبلة تستهدف كفالة الأسر، مشيرة إلى تقديم مساعدات مادية شهرية للعائلات المعوزة. وذكرت أن المؤسسة تعتزم إطلاق برامج جديدة لكفالة اليتامى، إلى جانب استعدادها لتنفيذ مناشط «يوم اليتيم». وأفادت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي بأن أكثر الفئات طلباً للمساعدات تتمثل في المديونين بنسبة 60 في المئة، يليهم القاطنون في منازل الإيجار بما يفوق ال 40 في المئة. وأبانت أن ميزانية المؤسسة بلغت 150 مليون درهم العام الماضي. وأكدت أن مساعدات الجمعية شملت بعض المحتاجين السوريين بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وبالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر، ذاكرة أن المؤسسة وفرت لهم 80 طناً من التمر، فضلاً عن 4000 بطانية و1500 حذاء. وذكرت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي أن المؤسسة وقعت اتفاقيات تعاون مشتركة مع عدد من الجهات المحلية والاتحادية في الدولة، محددة أبرزها في دائرة البلدية والتخطيط، والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء. وأفادت بأن المؤسسة تعتمد عدداً من المعايير لدراسة طلبات المعونة، محددة أهمها في مصدر دخل العائلة، والالتزامات المالية المفروضة على رب الأسرة، وعدد أفرادها. وأوضحت أن المؤسسة تطالب المتقدمين بطلب المساعدات بجلب أوراق ثبوتية تؤكد صحة احتياجهم، وتكون صادرة من عدة جهات محلية وحكومية، مثل دائرة البلدية والتخطيط، ودائرة الأراضي والأملاك، والمحكمة، والبنوك المقترض منها. وأكدت أنها تشترط أيضاً كشف حساب تفصيلي لآخر ثلاثة أشهر، وشهادة مديونية من البنك، ما يُتيح للمؤسسة التمييز بين المدعي والصادق. وتالياً نص الحوار: ÷ ما ملامح الخطة المستقبلية التي تعتزمون تنفيذها في الفترة المقبلة؟ - تستند مشاريعنا المستقبلية إلى تطوير عدد من المشاريع، أهمها مشروع كفالة الأسر الذي سيقدم الدعم المادي شهرياً للأسر المحتاجة، إلى جانب الاستعداد لتنفيذ مناشط «يوم اليتيم»، ولدينا الكثير من الخطط بشأن توقيع اتفاقيات مع جهات اتحادية. ÷ ما أكثر الفئات طلباً للمساعدات في المؤسسة؟ - تتمثل أكثر الفئات طلباً للمساعدات في المديونين بنسبة 60 في المئة، يليهم القاطنون في منازل الإيجار بما يفوق ال 40 في المئة. ÷ هل يعود ارتفاع نسبة المديونين إلى خلل اجتماعي يستوجب المعالجة؟ - تتداخل عوامل عدة في زيادة المديونين الراغبين في المساعدة، إذ لا يتجاوز دخل المطالبين بتسديد الدين 20000 درهم، ولكن التزاماته تجاه أبنائه من ناحية المدارس، وسائر النفقات الأسرية وتكاليف الإيجار، تحول دون دفعه الدين للبنك. وتتعلق الديون عامة ببناء بيت أو الإيفاء بالتزامات مالية. ÷ هل لاحظتم تزايداً في عدد الحالات المحتاجة إلى الدعم المادي؟ - نعم، يرتفع عدد المحتاجين من الأسر ذوي الدخل المحدود يومياً، وتأتي إلينا من 50 إلى 55 حالة جديدة شهرياً، غير أننا نفسح المجال للمحتاجين الجدد، حتى نتمكن من تقديم المساعدات لأكبر عدد ممكن منهم. ÷ كم بلغت ميزانية المؤسسة العام الماضي؟ - بلغت ميزانية المؤسسة العام الماضي 150 مليون درهم. ÷ هل نتوقع مستقبلاً أن تمتد مناشط المؤسسة ومساعداتها الخيرية إلى خارج الدولة؟ - إذا صدر مرسوم من قبل صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، فستُعمّم الخدمات إقليمياً إلى خارج أرض الوطن. وسبق لنا فعلياً مساعدة المحتاجين من الأسر ذوي الدخل المحدود، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر، وقدمنا أخيراً 80 طناً من التمر لسوريا، فضلاً عن 4000 بطانية و1500 حذاء. ÷ ما المعايير المعتمدة في تقديم المساعدات إلى الأسر المحتاجة؟ - تعتمد المؤسسة عدداً من المعايير، مثل مصدر دخل العائلة، والالتزامات المالية المفروضة على رب الأسرة، وعدد أفرادها. وندرس الحالات ونُقيّمها بناءً على المعايير المذكورة بهدف تقدير مدى حاجتها إلى الدعم. ÷ كيف يمكن لكم التحقق من عدم وجود تلاعب يصدر من المتقدمين لطلب المساعدات الاجتماعية؟ - نطالب المتقدمين لطلب المساعدات المادية من المؤسسة، بجلب أوراق ثبوتية تؤكد ما يدعونه، وتكون صادرة من عدة جهات محلية وحكومية، مثل دائرة البلدية والتخطيط، ودائرة الأراضي والأملاك، والمحكمة، والبنوك المقترض منها. ونشترط أيضاً تقديم كشف حساب تفصيلي لآخر ثلاثة أشهر، وشهادة مديونية من البنك، ما يُتيح لنا التمييز بين المدعي والصادق بعد أول يوم من تقديمه للطلب، إذ لا يستطيع المتحايل جلب الأوراق، ويضطر إلى المماطلة، نتيجة عدم استيفائه الشروط المطلوبة. ÷ هل عقدتم شراكات تعاون مع الجهات المحلية والاتحادية للتسهيل على المحتاجين والأسر من ذوي الدخل المحدود؟ - وقعنا اتفاقيات تعاون مشتركة مع عدد من الجهات المحلية والاتحادية في الدولة، كدائرة البلدية والتخطيط، والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، بهدف إعطاء مهلة للمكلفين بتسديد فواتير الكهرباء من فئة ذوي الدخل المحدود. وأبرمنا مذكرات تعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في عجمان، والجمعيات الخيرية داخل وخارج الإمارة، ضماناً لمصالح المحتاجين من الأسر المتعففة، وذوي الدخل المحدود. وفعّلنا الشراكات مع المؤسسات الاتحادية مثل الوزارات، مع عزمنا توقيع عدد من الاتفاقيات مستقبلاً مع جهات اتحادية. ÷ ما مصدر التمويل الرئيس للمؤسسة؟ - نتلقى دعمنا أساساً من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان عبر مسندته المادية لبنايات الوقف لمشاريع المؤسسة، ويدعمنا أيضاً سمو الشيخ عمار بن حميد بن راشد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس الأمناء في المؤسسة. وتساعدنا على إنجاز برامجنا دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في عجمان، والجمعيات الخيرية مثل دار البر، وبيت الخير، وجمعية دبي الخيرية، ولجنة الأسر المتعففة. ÷ ما أهم التحديات التي تعرقل سير عمل المؤسسة؟ - هناك الكثير من التحديات العامة التي تعرقل آلية العمل في أي مؤسسة خيرية، وأهمها ضعف السيولة المالية التي تمثل حجر الزاوية الأساسي لنجاح العمل الخيري والتطوعي. ÷ هل تجدون أن دعم القطاع الخاص ورجال الأعمال ضعيف مقارنة مع المشاريع التي تطمح المؤسسة إلى تنفيذها؟ نعم، للأسف عادة ما تُدعم المؤسسة مادياً في مواسم محددة، كشهر رمضان المبارك، وأدعو من هذا المنبر كل الجهات المعنية، من مؤسسات حكومية وخاصة ورجال أعمال، إلى الإسهام في توفير الدعم المالي اللازم طوال العام، من دون الاقتصار على مواسم أو أشهر محددة. ÷ ما أبرز المشاريع الخيرية التي تسعى المؤسسة إلى تنفيذها لمساعدة الأسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود؟ - تنفذ المؤسسة مشاريع موسمية تتمثل في إفطار الصائم لبث روح التكافل والتراحم بين المسلمين طيلة شهر رمضان. ورفعنا عدد المساجد المخصصة للإفطار الجماعي للصائمين إلى عشرة مساجد في رمضان الماضي، مع تجهيز 5000 وجبة إفطار يومية متنوعة، من المطابخ الشعبية، قُدرت تكلفتها بمليون و150000 درهم. وفاق عدد المستفيدين من مشروع زكاة المال أكثر من 10000 شخص، بمساعدة مقدارها خمسة ملايين و500000 درهم كزكاة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي. وبناءً على هذا المشروع تُوزع المساعدات المالية على المستحقين من فئة ذوي الدخل المحدود، بالتعاون مع مصرف عجمان. أما مشروع كسوة العيد، فيركز على الأيتام والفقراء بتوزيع الملابس عليهم، واستفاد منه 500 فرد. وشمل مشروع أضحية العيد 700 محتاج، إذ أسهم في إطعام الفقراء والمساكين أثناء أيام العيد. وتكفل المؤسسة 300 يتيم شهرياً، وتدفع لكل منهم 300 درهم، وكل هذه المشاريع تستهدف إشاعة روح التكافل لإدخال البهجة في نفوس المستفيدين. ويقدم مشروع الدعم المادي مساعدات شهرية للأسر والعائلات بحسب خصوصية كل أسرة لتوفير احتياجات الأسر الأساسية، كالمواد الغذائية، والأثاث، وكهربائيات المنزل، ودفع الإيجار. أما مشروع العجز الصحي فيقدم خدمات الدعم المادي للمرضى المحتاجين، إلى جانب مشروع الدعم التعليمي الذي يساعد الطلبة على إكمال دراساتهم الأكاديمية. ÷ بمَ يتميز صندوق المعسرين؟ - ساعدت مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية عبر مشروع صندوق المعسرين في تسهيل الأمور مادياً على فئة المديونين والمعسرين، وتجاوزت الحالات المستفيدة منه 100 حالة تقدمت بطلب للمؤسسة. ويستقبل الصندوق شهرياً أكثر من 15 طلباً من قبل المديونين في الإمارة، لتسديد مبالغ مالية مستدانة لا تقل عن 300000 درهم. وندفع في المتوسط 15000 درهم لكل مديون، ويستهدف المشروع بث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، وإيجاد صيغة تكاملية بين مختلف الهيئات والمؤسسات والدوائر الحكومية، توحيداً للطاقات بالشكل الذي يؤدي في النهاية إلى مزيد من النشاطات والخدمات، ويُحقق مصالح جميع الفئات والشرائح الاجتماعية. ÷ كيف تدعمون الطلبة المحتاجين في المدارس والجامعات؟ - تستقبل المؤسسة الطلبات المقدمة لمساعدة الطلبة بالتنسيق مع منطقة عجمان التعليمية التي تحصر أسماء المحتاجين منهم. ويدعم مشروع الدعم التعليمي طلبة العلم في المدارس عبر «كوبون الطالب»، لتوفير مستلزماتهم بمساعدتهم مادياً. وتوفر المؤسسة مبلغاً مالياً يصل إلى 500 درهم شهرياً للطلبة في الجامعات، فضلاً عن أجهزة حاسوب آلية و«آي باد» وغيرها من المعدات والمستلزمات التي يحتاج إليها طالب الجامعة. ونتابع عن كثب تقارير الدرجات الفصلية للطلبة والطلاب الذين تساعدهم المؤسسة، وتحفز المتفوقين منهم، توطيداً لأواصر العلاقة بين المؤسسة والفئة الطلابية، وتمكينها من رفع مستواها التعليمي والمعرفي. ÷ ما ملامح الخطة المستقبلية التي تعتزمون تنفيذها في الفترة المقبلة؟ - تستند مشاريعنا المستقبلية إلى تطوير عدد من المشاريع، أهمها مشروع كفالة الأسر الذي سيقدم الدعم المادي شهرياً للأسر المحتاجة، إلى جانب الاستعداد لتنفيذ مناشط «يوم اليتيم»، ولدينا الكثير من الخطط بشأن توقيع اتفاقيات مع جهات اتحادية. سيرة ومسار اضطلعت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي بدور ريادي مهم في دعم العمل الخيري في عجمان والدولة. نالت درجة البكالوريوس من جامعة الإمارات ضمن تخصص الكيمياء، وعملت في قطاع التربية والتعليم كمشرفة إدارية ووكيلة ومديرة مدرسة. وفي يناير 2008 انتقلت إلى مضمار العمل الخيري، بناءً على تكليف من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان لتتولى إدارة مؤسسة حميد بن راشد النعيمي. وتُعتبر الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي عضواً فاعلاً في عدد من اللجان والمجالس، كمجلس أمناء جامعة الأم والأسرة، وهي سفيرة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، ورئيسة فخرية للجنة رعاية الطلبة المصابين بالسكري. نبذة أُسست مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية عام 2000، لتلبية احتياجات الأسر المحتاجة. وتوفر المؤسسة خدمات إنسانية واجتماعية بناءً على العمل بروح النزاهة والفريق الواحد، وتجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بتحسين الوضع المعيشي للأسر المستحقة، وتعميق روح التكافل الاجتماعي. وتنفذ المؤسسة عدداً من المشاريع الخيرية، أهمها كفالة اليتيم، وتوفير الدعم المادي شهرياً للأسر المتعففة والعائلات المحتاجة، بحسب خصوصية كل أسرة. The post مساعدات شهرية للعائلات المعوزة ومشاريع لكفالة اليتامى appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية
