تلقت إدارة القمة العالمية لطاقة المستقبل حتى الآن، تأكيد حضور 4 رؤساء دول ورئيسي حكومتين و128 وزيراً لدورتها السادسة المقرر عقدها في العاصمة الإماراتية ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بين 13-17 يناير/كانون الثاني في 2013 . بحسب ناجي حداد مدير القمة في شركة ريد للمعارض المنظمة للحدث . وتقدر قيمة المشاريع المطروحة في الدورة الجديدة، وفقا ل حداد، نحو 8 مليارات دولار (30 مليار درهم)، تشكل نحو 40% من إجمالي مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة، متوقعاً ارتفاع عدد الشركات المشاركة في المعرض المرافق لقمة ،2013 بنسبة بسيطة إلى 650 شركة مقابل 623 شركة في 2012 . يذكر أن القمة العالمية لطاقة المستقبل عقدت للمرة الأولى في يناير من عام ،2008 وباتت حدثاً عالمياً يقام سنوياً في العاصمة الإماراتية باستضافة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وقد استقبلت القمة في دورتها التي عقدت في يناير من العام الجاري حضور نحو 28 ألف زائر يمثلون أكثر من 140 دولة . ولا يوجد رقم دقيق لحجم الصفقات التي تم توقيعها خلال الدورة السابقة للقمة، حيث يقول حداد إن هناك صفقات يبدأ الاتفاق عليها خلال المعرض، ولكن التوقيع النهائي عليها يتم بعد أشهر من انتهائها، فالهدف الأساسي من القمة هو تسهيل لقاء وتعاون الشركات والجهات المتخصصة والخبراء لتنفيذ مثل هذه المشاريع . وفي هذا السياق يلفت مدير الحدث، على سبيل المثال لا الحصر، إلى أن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، مضيفة القمة، تعلن في كل دورة جديدة للقمة عن شراكة جديدة مع إحدى الشركات الكبرى أو الجهات المتخصصة في مجالات عملها، وقد تمخض عن هذه الاتفاقيات مشاريع مهمة مثل محطة شمس 1 . وتنفرد "القمة العالمية لطاقة المستقبل" بتوفير منصة تجمع قادة القطاعين العام والخاص لتعزيز التعاون من أجل التصدي للقضايا المناخية والبيئية الحاسمة التي تواجه البشرية، وتحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها على الصعيد العالمي وعلى مختلف المستويات السياسية والاقتصادية، فضلاً عن مستوى الشركات . وأكد حداد أنه مع اقتراب موعد انعقاد الدورة الجديدة للقمة، أي قبل نحو شهر تقريبا، شهد الموقع الإلكتروني للقمة تسجيل نحو 2000 راغب في زيارة القمة هذا العام، وذلك مقارنة بنحو 300 زائر فقط سجلوا عبر الموقع الإلكتروني العام الماضي، الأمر الذي يدلل على الاهتمام المتزايد بهذا الحدث الدولي عاما بعد عام . وشدد حداد على أن المتوقع أن يصل عدد زوار القمة والمعرض المرافق لها هذا العام إلى نحو 30 ألف زائر يمثلون 150 دولة حول العالم، لافتاً إلى أن فعاليات تشمل مؤتمراً رفيع المستوى ومعرضين متخصصين بالطاقة والبيئة، إضافة إلى برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل وندوات متخصصة وفعاليات أخرى متعددة . وأوضح حداد أن القمة المقبلة ستحتضن نحو 60 ندوة متخصصة، يقدمها أكثر من 120 خبيراً ومتخصصاً، تتطرق إلى مواضيع عدة في مقدمتها آليات توصيل الكهرباء النظيفة إلى المناطق الريفية والنائية، إضافة إلى جملة التحديات والصعوبات التي تواجه تطوير صناعة هذه الطاقة عالميا مثل التمويل والتقنية وغيرها . وقد افتتح الدورة الخامسة من القمة، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقد حظيت الدورة بحضور دولي رفيع المستوى بفضل السياسة الحكيمة لدولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله . ويمتد المعرض المرافق للقمة المقبلة، على مساحة تزيد على 40 ألف متر مربع من أرض المعارض في أبوظبي، وسيشهد المعرض بحسب مدير الحدث، طرح نحو 70 منتجاً جديداً تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط أو العالم، وهو ما يعتبر دليلاً قوياً على تحول القمة إلى المنصة العالمية الأولى في مجال الطاقة المتجددة . ولفت حداد إلى أن قائمة الشركات المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل ،2013 تتضمن أكثر من 120 جهة محلية وشركة وطنية تتواجد على أكثر من 90 منصة للعرض، من بينها مؤسسات حكومية محلية واتحادية وشركات تعمل في كافة مجالات الطاقة التقليدية أو الإحفورية والمتجددة أو النظيفة .