القاهرة - أ ش أ شهد عام 2012 عودة بريق عدد كبير من النجوم الكبار، اختفوا عن المشهد في العام الماضي واستحواذهم على نصيب الأسد سواء في العرض أو الأجور، في وقت حافظ فيه عدد من الفنانين المصريين على تواجدهم على الساحة الفنية. وأكد عدد من النقاد، أن عام 2012 يعد عام الإنقاذ للكثير من النجوم الكبار الذين غابوا عن المشهد العام الماضي، واستطاعوا تحقيق نجاحات، حيث نجحت الدراما الرمضانية في جذب الجمهور الذي سعى إلى الابتعاد عن المشهد السياسي وبرامج التوك شو المتخصصة في ذلك الشأن، والتفت إلى متابعة قرابة 54 مسلسلا بلغت تكلفتها مليارا و180 مليون جنيه. وأشار المنتج الفني هشام شعبان إلى، أن "حالة الزخم الإنتاجي في عام 2012 تعود إلى كثرة الفضائيات التي اتجه إليها العديد من رجال الأعمال عقب الثورة، لقناعتهم أن الاستثمار في المجال الإعلامي من أفضل المجالات المضمونة". ويقول الناقد أشرف بيومي، إن مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" يحمل "المفردات الدرامية التي قدمها عادل إمام طوال مشوراه الفني بعد أن دخل عتبة النجومية، حيث استطاع إعادة تقديم نفسه كما ظهر على الشاشة الكبيرة". بينما يرى الناقد طارق الشناوي، أن مسلسل "نابليون والمحروسة قدم صورة جميلة، ودلل على ذكاء بطلة المسلسل ليلى علوي لدخولها ضمن نسيج الدراما في هذا العمل الفني، وليس نسيج الدراما على مقاسها لتبرز بالصورة التي تحب الظهور فيها". ويتناول هذا المسلسل المجتمع المصري قبل حملة نابليون على مصر وخلالها، بكل الغنى الذي كان موجودا فيه، ويقدم تصورات حول هذه المرحلة التاريخية من عمر مصر، وتؤدي ليلى علوي شخصية السيدة نفيسة، وهي شخصية تاريخية قامت بدور تنويري ودور سياسي في تلك المرحلة. ويرى النقاد، أن الدراما المصرية في عام 2012 بدأت تستعيد مكانتها، خاصة بعد اهتمام المنتجين بجودة الصورة، مثل مسلسل "مع سبق الإصرار" الذي قدمته غادة عبد الرازق، ومسلسل "9 شارع جامعة الدول" للفنان خالد صالح، "وخطوط حمراء" لأحمد السقا وغيرها من المسلسلات التي عرضت هذا العام.