GMT 23:00 2014 الخميس 13 فبراير GMT 8:39 2014 الجمعة 14 فبراير :آخر تحديث * عملية الاستحواذ الإعلامية تثير مخاوف متخصصين ومسؤولين في أميركا في وقت توصلت فيه كومكاست الأميركية للإعلام إلى صفقة لاستملاك الشركة الزميلة تايم وارنر، انتقد أميركيون، بينهم أعضاء في الكونغرس وصحافيون، الخطوة باعتبار أن تأثيرها سيكون سلبًا على المستهلكين، مطالبين بالتدخل لمنع إتمام عملية الدمج. توصلت كومكاست الأميركية، أكبر شركة للإعلام والاتصال الجماهيري في العالم، إلى اتفاق على استملاك شركة تايم وارنر، في صفقة قيمتها 45.2 مليار دولار، كما أفادت مصادر مطلعة على المفاوضات بين الشركتين. توسع إعلامي داخلي من المتوقع أن تسفر الصفقة عن شركة فيديو وأنترنت عملاقة، لديها 30 مليون مشترك، وتمتد عملياتها في عدد من أكبر الأسواق في الولاياتالمتحدة، بينها نيويورك ولوس أنجيليس وشيكاغو وفيلادلفيا وواشنطن. إلى جانب عمليات الكايبل والانترنت، تملك كومكاست شركة "ني بي سي يونيفرسال"، التي تملك بدورها شبكة "إن بي سي" التلفزيونية وإستوديوهات يونيفرسال السينمائية والعديد من القنوات ذات الشعبية الواسعة، مثل "سي إن بي سي" و"إم إس إن بي سي" و"يو إس أي نايتوورك". وكانت شركة تايم وارنر كيبل أيضًا عمدت إلى توسيع عملياتها في مجال البث التلفزيوني، وهي تملك قناتين رياضيتين في لوس أنجيليس وحدها. بموجب الاتفاق ستدفع كومكاست 158.82 دولاراً عن كل سهم من أسهم تايم وارنر أو ما يزيد بنحو 18 في المئة على أحدث سعر لسهم تايم وارنر في البورصة. وكان سهم تايم وارنر أغلق يوم الأربعاء على 135.31 دولاراً. ونقلت صحيفة لوس أنجيليس تايمز عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن مجلسي إدارة كومكاست وتايم وارنر وافقا على الصفقة في اجتماعين منفصلين، وأن رئيس تايم وارنر التنفيذي روب ماركوس، الذي تولى منصبه منذ 44 يومًا فقط، سيقدم استقالته بعد إبرام الصفقة. مخاطر الاندماج سحبت خطوة كومكاست البساط من تحت شركة تشارتر كوميونكيشنز، التي قدمت في الأسبوع الماضي عرضًا لشراء تايم وارنر. ومن المتوقع أن تخضع الصفقة لتمحيص دقيق من جانب أجهزة الرقابة وأعضاء الكونغرس، الذين أعرب العديد منهم عن القلق من اندماج شركات الإعلام وتأثير ذلك على المستهلكين. للتخفيف من هذه المخاوف، تعتزم كومكاست بيع شبكات كايبل تخدم نحو 3 ملايين مشترك، بحيث لا تزيد حصتها من سوق قنوات الكايبل الأميركية على 30 في المئة ، كما نقلت صحيفة لوس أنجيليس تايمز عن مصادر مطلعة. وكانت مفوضية الاتصالات الفيدرالية حددت هذه النسبة سقفًا لملكية شبكات الكايبل، قبل أن تنقضها محكمة فيدرالية عام 2009. لكن ردود الأفعال على الصفقة جاءت غاضبة. فقال كريغ آرون رئيس منظمة الصحافة الحرة "إن الصفقة كارثة على المستهلكين ويجب منعها". في حين دعا آرون وزارة العدل ومفوضية الاتصالات الفيدرالية إلى التدخل ومنع عملية الدمج. ايلاف