في خطبة صلاة الجمعة بطهران.. آية الله صديقي: الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه أكد امام جمعة طهران المؤقت، آية الله كاظم صديقي، على العالم والمفاوضون ان يعلموا ان الشعب الايراني شعب عظيم، ولن يتنازل قيد انملة عن حقوقه بسبب المشكلات الاقتصادية. طهران (فارس) وأشار آية الله كاظم صديقي، امام جمعة طهران المؤقت، الى المسيرات المليونية الملحمية للشعب الايراني في الذكرى السنوية ال35 لانتصار الثورة الاسلامية، وقال: ان مسيرات الشعب العظيمة المزلزلة للعدو، في يوم الله 22 بهمن (11 شباط/فبراير) انما هو تجسيد للوعد الالهاي، وانتصار للدم على السيف، وانتصار الامامة والولاية وحاكمية الله. وتابع: ان الشعب الايراني وطيلة ال35 عاما الماضية، يحتفل كل عام بحركته الثورية، ويؤكد تمسكه بشعارات الثورة ومبادئها، ويراجعها ويزيدها عمقا، ويعلن للعالم، اننا ذات الثوريين في عام 1979 بأفق أوسع ووضع افضل. واوضح آية الله صديقي ان الثورة تدور حول محور الولي الفقيه، لافتا الى اننا نؤمن بأن الحكم لله، وان القائد هو خليفة الله، لأن الاسلام دين الحياة، ولابد من ان يقود المجتمع الاسلامي شخص يعرف الدين جيدا. ووصف المسيرات التي فاقت عشرات الملايين في الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية، بأنها تجديد للبيعة مع القيادة والثورة، وصرح: ان مواجهة الاستكبار هي من المواقف الصريحة للامام الراحل (رض)، وان ما اضاع الثورة المصرية واوصل الجزائر الى هذا الوضع السيئ وعدم الحصول على نتيجة في اليمن رغم كل الدماء التي أريقت، هو فقدان الوعي اللازم لمواجهة الاستكبار. واشار امام جمعة طهران المؤقت الى التصريحات التي اطلقها بعض المسؤولين الاميركيين مؤخرا من انهم ليسوا بصدد تغيير النظام في ايران، وقال: انهم يقولون انهم ليسوا بصدد تغيير النظام، لكن القرآن يخبرنا انهم يكذبون، لأنهم يبحثون دوما عن الصراع والحرب ضدنا، ويريدون تدميرنا، بغية إخراجنا من الدين. وأكد آية الله صديقي: ما دامت هذه الثورة ذات محتوى ديني، ومادام الولي الفقيه هو الحارس الديني لها، فإن الاعداء يعمدون الى الحرب المسلحة او الحرب الناعمة او الحظر الاقتصادي او الشماتة او الضغوط، وقد شاهدنان انهم طيلة ال35 الماضية لم يتركوا اي خطوة معادية والا ونفذوها ضدنا. وبيّن ان استقلالنا هو من الخطوط الرئيسية لثورتنا، وقال: ان الامام الخميني (رض) قدم نهجا جديدا للعالم، لأن النظام الشيوعي والليبرالي الديمقراطي قد تآكل من الداخل، لذلك فإن العالم يبحث عن نهج جديد محوره الهي نزيه. وأكد ان الامام الخميني (رض) أحيى الاسلام، وعرض قوة الاسلام للعالم، وقال: ان الامام الخميني (رض) قد أبطل هذه الفكرة بأنه اما ان تكون صديقا للسلطة العالمية او ان تتدمر، وهو الذي طرد النظام العميل للغرب من ايران، وأسس بدلا عنه نظاما مبنيا على مبادئ الاسلام. واضاف: ان البعض يظنون ان التطور لا يتلاءم مع الاستقلال، وهذا خطأ كبير، لأن نظامنا قدم تجربة ناجحة بأنه يمكن تحقيق تقدم كبير مع عدم التبعية لا للشرق ولا للغرب. وعدد الانجازات العلمية والتقنية التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية، كالتقنية النووية والاقمار الصناعية، وقال: ان المقاومة هي رمز التطور. ولفت الى ان سماحة قائد الثورة الاسلامية اكد على ضرورة الاهتمام والاعتماد على القابليات الداخلية وخاصة الشباب، لذلك لا ينبغي التعويل على اقامة العلاقات مع الاجانب وازالة الحظر، لأن هذا غير ناجع بالنسبة لنا. وأكد اننا نؤيد المفاوضات، وليس لدينا حرب مع اي دولة، الا ان يريد الآخرون فرضها علينا، اننا في بلد أعددنا قبضاتنا في حصون الجهاد مستعينين بالله، لنسددها الى أفواه المتخرصين الزاعمين بأن الخيار العسكري ضدنا مطروح على الطاولة. واضاف: ان التوهم بأن الشعب الايراني اضطر الى التفاوض بسبب الحظر، انما هو توهم منحرف، لأن الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه التي دفع من اجلها اثمان باهظة، وليعلم العالم والمفاوضون بأن الشعب الايراني شعب عظيم، ولن يتنازل قيد انملة عن حقوقه من اجل بطنه وبسبب المشكلات الاقتصادية. وأردف امام جمعة طهران المؤقت، ان حياء بعض الاشخاص في الداخل والضجيج الذي اثاره بعض العناصر المرتبطين بالغرب، اوقع العدو في الخطأ، ليصف بكل صلافة الشعب الايراني بأنه يستعطي من اميركا، لافتا الى ان الجميع يعلمون ان اميركا نهبت اموال العالم وسلبتها، وان هذا الوحش المتعطش للدماء الخارج على القانون، يقتات على الاموال التي غصبها الآخرين بما فيها اموال الشعب الايراني. واليوم يعيدون جزءا ضئيلا من اموالنا الينا. هكذا يتحدثون. وبالطبع فأن الشعب الايراني قد ألقمهم الحجر في مسيرات 22 بهمن (11 شباط/فبراير). ونوه آية الله صديقي، بالفتوى التاريخية التي اصدرها الامام الخميني (رض) بإعدام المرتد سلمان رشدي، وقال: ان هذه الفتوى كانت من الصفحات الذهبية لمسيرة الامام الخميني (رض) الجليلة. /2926/ وكالة الانباء الايرانية