اخلت الشرطة التايلاندية اليوم (الثلاثاء) المحتجين من موقع قرب وزارة الطاقة في بانكوك احتله المتظاهرون لاسابيع فيما نشرت قوات من الشرطة في مواجهة محتجين اخرين يغلقون مقر الحكومة. ويتظاهر المحتجون منذ نوفمبر تشرين الثاني في محاولة للاطاحة بحكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا التي يقولون انها تحكم بالوكالة عن شقيقها تاكسين شيناواترا الذي اطيح به في انقلاب عسكري في 2006. وقال مسؤولون امنيون إنه تم نشر 15 ألف شرطي في عملية اطلق عليها "مهمة السلام لبانكوك" لاستعادة السيطرة على مواقع حول مبان حكومية في وسط وشمال العاصمة. وابلغ بارادورن باتاناتابوت رئيس مجلس الامن القومي رويترز "استعدنا احد خمسة مواقع احتجاجية وهو وزارة الطاقة." وقال "القينا القبض ايضا على حوالي 100 محتج." والاحتجاجات هي احدث حلقة في معركة سياسية مضى عليها ثماني سنوات بين الطبقة المتوسطة في بانكوك والمؤيدين الاكثر فقرا لينجلوك وشقيقها الملياردير تاكسين. ويتهم المحتجون تاكسين بالفساد والمحسوبية ويقولون انه استخدم اموال دافعي الضرائب في تقديم اعانات وقروض ميسرة جعلته يكسب تأييد الملايين في المناطق المكتظة بالسكان في شمال وشمال شرق البلاد. واضطرت ينجلوك لترك مكتبها في مقر الحكومة بسبب المحتجين الذين اغلقوا ايضا التقاطعات الرئيسية في احياء الاعمال والتجارة في بانكوك منذ منتصف يناير. وعرضت قناة بلوسكاي التلفزيونية التابعة لحركة الاحتجاجات والتي تذيع الخطابات النارية لزعيم الحركة سوتيب توجسوبان مشاهد حية لصفوف من رجال الشرطة الذين يحملون دروعا قرب مقر الحكومة في وسط بانكوك. وقال توجسوبان مخاطبا قوات الشرطة قرب مقر الحكومة "نحن لا نقاتل من اجل سلطة لانفسنا." واحتشد المحتجون على بعد مئات قليلة من الامتار في مواجهة الشرطة حيث تفصل بينهم حواجز من اكياس الرمل اقامها المحتجون. ولم تقع اشتباكات. وقال وزير العمل تشالرم يوبامرونج -المسؤول عن العملية الامنية- إن الشرطة ستستعيد مواقع قريبة من مقر الحكومة ووزارة الداخلية ومجمج اداري حكومي في شمال بانكوك. البيان الاماراتية