انطلقت مساء أمس فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في المملكة العربية العربية السعودية (الجنادرية)، بمشاركة الإمارات التي تم اختيارها ضيف شرف لدورة هذا العام . وأشاد محمد سعيد الظاهري سفير الإمارات في السعودية باختيار الإمارات ضيف شرف في مهرجان الجنادرية لهذا العام، مؤكدا أن هذا الاختيار يعكس متانة العلاقات بين الدولتين، ويصب في إطار علاقات الاخوة بين الشعبين الشقيقين تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز . ونوه الظاهري بالإنجازات المتلاحقة التي حققتها الإمارات في المجالات السياحية والاقتصادية والحضارية كافة، ما دفع العالم إلى التطلع إلى النموذج الاماراتي والتعرف إلى ملامح الدولة الفتية التي تبدو واضحة في كل مناحي الحياة في الامارات . ولفت إلى أهمية المشاركة الإماراتية الواسعة، التي تشرف عليها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث في الدولة، ودورها في التعريف بالموروث الشعبي المحلي الإماراتي ومفردات التراث الغنية بأنماط الحياة القديمة التي عاشها أهل الإمارات عبر الزمن، ما يجعل الجناح الاماراتي المشارك واحة مملوءة بألوان التراث والفنون اليدوية والصناعات والحرف المرتبطة بالبيئات الإماراتية ونجاح الإماراتيين في التفنن فيها وتطويع أدواتها لتيسير سبل الحياة . ويعكس جناح الدولة تنوع وغنى تراث الامارات ومفرداته، حيث يشمل جناح الحياة البدوية عروضاً حية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة في الخيمة التراثية، والبيئة البحرية تستعرض الأهازيج البحرية والصناعات البحرية وعمليات فلق المحار والبحث عن اللؤلؤ مع تقديم عدد من الأغاني والأهازيج البحرية، والصناعات التقليدية البحرية كترويب الليخ وترديد الخيط، والتعريف بأنواع اللؤلؤ والأدوات المستخدمة في الكشف عنه . أما السوق الشعبي الذي يحتل مساحة مميزة داخل الجناح فيعرض مجموعة من العناوين والتراثيات المستوحاة من البيئة والفنون الإماراتية المختلفة مثل العطور والبخور والملابس الرجالية . كذلك الحرف التراثية الإماراتية، مثل المشغولات اليدوية للسدو والخوص، والتطريز، فضلا عن تقديم الأكلات الشعبية الإماراتية التقليدية مع بيع المنتجات الحرفية المحلية، إلى جانب فنون الضيافة التي تبرز الكرم الإماراتي الأصيل، من خلال تقديم واجبات الضيافة الإماراتية المعروفة ومنها القيام بإعداد القهوة العربية في الحظيرة . وتشمل المشاركة الإماراتية كذلك ركناً خاصاً لمعارض الصور الفوتوغرافية والفنون التشكيلية، التي تروي مراحل تاريخية وأحداثاً مهمة في حياة الشعب الإماراتي، وتطل على زائري الجناح عبر ثلاثة معارض، أولها يجسد العلاقات الإماراتية السعودية، والمعرض الثاني يطرح مجموعة من الصور التراثية، والأخير يسرد مسيرة التطور الإماراتية في القرن العشرين من خلال عرض مجموعة من الصور القديمة والحديثة للدولة، تعكس النهضة الكبيرة التي حققتها الإمارات خلال فترة زمنية وجيزة . الخليج الامارتية