12/9/2012 3:30 PM نجحت البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الأحد/مستهل تعاملات الاسبوع/ فى تعويض جميع خسائرها التى منيت بها فى آخر جلسات الأسبوع الماضي على خلفية الأحداث التى شهدها محيط قصر"الاتحادية". وقال محللون إن توافق القوى الوطنية التى شاركت فى الحوار مع رئيس الجمهورية امس بشأن الاعلان الدستوري الجديد والذى ألغى المواد الخلافية، عزز ثقة المستثمرين بالسوق ودفعهم للقيام بعمليات شراء مكثفة خاصة من قبل المستثمرين الأجانب . وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة ما يزيد عن 7ر9 مليار جنيه ليصل إلى 5ر350 مليار جنيه مقابل 8ر340 مليار جنيه بنهاية تعاملات الخميس الماضي. وأنهى مؤشرالبورصة المصرية الرئيسي/إيجي إكس 30/ تعاملات اليوم على إرتفاع نسبته 4ر4 في المائة ليصل إلى 96ر5051 نقطة. وزاد مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 57ر2 في المائة مسجلا 61ر438 نقطة كماارتفع مؤشر/إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا بنسبة 4ر3 في المائة مسجلا 57ر740 نقطة وسط تعاملات بلغت 2ر268 مليون جنيه. وقال وسطاء بالبورصة فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن التفاؤل ساد أوساط المتعاملين بالبورصة خلال تعاملات اليوم بعد نجاح الحوار الوطني فى معالجة غالبية النقاط الخلافية بين مؤسسة الرئاسة والقوى السياسية المعارضة وأكد رغبة الرئيس الجادة فى التوصل لاتفاقات مرضية مع جميع الاطراف وهو ما شجع المستثمرين للقيام بعمليات شراء قوية على جموع الأسهم خلال تعاملات اليوم. وأشاروا إلى أن مؤشرات السوق والأسهم نجحت فى تجاوز جميع نقاط المقاومة نحو مزيد من الارتفاع متوقعين فى حالة استقرار الأوضاع فى الشارع أن تواصل السوق مكاسبها القويةمن جانبها قالت مروة حامد محللة أسواق المال أن الحوار الوطنى الذى جرى امس سيؤدى إلى عزل القوى المتربصة بالوطن خاصة فى ظل المرونة الكبيرة التى أبدتها مؤسسة الرئاسة اتجاه حل الأزمة . وأوضحت أن المستثمرين وخاصة الأجانب باتوا أكثر ثقة فى رغبة الرئيس مرسي فى التوصل إلى حلول توافقية مع جميع الاطراف . وأضافت حامد أن المستثمرين رأوا أن ماخرج عن الحوار الوطني أمس سيساعد بشكل كبير فى تهدئة الاحتقان الذى كان يشهده الشارع وهو ما سينعكس بالإيجاب على الأداء الاقتصادي خاصة مع قرب موعد التوقيع النهائي للحصول على قرض صندوق النقد الدولي البالغ 8ر4 مليار دولار. وأشارت إلى أن الفترة الحالية تتسم بالتذبذات الحادة فى حركة المؤشرات والأسهم انعكاسا لطبيعة الأجواء السياسية الساخنة. وتوقعت حامد أن تنتقل البورصة إلى مرحلة جديدة بعد إنتهاء الإستفتاء على الدستور خاصة إذا ما جاءت النتيجة "بنعم" وهو ما سيتيح فرصة أكبر للاسراع بإعادة بناء مؤسسات الدولة بما يحقق الخطط المستهدفة للنمو الاقتصادي وكانت ادارة البورصة قد أوقفت خلال تعاملات اليوم التعامل على أسهم 58 شركة لمدة نصف ساعة لتجاوزها نسب الارتفاع القصوى وهي 5 فى المائة كما سجلت أغلب الأسهم القيادية ارتفاعات قياسية منها "أوراسكوم للانشاء والبنك التجاري الدولي وبالم هيلز .