أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - خلص تقرير داخلي للكونجرس الأميركي إلى أن إيران ربما لم تعد في طريقها لامتلاك صاروخ عابر للمحيطات بحلول عام 2015، بينما دانت طهران أمس تجربة نووية أجرتها الولاياتالمتحدة في موقع تحت الأرض في نيفادا. وأثارت الدراسة الأميركية شكوكاً في وجهة نظر تعتنقها منذ فترة طويلة وكالات الاستخبارات الأميركية بأن إيران قد تكون قادرة على اختبار إطلاق صاروخ صاروخ عابر للقارات بحلول عام 2015، إذا حصلت على "مساعدة خارجية كافية". وقال التقرير الذي أعدته هيئة أبحاث الكونجرس التي تعمل بشكل حصري لحساب أعضاء الكونجرس "من غير المؤكد على نحو متزايد ما إذا كانت إيران ستكون قادرة على امتلاك القدرة على امتلاك صاروخ عابر للقارات بحلول 2015". وأضاف التقرير المؤلف من 66 صفحة بتاريخ يوم الخميس أن إيران لا تتلقى على ما يبدو قدراً كبيراً من المساعدة اللازمة لا سيما من الصين أو روسيا لبلوغ هذا الهدف. ويصعب أيضاً على إيران بشكل متزايد الحصول على مكونات ومواد معينة مهمة بسبب العقوبات الدولية المرتبطة ببرنامجها النووي المتنازع عليه. وقال الدراسة التي أعدها ستيفن هيلدريث المتخصص في الدفاع الصاروخي أنه بالإضافة إلى ذلك، فلم تظهر إيران برنامجا لتجارب إطلاق الصواريخ من النوع الذي يعتبر بشكل عام ضرورياً لإنتاج صاروخ عابر للقارات ويبدو أن هذه الدراسة أكثر الدراسات غير السرية تفصيلا قامت بالبحث في البرامج الصاروخية والفضائية الإيرانية المثيرة للجدل حتى الآن. ولم تتناول الدراسة البرنامج النووي الإيراني الذي أثار مخاوف دولية من أنه قد يؤدي إلى إنتاج أسلحة نووية خلال وقت قصير. في غضون ذلك، دانت إيران التي تشتبه الأسرة الدولية في سعيها إلى حيازة السلاح النووي أمس تجربة نووية أجرتها الولاياتالمتحدة في موقع تحت الأرض في نيفادا. ونقل موقع التلفزيون الرسمي الإيراني على الإنترنت عن رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله، إن "إيران تدين التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها الولاياتالمتحدة". وأضاف المتحدث أن هذه التجربة تؤكد رفض واشنطن القبول "بنزع شامل للسلاح" النووي. وذكر المتحدث أن إيران "تسعى إلى أن تفرض على الصعيد الدولي تطبيق فتوى مرشد الجمهورية علي خامنئي التي تفيد أن الإسلام يحظر إنتاج وحيازة هذه الأسلحة واستخدامها". وقد أعلنت الولاياتالمتحدة الخميس أنها أجرت تجربة نووية لدرس سلوك المواد النووية، من دون الاضطرار إلى الاستعانة بتقنية الانشطار "للحفاظ على سلامة الأسلحة النووية الوطنية وفعاليتها".
