سقط عدد من المصابين في مواجهات عنيفة اندلعت الثلاثاء وسط العاصمة الأوكرانية كييف بين الشرطة والمحتجين المناهضين للحكومة، بينما تطالب المعارضة بتعديل دستور البلاد في أسرع وقت. كييف (روسيا اليوم) وأعلنت وزارة الداخلية أن 8 من رجال الأمن على الأقل أصيبوا بجروح في صدامات قرب مقر مجلس الرادا (البرلمان). كما هاجم آلاف المتظاهرين مقر حزب الأقاليم الحاكم، وأضرموا النار في جزء منه واستولوا على جزء آخر، حتى وصلت تعزيزات أمنية الى الموقع وأخلت المبنى من المحتجين. واتسعت رقعة المواجهات لتشمل عدة شوارع مؤدية الى الحي الحكومي، حيث مقرا البرلمان والحكومة. وذكرت وزارة الداخلية أن المحتجين يحاولون الاستيلاء على بعض المباني القريبة من مقر الرادا ويرمون نوفذها بقنابل الدخان. وأشارت وكالة "أونيان" الأوكرانية الى أن المحتجين يرشقون رجال الأمن بالحجارة، وترد الشرطة بإلقاء القنابل الصوتية والضوئية. وقد بدأ أنصار المعارضة المؤيدة لنهج التكامل مع الاتحاد الأوروبي بالتجمع أمام مجلس الرادا منذ الصباح، حيث كان من المنتظر أن ينظر النواب في موضوع تعديل الدستور. لكن جلسة الرادا لم تبدأ حتى الآن، إذ حاصرت كتلة المعارضة منصة رئيس المجلس ردا على رفضه إدراج مسألة تعديل الدستور في جدول أعمال جسلة اليوم. وتستمر الأزمة السياسية في أوكرانيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ نزل أنصار المعارضة الى الشوارع لأول مرة احتجاجا على قرار الحكومة تأجيل التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وفي الشهر الماضي تدهورت الأزمة السياسية في البلاد، إذ تحولت اعتصامات ومظاهرات المعارضة الى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى من الطرفين. لكن الأسابيع الماضية شهدت هدوء نسبيا، إذ انسحب أنصار المعارضة من المباني التي استولوا عليها في وقت سابق في وسط كييف مقابل الإفراج عن المعتقلين في الاضطرابات الأخيرة. / 2811/ وكالة انباء فارس