GMT 8:21 2014 الأحد 16 فبراير GMT 8:24 2014 الأحد 16 فبراير :آخر تحديث بغداد: استغرب مثقفون وأكاديمون وفنانون عراقيون ما اقدمت عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنحية الدكتور عبد الكريم عبود من عمادة كلية الفنون في البصرة وتعيين عميد كلية الآداب المتخصص في الجغرافية بدلا عنه وهو ماعدوه مصادرة مؤسسة أخرى من مؤسسات الفن والفكر والجمال. واصدر هؤلاء المثقفون والاكاديميون بيانا احتجاجيا اوضحوا فيه الكثير من الانجازات التي قدمها الدكتور التي تدعو للأعتزاز والفخر بالمنجز الذي حققه في كلية الفنون الجميلة في البصرة والأرتقاء بها الى واجهة الحراك العلمي والثقافي والفني، مؤكدين ان دوره لم يقتصر على ذلك بل أيضا على تعميق الصلة بين الكلية والمجتمع البصري، مشيرين الى ان كل هذا وغيره يدعو للتمسك به وتكريمه بدا التخلي عن خبراته، مؤكدين..أن موقف من هذا النوع لا يكشف أية مبررات موضوعية يدفع الى تشجيع خبراتنا الوطنية على الهجرة بدل التمسك بالبقاء والعمل الدؤوب على البناء، موضحين ان المجتمع الذي يسلم مؤسساته الفنية والثقافية الى خبرات غير متخصصة أنما يعمل على التفريط بهويته الثقافية وهذا لا يليق بمجتمع ذو حضارة رصينة مثل المجتمع العراقي واشار الموقعون على البيان انهم يريدون أيصال أحتجاجهم الى من يهمه الامر ، ومتسائلين : هل لوزارة التعليم العالي في العراق أي رد؟ بيان أحتجاجي على قرار وزارة التعليم العالي المستغرب لتنحية الأستاذ د.عبد الكريم عبود المبارك عميد كلية الفنون الجميلة في البصرة من مهمته السيد وزير التعليم العالي في العراق المحترم نُدرك تماماً أن صلاحياتكم الأدارية والسياسية تمنحكم الحق في تكليف من ترونه مناسباً لأدارة المؤسسات الأكاديمية والعلمية التابعة للوزراة، ونرقب الجهود التي تسعى في كل الأتجاهات في الوسط الجامعي فيصيب بعضها ويجانب بعضها الصواب لسبب أو لآخر، ونأمل أنكم أيضاً تُدركون ان واجبنا الثقافي والعلمي والأجتماعي يفرض علينا أن نقطع الطريق على المتزلفين والمتطفلين الذين يسعون للأطاحة بالجهود الصادقة التي تسعى للتطوير والتغيير، وفضح أولئك الذين يبغون أحالة المحافل الجامعية الى حواضن للتطرف والنزاعات الشخصية والفساد المالي والأداري. ولهذا أستغربنا بشدة قراركم المشار أليه والذي جاء صادما لنا جميعا بعد ما رأينا الجهد الكبير والأنجازات العلمية والعملية التي حققها عميد كلية الفنون الجميلة د.عبد الكريم عبود منذ أن تولى مهام عمله قبل بضعة سنوات، حيث وصل صداها الى العديد من المحافل الجامعية والثقافية والفنية العربية والعالمية في سابقة ملفتة تستحق الفخر والفرح والأعتزاز، وهنا موجز لتلك المنجزات التي قد يكون البعض من المتزلفين والمضللين نجح في قطع طريق تعرفكم عليها: استحداث قسم الفنون السمعية والمرئية وتجهيزه بأفضل المختبرات الدراسية والإنتاجية سعيا لأن يكون للبصرة مركزا إعلاميا للإنتاج التلفزيوني والسينمائي والإذاعي. استحداث قسم التربية الفنية. الأرتقاء بنشاطات الجامعة الى المستوى العربي والدولي، إذ لم تشهد كلية الفنون في البصرة إقامة مؤتمرات عربية أو دولية منذ تأسيسها لغاية عام 2012 ومن أهم تلك المؤتمرات: مؤتمر البحث العلمي في الفنون والمجتمع 2012 المؤتمر الدولي الأول للفنون الجميلة بمشاركة أكثر من 40 باحث عراقي وعربي من جامعات مصر، لبنان، السودان والمغرب 2012 المؤتمر الدولي الثاني للفنون الجميلة حيث كانت المشاركة أكثر عددا وأفضل نوعا. مهرجان المسرح الجامعي العربي والذي يمثل إنجازمميز وقفزة نوعية في النشاط الجامعي للكلية حيث شاركت فيه خمسة دول وثمانية جامعات عراقية. تنظيم أتفاقيات ثقافية ومذكرات تفاهم مع أكاديمية الفنون جمهورية مصر العربية. اتفاقية ثقافية مع جامعة وهران كلية الآداب واللغات والفنون وقد تمت مصادقة دولة السيد رئيس الوزراء على العمل بها وفق تعليمات التوأمة بين الجامعات. مذكرة تفاهم مع كلية الفنون في الجامعة اللبنانية. مذكرة تفاهم مع جامعة النيلين كلية الدراما والموسيقى حصلت موافقة رئيس الوزراء مذكرة تفاهم مع جامعة حلوان كلية التربية الموسيقية الشروع بتطبيق تجربة الأستاذ الزائر المتفردة في جامعة البصرة وكلية الفنون الجميلة وكما يلي : 1- استضافة ا.د.حسن عطية من مصر لمناقشة رسالة ماجستير ومحاورات للدراسات العليا 2012 2- استضافة الأستاذة د. جميلة الزقاي من جامعة وهران في الجزائر لمناقشة رسالة ماجستير والمشاركة في ندوات لطلبة الدراسات الأولية والعليا2013 3. أستضافة الدكتور اكرم اليوسف لمناقشة رسالة ماجستير. 4- أستضافة ا.د0 هشام شامل زين الدين من الجامعة اللبنانية كلية الفنون لمناقشة ماجستير مع حوار مفتوح وورشة عمل لطلبة قسم الفنون المسرحية 2014 5- أستضافة الأستاذة د.جيسكا لوتبي جامعة بوسطن الولاياتالمتحدةالأمريكية ورشة عمل في الأداء التمثيلي الحر عضوة لجنة تحكيمية. وفضلا عن ذلك فقد نجحت كلية الفنون الجميلة في البصرة في أنشاء وعقد اجتماع اللجنة التنفيذية لجمعيات كليات الفنون الجميلة العربية وبحضور عشرة عمداء من مصر لبنان السودان اليمن والأردن، وفيه تم ترشيح ا.د. عبدالكريم عبود عودة عضوا في اللجنة ممثلا للجامعات العراقية وبحضور خمسة عمداء عراقين وترشيحه أيضاً عضو هيئة تحرير لمجلة الفنون الدولية التي تصدر عن جمعية كليات الفنون التابعة لاتحاد الجامعات العربية كما تركزت جهود السيد عميد كلية الفنون خلال العامين الماضيين على إعداد وتأهيل البيئة الدراسية من خلال إعمار كامل المساحات والقاعات الدراسية ومكاتب الموظفين واعتماد ثقافة الدائرة المفتوحة مما أرتقى بالبيئة الدراسية للكلية وأضفى عليها ما يليق بها بوصفها صرحا علمياً. وعلى صعيد أحياء دور الجامعة في الحياة العملية والثقافية في المدينة نجح د. عبد الكريم عبود في تأسيس أوركسترا الجامعة وهي فرقة موسيقية اوركسترالية تجمع حوالي 45 عازف من مدينة البصرة الرواد والتدريسين والطلبة وتهتم الفرقة بإحياء الفن البصري وتطوير الذوق الجمالي ونشر الموسيقى كما تم تأسيس مشغل الفخار باعتباره مختبر للتدريب والإنتاج. أصدار عددين من مجلة فنون البصرة وهي مجلة أكاديمية محكمة. نشر بحوث المؤتمرات ضمن كتابين. تكريم عدد من مبدعي العراق من الأساتذة الرواد في الفن العراقي. وإذا ما أدركنا أن جميع تلك الأنجازات وغيرها قد تم في فترة قصيرة وأنها جميعا موثقة لدى عمادة الكلية وأنها عبر السنتين الماضيتين لم تتعرض لشائبة مالية أو أدارية يكون من المستغرب حقا التفريط بكفاءة علمية خدمت بجد وهدوء ولها من الخبرة المتخصصة والأخلاص الوطني ما يمكن ان يضمن تقديم المزيد لأجيال قامة من طلبتنا. أما المشككون في مصداقية ونزاهة العمل فأننا نقول ان الناس دائما نوعين، أحدهما يأتي أولا فيبادر ويخاطر ويجتهد ويعمل، أما النوع الآخر فيأتي لاحقا لينتقد ويشكك ويهدم. أننا الموقعون على هذا البيان من مثقفين وأكاديمين وفنانين لا نسعى ألى التكشيك بحرص وزارة التعليم العالي على مؤسساتها الجامعية لكننا نستغرب من التفريط بالخبرات الوطنية المميزة دون أية مببررات مسوغة. وإذا كان المشككون يسوقون شكوكهم نحو هذا الفنان والأستاذ والمربي الفاضل فلماذا إذن لا يُصار الى اعتماد الإجراءات الرسمية للتحقق من كل شكوك واتهامات وتقوّلات. أليس هذا ما تفرضُه الشريعة الإسلامية بقوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ صدق الله العظيم. نأمل صادقين وننتظر أن يكون لوزارة التعليم العالي ممثلة بشخص السيد الوزير موقفا مغايرا يعزز التمسك بخبراتنا الوطنية التي نفخر ونعتز بها. ايلاف