عبد الصمد الجابري الخميس 2014-02-13 23:49:41 . شهد العالم اليوم تحالفات جديدة وظهور تكتلات قويه لم تعد امريكا ودول الغرب هي القوة الوحيدة المتحكم في مصير دول العالم, ان استعادة روسيا لدورها العالمي وانضمام كل من الصين ا.لشعبيه بالدرجة الاساسيه والدول التي كانت منضويه في اطار الاتحاد السوفيتي سابقا وكذا بعض الدول الناميه .......هذه القوة ظهرت عند اشتداد الهجمه على سوريا ووقوف روسيا بقوة مع سوريا احبطت كل التامرات التي تستهدف سوريا.. اليوم روسيا وزيارة المشير عبد الفتاح السيسي لروسيا مؤشر جديد لعودة العلاقات الاستراتيجيه الروسيه المصريه, . اان التحالف الدولي (روسيا ...ايران ....سوريا ...فنزويلا ) اثبت بما لا يدع مجالا للشك ان العالم يشهد تطورا دراماتيكيا ..متسارعا وان كان الناظر للوضع الدولي العام لايكاد يرى اي صورة واضحة الملامح للوضع الراهن ....المصلحة هي المعيار الرئيس لتوطيد اواصر العلاقات الدولية ...فكلنا يعرف جيدا ان وقوف الدب الروسي كحجرة عثرة امام السياسات الامريكية انما هو نتيجة طبيعية لاستيفاء ديون سياسية سابقة كانت امريكا قد جنتها على حساب المصالح الروسية وذلك عند وقوف الولاياتالمتحدةالامريكية بوجة اطماع الروس في صربيا . . .ونتيجة طبيعية لتدخلات الامريكان في اقليم ابخازيا الروسي ....والوقوف موقف المتفرج عندما تعرضت روسيا لازمة اقتصادية خانقة ولم تجد من حلفائها من يقف معها سوى ايرانوسوريا وذلك بابرام عقود لصفقات اسلحة طويلة المدى جعلت روسيا تستقر اقتصاديا والذي اهلها فيما بعد الى لعب الدور الرئيس بالبرنامج النووي الايراني عن طريق توقيع عقود بناء محطة بوشهر النووية في ايرا ن بمليارات الدولات ومحطات اخرى في قم وطهران . . مما مكنها من استعادة مجدها التليد واستطاعت بحنكه القائد بوتين القضاء على اغلب مراكز الفساد واعادة تطوير برنامج التسلح الروسي لتتصدر العام الفائت قائمة الدول المصدره للاسلحه في العالم. وكان لهذا الاستقراردورا في تثبيت اركان الاقتصاد الروسي والذي تعافى بوتيرة هندسيه متسارعه مكنته من تصدر العالم بأنتاج الغاز. . و يمكن ربط الحضور القوي لروسيا على مسرح السياسة الدولية والمنطقة العربية تحديدا وملي الفراغ فيها يعود الي تراجع نفود وتخبط سياسة الولاياتالمتحدةالامريكية و تحول اهتمامتها الي مناطق اخرى ومثلت سوريا ومصر ساحة لهذا الحضور مستفيدة من اخطاء السياسة الامريكية. . وروسيا ترى المنطقة العربية حيوية للغاية لاستراتيجتها وامنها القومي وفيه تصحيح للخلل في توازن القوى مع امريكا الناتج عن انهيار الاتحاد السوفيتي وانهاء نظام القطب الواحد المنفرد في ادارة الشان الاقليمي والدولي. . ولعب التردد والارتباك الذي اظهرته امريكا اتجاه الازمة السورية واحداث مصر الي منح روسيا اوراق قوية اضافية لاستعادة مكانتها اقليميا ودوليا . . وناتي الى مسأله هامه تخص علاقات روسيا مع حليفتها التاريخيه جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه فهل تتخلى روسيا عن حلفائها السابقين او ان هناك ترتيبات تجري من وراء الكواليس فعلى كل القيادات الجنوبيه في الداخل والخارج التحرك بهدف ايجاد مصالح مشتركه مع روسيا الاتحاديه فمهمتنا جميعا ايجاد نقاط التقاء ةتقارب بين الجنوب العربي الذي ارتبط في فترة زمنيه معينه بمصالح سياسيه مع روسيا ويمكن ايضا خلق علاقات مع ايران بما يخدم القضيه الجنوبيه (دون المساس بجوهر العقيدة) . سيما وان المراقبين السياسيين يرون في اقامة الاخ علي سالم البيض في بيروت في حماية ورعايه حزب الله المرتبط بايران وكذا موقف انصار الله (الحوثيين) الداعم للقضيه الجنوبيه في كل المناسبات في استعادة دولته وعاصمتها عدن . والاتهامات التي تكال ضد البيض باستلامه الدعم من ايران. . وهذا في اعتقادي مستبعد وان حصل فهو محدود جدا.... لكن اذا اجاد الجنوبيين اللعبه السياسيه وعرفوا كيف يسخروا امكانيات هذه التحالفات الجديدة في خدمة القضيه الجنوبيه وفي عمليه الاسراع بانجاز استعادة الدوله وعاصمتها عدن سيما وان الظروف الدوليه مناسبه والمساله مرتبطه بمصالح الدول العظمى. . عدة حرة