قبيل ساعات فقط من الإعلان المرتقب عن ترشح السيسي لمنصب الرئاسة، ظهر المشير في بدلته المدنية، حيث وصل وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي أمس الأربعاء، إلى روسيا في زيارة رسمية للبحث في مجالات التعاون، ويرافقه في الزيارة وزير الخارجية نبيل فهمي. فيما استقبل الوفد المصري وفد رئاسي روسي بالمطار. بينما أكد مصدر دبلوماسي روسي في تصريحات نقلها موقع "اليوم السابع"، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتواجد حاليًا فى مدينة سوتشي لمتابعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية سيلتقى وزير الدفاع المصرى المشير عبدالفتاح السيسي في العاصمة الروسية موسكو، ولن يلتقيه في سوتشي التي سبق والتقى فيها الرئيس المعزول محمد مرسي خلال زيارته لروسيا قبل عام. وقال المصدر إن الرئاسة الروسية حرصت على ألا يحدث اللقاء بين السيسي وفهمى وبوتين في القرية التي استضاف فيها الرئيس الروسي مرسي، تكريمًا منه لثورة 30 يونيو. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد علي في بيان، إن "السيسي وفهمي سيبحثان العلاقات الثنائية والتعاون مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو". وقال العقيد علي إن "الزيارة هي رد للزيارة التاريخية التي قام بها وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان للقاهرة في 14 نوفمبر". بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدرعبد العاطي، إن زيارة وزير الدفاع المشير السيسي ووزير الخارجية فهمي سوف تتناول استكمال الاجتماعات الرباعية التي يطلق عليها "2+2" وتهدف لتعزيز كافة المجالات المطروحة بما فيها التعاون العسكري والأمني. وأوضح عبدالعاطي في تصريحات له، أن الزيارة استكمال لزيارة وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو إلى القاهرة في نوفمبر الماضي، والتي بحث خلالها تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، بما فيها العسكرية والأمنية وتم الاتفاق من حيث المبدأ على تفعيلها، ثم جاءت زيارة السيسي وفهمي لبدء هذا التفعيل على أرض الواقع. يذكر أن زيارة السيسي لموسكو تعد الأولى له خارجيًا بعد ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم جماعة الإخوان، ومن المتوقع أن يلتقيه اليوم الخميس الرئيس الروسي بوتين ووزير الخارجية بمقر الرئاسة بضواحي موسكو، وذكر موقع راديو "صوت روسيا" أن مصر توصلت إلى اتفاق مع روسيا يقوم بموجبه الجانب المصري بشراء صفقة معدات عسكرية بقيمة ملياري دولار، وسوف تتسلم مصر الدفعة الأولى من تلك الأسلحة منتصف العام الجاري. من جهة أخرى، قتل 3 من رجال الشرطة بعد أن أطلق مسلحون النار عليهم في محافظة الإسماعيلية، في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، ليرتفع عدد قتلى الشرطة خلال ال 24 ساعة الماضية إلى 5 بعد قتل ضابط بالمحافظة نفسها وآخر في محافظة بورسعيد. وتحول تشيع جثامين الشهداء بعد موافقة النيابة على دفنهم إلى مظاهرة حاشدة طغى عليها هتافات "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"يا أبو دبورة ونسر وكاب.. إحنا معاك ضد الإرهاب"، و"يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح"، "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله". من جهته، قال الدكتور حازم الببلاوي رئيس الحكومة إنه "يتابع بكل الغضب والاستنكار الممارسات الأخيرة التي تنتهجها جماعة الإخوان الإرهابية لإشاعة الرعب والخوف في الشارع المصري، والتي تمثلت في استهداف أفراد الشرطة من الجنود والضباط وإطلاق الرصاص عليهم بكل الخسة والندالة، وهم قائمون على حماية الوطن والمواطنين، ليرحل من بينهم وهم أبناؤنا شهداء كل يوم وكل ساعة، إضافة إلى استهداف أبراج الكهرباء خاصة في المناطق النائية لتدميرها، ما يعني إشاعة الظلام في أرجاء البلاد وقطع الكهرباء عن المستشفيات والمرضى وإغلاق المصانع وأماكن العمل". وأشار رئيس الوزراء خلال الاجتماع الذي عقده أمس مع أعضاء الحكومة إلى أن تلك الجماعة الإرهابية المحظور نشاطها بحكم القانون، تأبى إلا أن تستمر في التخريب والهدم وترويع الآمنين وقتل الأبرياء بغية تدمير المجتمع وإسقاط الدولة، وذلك وهمٌ لن يتحقق أو يكون، ما دام في مصر من يدافع عن هذا الوطن العزيز والغالي، مؤكدًا أن هذه الممارسات لم تنجح سوى في أن تجعل الدولة أكثر تصميمًا وإصرارًا على المواجهة الصلبة والقوية تجاه كل ما يمس الوطن والمواطنين. المزيد من الصور : صحيفة المدينة