هدد ثوار ليبيون أعضاء البرلمان أمس، في بيان، بالاعتقال وتقديمهم للمحاكمة في حالة عدم تسليمهم السلطة خلال خمس ساعات، فيما اعتبر رئيس المؤتمر الوطني الليبي أن هذا البيان بمثابة انقلاب على الشرعية، وبالتزامن حذرت الجامعة العربية الليبيين من مخاطر الانقسام ومحاولات العبث بأمن ليبيا. وفي التفاصيل، اعتبرت الكتائب من الثوار للواء القعقاع ولواء الصواعق التي تؤول تبعيتها لرئاسة أركان الجيش الليبي في بيان لها أذيع على قناة ليبيا الدولية أن أعضاء البرلمان مغتصبون للسلطة وضد إرادة الليبيين، قائلين «سوف يكونون مطلوبين وهدفاً لنا بالقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة جراء ما قاموا به من أعمال ونتهمهم بالتآمر على ليبيا وسلب خيراتها وإهدار مالها وخيانة الشعب». واتهمت الكتائب من أطلقت عليهم «الإخوان المفسدين والجماعات المؤدلجة والمتطرفة» بأنهم سبب مشاكل البلاد وداء ووباء على ليبيا. محملة أعضاء البرلمان «مسؤولية جر البلاد للهاوية ودفع الثوار إلى الاقتتال ضد بعضهم». وجاء في البيان «سوف تطال يد الثوار الحقيقيين كل خائن وجبان أينما كان وسوف نطهر البلاد من أشباه الثوار الأنذال». يشار إلى أن اللواء المستقيل خليفة حفتر سبق أن أعلن خلال الأيام الماضية أن الساعات المقبلة ستشهد تغييرا للواقع الليبي وأعلن عن محاولة انقلابية وسيطرة مطلقة على مرافق الدولة في العاصمة طرابلس، غير أن العاصمة لم تشهد أي تحرك عسكري. وسارع رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نوري بوسهمين إلى إدانة هذا البيان واعتبره بمثابة «انقلاب على الدولة الشرعية». وقال بو سهمين في كلمة ألقاها أمام النواب ان «المؤتمر يستنكر بشدة هذا الهجوم ضد السلطات ويعده انقلابا على مؤسسات الدولة الشرعية»، مضيفاً أن المؤتمر اعطى التوجيهات «لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق موقعي هذا البيان». نبيل العربي إلى ذلك، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الليبيين من مخاطر الانقسامات ومحاولات العبث بأمن ليبيا واستقرارها، داعياً إلى تضافر الجهود من أجل الحفاظ علي مكتسبات ثورة الشعب الليبي. وأكد العربي في بيان أصدرته الجامعة أمس، بمناسبة العيد الثالث للثورة الليبية، أهمية تحقيق التوافق والعمل معاً لإنجاز الاستحقاقات المطلوبة لإرساء أسس الدولة الليبية الحديثة بما في ذلك الانتهاء من إعداد مشروع الدستور الجديد وإجراء انتخابات عامة ورئاسية. وحذر البيان، من مخاطر الانقسامات ومحاولات العبث بأمن ليبيا واستقرارها ووحدة أراضيها. واعتبر العربي أن هذه المناسبة «يجب أن تكون حافزاً لليبيين من أجل الإسراع بتوحيد رؤيتهم لليبيا المستقبل المعبرة عن تطلعات الشعب الليبي وثورته في الحرية والديمقراطية». البيان الاماراتية