انتهت الأزمة التي اندلعت بين حامد إسماعيل لاعب وسط الريان والمنتخب القطري لكرة القدم، وبين ناديه، وعاد اللاعب للتدريب بعد توقف دام نحو أسبوعين، وكان من المنتظر أن يمتد لخمسة أسابيع حسب عقوبة ناديه الذي قرر إيقافه 5 مباريات، وعاد حامد للتدريب الاثنين الماضي، وانضم إلى قائمة الفريق الذي خاض مباراة الخريطيات التي جرت الجمعة، في الجولة العشرين. الأزمة بدأت نهاية يناير الماضي بسبب تغريدات حامد إسماعيل على (تويتر)، والتي مثلت صدمة كبيرة لمجلس إدارة النادي ولجماهيره، لجرأة ما طرحه وتصريحاته النارية، لعل أبرزها أنه لم يحصل على راتبه منذ بداية يناير 2013 أي منذ عام، كما أنه أبدى رغبته في الرحيل من النادي بسبب جماهيره التي شنت هجوماً عنيفاً عليه وتحمله مسؤولية تراجع ونتائج الفريق واحتلاله المركز قبل الأخير وتعرضه للهبوط إلى الدرجة الثانية انتقادات ولعل أبرز الانتقادات التي وجهها حامد إسماعيل إلى جماهير ناديه أنها لم تعد ترغب في وجوده حتى لو بات هدافاً للدوري القطري لكرة القدم وكاد حامد إسماعيل أن يرحل من الريان فعلياً مع نهاية يناير الماضي ونهاية الانتقالات الشتوية، في طريقه إلى السد، لكن إدارة الريان أوقفت الصفقة في اللحظات الأخيرة اعتقاداً منها أن الموافقة على انتقال حامد إلى السد بمثابة تكريم ومكافأة له، وقررت التمسك به والتمسك بالعقوبة التي فرضتها عليه. زاد الأمر سوءاً من جانب حامد أنه عاد وتحدث في (تويتر) مؤكداً أن كل ما ذكره من تغريدات سابقة كان مجرد (سوالف) بينه وبين صديقه الذي يدعى ناصر، وتعرض حامد لانتقادات حادة بعد هذا الاعتراف، وجاءته ردود قوية من الجماهير الريانية على تويتر، ومن النقاد أيضاً الذين نصحوه بعدم (المزح) في أمور تتعلق بأمر ناديه الكبير الذي يحظى بشعبية كبيرة. هناك أسباب أخرى كانت وراء العقوبة والإيقاف أهمها الخلاف الذي وقع بين حامد إسماعيل وبين مدربه الجديد الإسباني خيمينيز، عقب مباراة الخور في الجولة 16 للدوري، والتي على إثرها صارت مشادة بينهما وانتهت بترك حامد لناديه تصريحات في الأيام القليلة الماضية، وبعد أن هدأت العاصفة وهدأت التصريحات بين اللاعب وبين جماهير ناديه، وبادر حامد إسماعيل بالاعتذار لناديه، وقال إنه يأسف لما وقع منه في الآونة الأخيرة بينه وبين جماهير ناديه، وكشف نجم الريان الأسباب التي جعلته يتقدم باعتذاره إلى ناديه وجماهيره، وقال: تلقيت اتصالاً من أخي أحمد مبارك آل شافي، نجم الريان والمنتخب في التسعينات، وبعدها تقدمت باعتذاري لمجلس إدارة النادي والجمهور. وقال: الريان هو بيتي وصاحب الفضل عليّ في كل شيء، وسوف أبذل الغالي والنفيس لأجله، وتمنيت أن أكون أحد الأعمدة في مباراة أم صلال الأسبوع الماضي، وأتمنى للفريق التوفيق. اعتذار في المقابل، وبعد الاعتذار الرسمي، أعلن مجلس إدارة نادي الريان في بيان أصدره منذ عدة أيام قبوله اعتذار لاعبه، كما وافق خيمينيز على قبول اعتذاره، وسمح له بالعودة إلى التدريبات ومشاركته، أمس، في مباراة الخريطيات. البيان الاماراتية