تنطوي الدورة الجديدة لقمة طاقة المستقبل ،2013 على نحو 7 مبادرات جديدة تضفي عليها مزيداً من العالمية وترسخ المكانة الرائدة لأبوظبي في صناعة الطاقة الخضراء إقليمياً ودولياً، ويأتي في مقدمتها إطلاق الإصدار الجديد من التقرير السنوي حول صناعة الطاقة النظيفة في العالم، للمرة الأولى من منطقة الشرق الأوسط . وبحسب مدير الحدث في شركة ريد المنظمة للقمة ناجي حداد، فإن التقرير الصادر عن شبكة الطاقة المتجددة للقرن الواحد والعشرين، يتضمن معلومات تفصيلة عن واقع القطاع عالمياً، من حيث مواطن قوته ومعدلات تطوره ونموه، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه تطويره وتعزيز حضوره على خريطة اقتصادات الدول عموماً . يشير التقرير، الذي حصلت "الخليج" على ملخص حوله، إلى توفير صناعة الطاقة النظيفة نحو 4 ملايين فرص عمل حول العالم خلال السنوات الماضية، منها 2 .1 مليون فرصة في عام 2012 وحده، وهي مقسمة بين 675 ألف فرصة عمل قدمها انتاج الكهرباء النظيفة من الطاقة الشمسية ونحو 517 ألف فرصة جاءت من طاقة الرياح . أما المبادرة الثانية التي تحفل بها قمة طاقة المستقبل ،2013 فهي معرض الوظائف الخضراء الذي تسعى من خلاله الشركة المنظمة للحدث، بالشراكة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إلى توفير فرص عمل في مجالات الطاقة النظيفة حول العالم، للخبراء والكوادر المتخصصة في دولة الإمارات من مواطنين ووافدين . وتنطوي المبادرة الثالثة للقمة الجديدة، على تجسيد منزل متكامل صديق للبيئة في المعرض المرافق للحدث، يتيح للزوار التعرف إلى نمط الحياة الجديدة باستخدام الادوات المستدامة والتقنيات المحافظة على البيئة والمنتجة للطاقة النظيفة، ويؤكد لهم سهولة وإمكانية وفوائد استخدام هذه الأدوات والتقنيات، التي باتت اليوم في متناول الجميع . وتبلغ مساحة "إيكو هوم" أو المنزل المستدام، والذي يعرض بدعم من مبادرة مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني "استدامة"، نحو 225 متراً مربعاً (15* 15)، تمتد على طابقين ومجهزة بكافة الأدوات والتقنيات المستدامة بأبعادها الحقيقية التي تضع الزائر في أجواء واقعية لنمط الحياة المستدامة والنظيفة التي يمكن أن يعيشها في منزله . وبالنسبة للمبادرة الرابعة في قمة ،2013 فهي وفقاً لناجي حداد مدير الحدث، عبارة عن منصة للتبادل الخبرات في مجالات التكنولوجيا النظيفة، تجتمع عليها الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في صناعة الطاقة المتجددة، وتتبادل فيما بينها الخبرات والمعارف المتوافرة لديها في هذا الشأن نظرياً وعملياً طوال الأيام الثلاثة للقمة . وفي ما يتعلق بالمبادرتين الخامسة والسادسة، يقول حداد إنها مبادرات تنظيمية تعزز من فرص استفادة الزوار والشركات من المعرض المرافق لقمة طاقة المستقبل 2013 . وبات المعرض يمتد على مساحات كبيرة جداً يصعب في ظلها وصول الزوار إلى العارضين الذين يريدون التعرف إليهم ويطمحون لعقد صفقات معهم . وتتلخص المبادرة الخامسة للقمة في إطلاق جولات موجهة للزوار إلى الجهات والشركات التي يريدونها، عبر فريق عمل متكامل يقود أفرداه زوار المعرض إلى الوجهات التي يختارونها، عبر طلب أو استمارة يملأونها إلكترونيا عبر الموقع الإلكتروني للقمة خلال الأيام القليلة التي تسبق انطلاقها أو مباشرة وورقيا خلال أيام المعرض . أما المبادرة السادسة خلال معرض قمة طاقة المستقبل ،2013 فهي تتمثل بتشكيل الشركة المنظمة لفريق متخصص يعمل على عقد لقاءات واجتماعات بين الزوار والعارضين خلال أيام المعرض المرافق للقمة، وفق لرغبة الزوار واهتماماتهم في عقد الصفقات أو توقيع مذكرات تفاهم وتعاون مع جهات وشركات مشاركة في المعرض . وبالنسبة للمبادرة السابعة والأخيرة، فهي توفير فرصة التمويل للمشاريع المعروضة في قرية المشاريع التي اعتاد معرض طاقة المستقبل أن يحتضنها كل عام بالتعاون مع شركة "أرنست آند يونغ"، وهي مشاريع تبلغ قيمتها نحو 8 مليارات دولار، منها ما هو مطبق حالياً ومنها ما أثبت جدواه العلمية والاقتصادية لكنه لم ينفذ بعد . 300 غيغاواط إنتاج العالم من كهرباء الشمس والرياح في 2011 أكد ناجي حداد أن المبادرات السبع سوف تعزز من فرص استفادة الزوار من قمة طاقة المستقبل المقبلة، وتلبي تطلعاتهم لهذا الحدث الدولي الذي بات قبلة كل المهتمين والمستمثرين في الطاقة المتجددة حول العالم، لافتاً إلى الدعم الكبير الذي حصلت عليه الشركة المنظمة للقمة من قبل كافة الجهات المعنية في الدولة . ونوه مدير الحدث إلى أن معرض "طاقة المستقبل 2013" سيتضمن إضافة إلى المبادرات السابقة، مبادرات كثيرة تقدمها الشركات والجهات المشاركة فيه، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك نحو 70 منتجاً في الاستدامة والطاقة النظيفة تعرض للمرة الأولى في المنطقة أو العالم من خلال طاقة المستقبل ،2013 على حد قوله . ويقول التقرير السنوي حول صناعة الطاقة النظيفة في العالم، الذي سيتم إطلاقه ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة منتصف الشهر المقبل، إن انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية حول العالم قد وصل إلى 72 غيغاواط نهاية ،2011 و238 غيغاواط من طاقة الرياح، وهو ما يجعل انتاج العالم من الكهرباء النظيفة عبر هذين المصدرين فقط يبلغ 300 غيغاواط نهاية العام الماضي . "جائزة زايد لطاقة المستقبل" في ميزان المشاركين تمثل جائزة زايد لطاقة المستقبل، التي أطلقت في عام ،2008 رؤية الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أكد دائماً أن الريادة البيئية جزء لا يتجزأ من تاريخ وتراث الإمارات العربية المتحدة . وتسعى هذه الجائزة السنوية، التي تديرها "مصدر"، إلى تكريم الإنجازات في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة، وكذلك تثقيف وإلهام الأجيال المقبلة . وكرّمت جائزة زايد لطاقة المستقبل مجموعة من أكثر الرواد ابتكاراً وبصيرة في مجال الاستدامة العالمية . حيث قدم الفائزون، والمرشحون النهائيون، والمشاركون الآخرون في الدورات السابقة إسهامات ذات تأثير إيجابي كبير على البيئة العالمية من خلال حلولهم المبتكرة . ويتم تقييم جميع الفئات على أساس أربعة معايير رئيسة هي: الأثر الملموس، والابتكار، والقيادة، والرؤية طويلة الأمد . وسوف يقام حفل تسليم الجوائز لهذا العام في 15 يناير ،2013 ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة .